بغداد/ محمود النمر .......... تصوير ادهم يوسف في أجواء من الأمل بالمستقبل احتفلت "المدى" بذكرى تأسيسها وهي تدخل السنة التاسعة من عطائها المتميز في ساحة العمل الإعلامي.وكما هي المدى فقد تميزت احتفاليتها، بحضور كثيف لشخصيات ونخب سياسية عبرت عن اعتزازها بالمدى لما قدمته من خطاب إعلامي
متميز يتناسب وما يحتاجه العراق في مرحلة بنائه الجديد. كما طغى على الاحتفالية الطابع الشبابي والمتجدد في كل شيء بدءا بكلمات الإعلامي عماد الخفاجي والزميلة سعاد الجزائري، وهما يقدمان منهاج الحفل بطريقة غير تقليدية وبعيدا عن الرتابة التي اعتدنا عليها في المناسبات. الحفل تضمن فعاليات متنوعة بدأت بمقاطع لمعزوفات رائعة لاوركسترا كورد الوترية التي تناغم فيها الشباب من الجنسين، وهم يحركون أصابعهم على أوتار الآلات الموسيقية مع إشارات قائد الأوركسترا، كما أن ريشة الرسام طارق الأغا كانت حية وهي تصاحب الموسيقى في عالم جميل ربط فيه ومن خلال لوحته وما ضمنها من صور الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري و الأستاذين فخري كريم ورفائيل بطي، التوق إلى خطاب إعلامي حر يبتعد عن ثقل القيود التي مثلتها الأنظمة الاستبدادية. وألهبت الفنانة دلينا قره داغي بصوتها الشجي حماسة الحضور وهي تنشد أغاني متنوعة.. كان الشباب الأكثـر تفاعلاً حيث أخذ بعضه يؤدي رقصات من موقعه على شجى صوت دلينا والموسيقى. وتفاجأ أركان وهو يسمع صوت الزميلة سعاد يدعوه لاعتلاء خشبة المسرح كأصغر شاب يعمل في المؤسسة، ليتحدث عن تجربته في الإخراج الفني واحتضان المؤسسة له، ولأنه الأصغر عمراً بين أقرانه فقد وقع عليه الاختيار لقطع "كيكة" المدى. ولا يفوتنا أن نتوقف عند أداء فرقة الراب الرائعة وهم يغنون للوطن وللحب والمرأة. مفاجأة المدى في هذه الذكرى كانت منسجمة و جزءاً من تطلعات الشباب حيث اعلن عن تحمل النفقات الدراسية في الجامعة لأربعة شباب.في الاحتفالية تم عرض فيلم وثائقي من انتاج شركة المدى للانتاج التلفزيوني، عرض فيه اهم المراحل التي مرت بها المؤسسة وأنشطتها المتنوعة كنهارات المدى وتجلياتها ومعارض الكتب وأسابيع المدى وغيرها.. وكان مسك الختام اداء لفرقة ألوان للموسيقى المعاصرة للفنانين مصطفى وزيدون وعمر. وبهذه المناسبة عبر عدد من الأدباء والمثقفين الذين حضروا الحفل عن اعتزازهم بتجربة المدى، وأكدوا أنها ملأت فراغاً في ساحة الثقافة العراقية. المدى متنفس للديمقراطية الإعلامي زياد العجيلي سألناه عن مؤسسة المدى فقال: المدى هي المتنفس للديمقراطية اليوم في العراق هنا ليس مدحا للمدى وليس مدحا لشخص ما، ودعنا نعود قليلاً إلى الوراء كانت هناك حملة ضد الحريات المدنية وتضييق على الشباب جهات أخرى محاولة الإمساك بحرية الرأي والتعبير المدى كانت متصدية لهذا الأمر.المدى كانت المتنفس الحقيقي بكتابها بمراسليها بمدرائها برئيسها الزميل فخري كريم، كانت متصدية حقيقية للدفاع عن الديمقراطية وحرية التعبير، المدى على الرغم من أنها صحيفة ناجحة ولكنها ليست صحيفة فقط.أتمنى أن تضاعف جهودها من أجل أن تكون مؤسسة إعلامية تمثل العراق الجديد الحقيقي، ولو أن تعدد وسائل الإعلام لا يعني الديمقراطية، لكن وجود مؤسسة مثل المدى أعتقد أنه يعني الديمقراطية بكل معانيها. مشروع وطنيالروائي والقاص شاكر الأنباري أحد الذين عملوا في المدى ورافقوا مسيرتها لسنوات قال: عيد المدى في بغداد حدث استثنائي بكل معنى الكلمة إذ هو مجال تجمع الرموز الثقافية العراقية، بعد أن أصبحت المدى مؤسسة وجريدة معلماً بارزاً لمشروع وطني في الثقافة والسياسة وحين نجتمع في فعالية للمدى، فنحن نستذكر تاريخاً طويلاً من الكتب التي أصدرتها المدى والمهرجانات العربية والعراقية والمعارك الفكرية والاجتماعية التي قادتها المؤسسة من أجل عراق حر وديمقراطي يحلم به الجميع، وخلال عقدين كانت مؤسسة المدى بحق مدرسة صحافية أخرجت إلى الأفق الثقافي عشرات الصحافيين ضحوا بدماء جديدة في الصحافة العراقية، فلكل ذلك، لا يمكن اعتبار المدى جريدة ومؤسسة، ألا مشروعاً تنويرياً يعبر عنه في العراق ليضيء عتمات الظلام وربما من هنا تأتي ثورة هذا المشروع. أصحاب الكلمة الحرة وعبرت الشاعرة المغتربة وفاء الربيعي عن سرورها في أن تكون أحد المشاركين في إحياء الذكرى الثامنة لتأسيس مؤسسة المدى للثقافة والفنون، وأضافت انها فرصة جميلة أن أكون في العراق اليوم قادمة من بلد إقامتي، ألمانيا، وقبل أن أغادر راجعة بيوم واحد.مؤكدة ان مؤسسة المدى التي نتابعها عبر النت حين نكون بعيدين عنها والتي نفرح بها حين تسمح لنا الظروف بأن نكون قربها، أثبتت أنها مؤسسة جامعة لأمة بكل المبدعين ولكل أصحاب الكلمة الحرة الشريفة ولكل مغترب هي بيت يضم وطنا نفرح به، أتمنى لها الاستمرار والمواصلة والعطاء الدائم وهي الراعية للحريات الحقيقية التي أثبتت دائما أنها لا تخشى في الحق لومة لائم. صحيفتي الأولىوقال الشاعر أحمد عبد الحسين رئيس القسم الثقافي في جريدة الصباح، المدى هي صحيفة المثقفين، وهذه المسألة لا يختلف عليها اثنان، فهي صحيفة النخبة ولهذا أجد نفسي باعتباري مشتغلاً في حقل الثقافة، أن ا
في احتفاليةضمت نخباً سياسيةوثقافيةواقتصادية واعلامية..المدى..خطوات واثقة نحو المستقبل
نشر في: 5 أغسطس, 2011: 10:24 م