اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > منحة الطلبة أقرها مجلس الوزراء واختفت فـي أدراج البرلمان!

منحة الطلبة أقرها مجلس الوزراء واختفت فـي أدراج البرلمان!

نشر في: 6 أغسطس, 2011: 06:57 م

بغداد/ وائل نعمة حينما ذهبت (هدى) إلى مكتبة الكلية لتبحث عن مصادر خاصة بدراستها، لم تجد ضالتها في هذا المكان ، مما دفعها إلى ان تتجه الى مكتبات أخرى ، تتكبد من أجلها عناء الطريق والجهد والوقت الذي يذهب دون مبرر، ناهيك عن المال الذي ينفق من أجل الحصول
 على مصادر المفروض بها ان تكون متوفرة في مكتبة الكلية. هدى طالبة الماجستير في كلية التربية (ابن رشد) التي تبحث في طرائق التدريس وهو موضوع دراستها للماجستير ، تشكو من مشكلة حدثت في كليتها ودائما ما تحدث ، وتعطل مسيرة طالب الدراسات العليا وتجعله مقيدا ، لأنها تمس صميم عمله ألا وهي مشكلة المصادر، من كتب وأطاريح ودوريات وغيرها . حيث إن كلية التربية في جامعة بغداد (ابن رشد) تحوي مكتبة صغيرة وفيها عدد محدد من الكتب الخاصة بدراسات التربية المختلفة ، ورغم شحة كتبها فان هناك من يفاقم المشكلة ، حيث ما تزال "هدى" منذ أكثـر من أسبوع تبحث عن مصادر لدراستها وبحثها ، ودونها لن يستقيم الأمر وستضطر إلى ان تسلك طرقا أخرى للحصول عليها تكلفها ربما الكثير من المال  ، و المشكلة تكمن في أن إحدى التدريسيات في الكلية قد استعارت هذه الكتب لطالب آخر من خارج الكلية او الجامعة وأيٌّ يكن، المهم أنها أخذت الكتب وسجلت الاستعارة باسمها ولم ترجعها إلى الآن.مـشـكـلــة "الأطـاريــح" فـي الـدراســات الـعـلـيــا أمينة المكتبة تجد أن هذه مشكلة دائمة الحصول ، حيث إن معظم المكتبات في الكليات المختلفة تعتمد نظاماً للإعارة ، لان طلاب الكلية هم الوحيدون من لهم الحق في استعارة الكتب ولمدة ثلاثة ايام من مكتبة الكلية ، وغيرهم يسمح لهم بتصوير الكتاب او الاطلاع عليه داخل المكتبة ، اما الاطاريح فلا يسمح بتاتا باستعارتها وإنما فقط استنساخها بجهاز النسخ الموجود داخل المكتبة . لكن أحيانا تحدث بعض ( الاحراجات ) من خلال قيام احد التدريسيين بأخذ كتاب لطالب آخر( خارج او داخل الجامعة ) ،ويذهب والكتاب في يده وأحيانا كثيرة يتأخر في إرجاعه، وهنا تقع المشكلة حينما يأتي الطالب باحثا عن كتب او مصادر خرجت ولم تعد ! طالبة أخرى وجدناها قابعة في مكتبة كلية الآداب تقلب في الاطاريح ، وتنظر بعين ( المغبون حقه ) لأنها تركت مكتبة كليتها التي تعطيها الحق في استعارة الكتب ، وجاءت باحثة في مكتبة كلية أخرى لا تعطيها الا حق الاطلاع او تصوير الأوراق داخل أروقة المكتبة . فـ ( هديل ) طالبة الدراسات العليا في كلية التربية بجامعة بغداد ضاقت ذرعا بالبحث عن الكتب الخاصة بدراستها ، وقد وجدت نفسها في كل المكتبات جالسة تبحث بين الأوراق عن فصول وأبواب وأقسام تنفعها بدراستها ، وفي أحيان كثيرة لا يجدي بحثها نفعا فتضطر الى الخروج الى الشارع وتجند أخاها معها لأنها تخشى الخروج بمفردها، وتتجول في شارع المتنبي وباب الشرقي عسى ان يكون لبحثها مخرج.فيما كانت أمينة مكتبة كلية الآداب بجامعة بغداد ، ( نجاة علي ) غير راضية تماما عن حالة المكتبة ، لكن للضرورة أحكام كما يقال . فالمكتبة قد سرقت وأحرقت بعد أحداث 2003  ولم يبق منها غير الرماد ، بعد ان كانت عامرة بكتبها ومخطوطاتها ووثائقها ،والاطاريح فيها نقص 20% ، ولولا خزن نسخ أخرى منها في مخزن الكلية الخاص الذي لم يصله الحريق لذهبت كل الاطاريح وأصبحت أثراً بعد عين. وبجهود المخلصين والمهتمين بالعلم والمعرفة  ، والساعين لإعادة مكتبة الكلية في خدمة الطلاب، استطاعت الكلية ان تستعيد أنفاسها ،بعدما أعيد بناؤها من جديد ، وقامت مؤسسة اصدقاء الكتاب برفد المكتبة ب 500 كتاب ، وتوافدت الاهداءات من الأساتذة والشخصيات الأدبية والسياسية ، وقد ساهمت الدكتورة فائزة حسين هادي وزوجها المقيمان في انكلترا بإهداء مكتبة كاملة من الكتب المهمة الى مكتبة الكلية . ومن جهة أخرى، هناك جانب سلبي قد جعل المكتبة تخسر الكثير من كتبها المهمة ، حيث تنوه امينة المكتبة بهذه الظاهرة السلبية ، وهي ما قام به بعض الطلاب الذين استعاروا كتباً قبل سقوط النظام من المكتبة وعندما أعيدت الدراسة بالجامعات لم يقوموا بإرجاع الكتب التي استعاروها. ورغم مطالبة الجهات الأمنية للبعض منهم ممن تذكروا بأنهم اخذوا كتباً ولم يعيدوها إلا أنها تقابل بالإنكار ويصرون على أنهم لم يأخذوا أي كتاب . وببقائنا في مكتبة كلية الآداب وجدنا حسن النجفي احد طلبة الدكتوراه في الأدب العربي بجامعة الكوفة ، وكانت هناك حالة من الاستغراب بسبب انتقال حسن من مكتبة جامعة الكوفة واللجوء الى مكتبة جامعة بغداد قاطعا كل تلك المسافة ! لم يكن حسن محبا للسفر وترك أهله ولم يقطع كل هذه المسافة الا اضطرارا لان مكتبة جامعة الكوفة فقيرة جدا في الاطاريح وهي ما يبحث عنها ، لذلك جاء باحثا عنها في مكتبة كلية الآداب التي يقول عنها :انها أفضل بكثير من مكتبة جامعتنا ورغم قلة المصادر هنا أيضا الا أنها أفضل حالا من غيرها . فيما أكدت أمينة مكتبة في إحدى الكليات ان بعض الطلبة والأساتذة معا يستعيرون كتبا ولا يعيدونها أبدا رغم مطالبتنا المستمرة لهم !ويعاني معظم طلبة الدراسات العليا من شحة المصادر ، حيث يؤكد حيدر ماجد طالب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram