فرح الصائمين برمضان شهر رمضان موسم عظيم لطاعة الله عز وجل، ووردت في فضله نصوص كثيرة منها قوله تعالى: «والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيماً»، وقوله تبارك وتعالى: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون»، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.
* ودعاء الصائم مستجاب، قال عليه الصلاة والسلام «للصائم عند فطره دعوة لا ترد» رواه ابن ماجه.* وقال صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره، وإذ لقي ربه فرح بصومه».* وقال «لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفاً».* وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة بابا يقال له «الريان» فإذا كان يوم القيامة قيل: أين الصائمون، فإذا دخلوا أغلق عليهم فلم يدخل منه أحد» متفق عليه.* والصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي رب منعته من الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان».***********rnنفحات رمضانية يبدأ الاستعداد منذ أواخر شهر شعبان في الجزائر حيث تتزين الطرقات والمحال والمساجد وتكثر الحركة بشكل غير عادي حتى إنك لتسمع أحاديث الناس في الطرقات عن ليلة الشك وهلال رمضان .ويسمى اليوم التاسع والعشرون في الجزائر . . بيوم “القرش”، ولرمضان منزلة كريمة في نفوس الجزائريين، وإنهم ليحملوا له من التكريم ما قد يفوق كل تصور .ولعل الذي يجعل الجزائريين يستقبلون هذا الشهر بما هو أهل له من التجلية، أنهم في أصلهم مسلمون جميعاً (على الرغم من أن دعاة التنصير، من الفرنسيين المستعمرين، كانوا استطاعوا أن ينصروا بعض العائلات في بلاد القبائل، ولكنهم، بنعمة الله، لم يفلحوا في تجاوز ذلك قط) فتغلق جميع المقاهي والمطاعم نهاراً بحيث إذا كان هناك أجنبي لا يستطيع أن يتناول الطعام في المطاعم إلا بعد الغروب .ويتغير نظام الحياة الاجتماعية، إن لم نقل الحياة الاقتصادية أيضاً، رأساً على عقب في الجزائر، أثناء شهر رمضان، بحيث تتغير مواقيت العمل صباحاً وزوالاً، وتغدو كل الإدارات والمؤسسات العمومية والخصوصية تداوم من التاسعة صباحاً إلى الرابعة بعد الزوال . ومن المظاهر التي تشعر الصائم في الجزائر بأنها تغيرت حال الأسواق التي تنفق تجارتها، وتكثر سلعها، ولكن تغلو حتماً أسعارها.
رمضانيات
نشر في: 6 أغسطس, 2011: 08:37 م