انتخب البرلمان التايلاندي، بنغلوك شيناوترا الفائزة مؤخرا بالانتخابات التشريعية في البلاد، لتصبح أول رئيسة للوزراء في تايلاند بعد حصولها على تأييد أكثر من نصف أعضاء البرلمان في اقتراع علني.وحصلت شيناواترا (44 عاما) على العدد المطلوب من الأصوات وهو 251 صوتا لكي تسير على نهج شقيقها تاكسين شيناواترا الملياردير الذي أطيح به في انقلاب عام 2006 ويعيش الآن في منفاه بدبي.
ويتعين على ينجلوك التي بدأت حياتها السياسية قبل 11 أسبوعا فقط، أن تنتظر قرار الملك بوميبول ادولياديج لتعيينها وهو ما قد يحدث اليوم قبل أن تتولى منصبها رسميا.وقادت ينجلوك حزبها المعارض بويا تاي إلى فوز كاسح في الانتخابات التي جرت في 3 يوليو الماضي بحصوله على 265 مقعدا في البرلمان.وكان الجيش التايلندي الذي يشتبه في أنه يتدخل دائماً في الشئون السياسية للبلاد قد أعلن في تموز الماضي ، أنه قبل بفوز المعارضة في الانتخابات. ونشرت صورة ينغلاك شناواترا (44 عاماً) رئيسة الوزراء المقبلة على الصفحات الأولى للصحف. وحققت شقيقة تاكسين شناواترا الذي أطاح به الجيش في 2006 ويقود المعارضة من منفاه في دبي، فوزاً ساحقاً في هذه الانتخابات.وباتت ينغلاك الحديثة العهد بالسياسة أول امرأة تتولى رئاسة وزراء تايلند.- ولدت ينغلاك في 11 يونيو/ حزيران العام 1967، لأسرة متحدرة من العرق الصيني بإقليم تشيانغ ماي شمال البلاد.تتمتع بشخصية جذابة وبمظهر براق وتطلق وعوداً بسياسات شعبوية ما يكسبها سلاحاً قوياً في يد الحزب المعارض في تايلند لتصبح أول رئيسة وزراء للبلاد بعد مضي ستة أسابيع فقط على دخولها معترك السياسة.درست العلوم السياسية في جامعة تشيانغ ماي.ماجستير في الإدارة العامة بجامعة ولاية كنتاكي الأميركية.عملت في إحدى شركات شقيقها تاكسين كمتدربة في مطلع تسعينات القرن الماضي، ثم تدرجت في المناصب في إمبراطوريته للأعمال.عملت مديرة سابقة لوحدة الهواتف النقالة بمجموعة شين كورب العملاقة للاتصالات التي أسسها تاكسين والتي طالتها فضيحة تتعلق ببيع أسهم أسرة شيناواترا في المجموعة العام 2006 من دون دفع ضرائب.حتى عهد قريب تولت رئاسة مؤسسة «اس سي اسيت كورب» التايلندية للعقارات.حقق حزب «بويا تاي» الذي تنتمي إليه ينغلاك فوزاً ساحقاً في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد (3 يوليو/ تموز 2011) ليمثل تحولاً مذهلاً في مصير حزب يعاني من التشوش والوصمة بسبب صلته بشقيقها المنفي. وتقابل النخبة في تايلند تاكسين شيناواترا الذي انتخب رئيساً للوزراء مرتين بالاحتقار وأطيح به في انقلاب العام 2006.خاضت ينغلاك شيناواتر حملة انتخابية نجحت خلالها في تحدي المشككين الذين قالوا إن البريق الأول لترشحها عن المعارضة سرعان ما سيخبو.خلال مسار الحملة الانتخابية نجحت ينغلاك، التي تصغر أخاها بثمانية عشر عاماً، في اجتذاب الأضواء.شقيقها تاكسين شخصية تثير جدلاً وانشقاقاً في أوساط التايلنديين. فقد أطاح به الجيش العام 2006 وفر من البلاد العام 2008 قبل صدور حكم قضائي غيابي بسجنه عامين بناءً على تهم بالفساد.- اكتسبت ينغلاك شهرة نجوم الروك وشغفت بها قلوب الملايين من الطبقة العاملة من التايلنديين الموالين لشقيقها وهو قطب من أقطاب رجال الأعمال وينظر له على أنه رئيس الوزراء التايلندي الوحيد الذي سعى لرفع مستوى المعيشة لملايين الفقراء.
بنغلوك شيناوترا أول امرأة رئيس وزراء للبلاد
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 6 أغسطس, 2011: 08:44 م