 ميسان / رعد الرسامأكد  مدير مكتب حقوق الإنسان في ميسان أن تصفية تركة النظام السابق المتعلقة بضحايا المقابر الجماعية يتطلب توفر الإمكانيات الفنية والكوادر التخصصية للإسراع بإنجاز هذا الملف وتحديد هويات الرفات وتسليمها لذويها.
وبين أحمد ستوري للمدى ان عدد المقابر الجماعية المكتشفة في عموم محافظة ميسان لغاية الآن بلغت 5 مقابر مشيرا الى أن هنالك احتمالات كبيرة بوجود أعداد أخرى من المقابر التي لم يتم اكتشافها للآن وأوضح ستوري " المقابر التي تم الكشف عنها توزعت بواقع 3 مقابر جماعية في منطقة (سيد منيهل) ومقبرة واحدة عند طريق الطيب ومجموعة من القبور المفردة ضمن مقبرة شهداء ثورة مايس في مركز المحافظة " مبينا ان المقابر الجماعية الأولى تضم رفات عشرات الأفراد الذين تم إعدامهم  من قبل النظام السابق فيما يعتقد ان القبور المفردة في مقبرة الشهداء بمركز المحافظة تضم رفات  أكراد عراقيين غيبهم النظام السابق أيضا.وعن عدم تحديد هويات الرفات التي تضمها المقابر المكتشفة لغاية الآن بهدف تسليمها لذويها قال ستوري " في البدء يجب الإشارة الى تعرض هذه المقابر للحفر العشوائي من قبل المواطنين وذوي المفقودين  بعيد سقوط النظام السابق ورغم تفهمنا للدوافع  الإنسانية والعاطفية لهؤلاء المنكوبين  إلا أن عمليات الحفر والبحث العشوائي خلفت عبثا في المواقع  ما تسبب بتداخل عظام الرفات  وطمس الكثير من الأدلة التي تقود الى هويات الضحايا ،ثم اننا لا زلنا نفتقر الى الإمكانيات الفنية والكوادر المتخصصة في هذا المجال من جهة الطب العدلي ومختبر فحص الحمض النووي لتحديد هويات الضحايا ونـأمل من الجهات المعنية في الحكومة  توفيرها لانجاز مفاصل هذا الملف الإنساني"ولفت ستوري الى أن مكتبه قام خلال الفترة الماضية بتحديد المقابر المكتشفة ورسم الخرائط الخاصة بها وتعيين حراسات لبعضها . مختتما " كذلك هنالك مقبرة تضم رفات 45 شخصا  معروفي الهوية من ضحايا الحرب العراقية الإيرانية  سبق وان تم تسليمها للجانب العراقي من إيران قبيل سقوط النظام وظلت في مخازن المستشفى العسكري في حينها حيث قام احد المواطنين بنقلها ودفنها مع المعلومات المتعلقة بها في مقبرة بضواحي مدينة العمارة وقد قمنا  من جهتنا بتعميم  أسماء ومعلومات هؤلاء الضحايا على جميع المحافظات وتمكنا خلال الأيام القليلة الماضية وبالتنسيق مع رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس المحافظة بتسليم 3 من  الرفات الى ذويهم ونأمل أن يراجعنا ذوو الضحايا المتبقين لانجاز عمليات التسليم."