 بغداد/ المدىأكد التحالف الوطني أن اختيار الوزراء الأمنيين يجب أن يكن من قبل رئيس الوزراء باعتباره المسؤول الأول عن الملف الأمني. قال عضو دولة القانون سعد المطلبي إن اختيار الشخصية الأنسب لتولي منصب وزيري الداخلية او الدفاع هي من صلاحيات رئيس الحكومة حصرا بناء على الدستور . وأضاف المطلبي في اتصال هاتفي : ان رئيس الحكومة وبعد اطلاعه على ملفات المرشحين اقتنع فعليا بإعطاء مهمة وزارة الداخلية الى المرشح عن التحالف الوطني توفيق الياسري كونه من الشخصيات الوطنية المشهود لها .
وأشار المطلبي الى أن هنالك مشكله بين العراقية ودولة القانون أخرت تسمية الوزارات الأمنية ( الداخلية والدفاع ) فيما أكد ان موقف التحالف الوطني ثابت بخصوص مرشحيه وان موقفه ملتزم بان رئيس الوزراء هو من يعين الأنسب لهذه المناصب الحساسة حسب الدستور والصلاحيات المنوطة به . نافيا  وجود أية خلافات داخل التحالف الوطني بخصوص الشخصيات المرشحة لتولي المهام الأمنية بعد قناعة رئيس الحكومة بها . من جانب آخر أكدت نائب رئيس كتلة التحالف الوطني في مجلس النواب لقاء آل ياسين أن التحالف حسم أمره بخصوص تولي الياسري منصب وزارة الداخلية ، مشيرة الى أن اجتماع التحالف هو برتوكولي أسبوعي كما انه لتأكيد ترشيحه للياسري على اعتبار أن الداخلية من حصة التحالف لغرض طرحها في مجلس النواب للمصادقة عليه وإشغال المنصب الذي كان شاغرا منذ أشهر ولحسم الخلافات التي أصابت العملية السياسية بسبب الحقائب الأمنية . وقالت آل ياسين في اتصال هاتفي ان التحالف الوطني حسم أمره بخصوص الياسري منذ أشهر نافية  وجود أي تغير بشان مرشحنا للداخلية وان الياسري هو الأنسب لتولي الداخلية . وأضافت أن التحالف سيناقش أيضا أسماء مرشحي القائمة العراقية لشغل منصب وزارة الدفاع لإنهاء هذه المراكز الحساسة وطمأنة الشارع العراقي . وكان مصدر قد كشف أن التحالف الوطني سيعقد اجتماعا هذا الأسبوع لتسمية مرشح وزارة الداخلية. وقال المصدر في تصريح  صحفي : إن التحالف الوطني سيعقد هذا الأسبوع اجتماعاً يضم جميع مكوناته (دولة القانون ، التيار الصدري، شهيد المحراب (المجلس الأعلى ومنظمة بدر)، الفضيلة ، تيار الصلاح ، المؤتمر الوطني، لحسم تسمية وزير الداخلية .مضيفا : أن الاجتماع سيشهد طرح أسماء جديدة لتولي هذا المنصب وسط توقعات بتغيير مناصب الأجهزة الأمنية.في غضون ذلك ذكر مصدر مطلع في التحالف الوطني :" أن إبراهيم اللامي ، وتوفيق الياسري ، وفاروق الاعرجي هم مرشحو التحالف الوطني لوزارة الداخلية. وقال في تصريح خاص :" ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيعرض خلال الأيام المقبلة مرشحيه على البرلمان للتصويت عليهم".الى ذلك أعلن النائب عن التحالف الوطني ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي تأييد تحالفه لتسلم خالد العبيدي او شاكر كتاب حقيبة الدفاع حال ترشيحهما من ائتلاف العراقية.وقال الاسدي:" إن خالد العبيدي وشاكر كتاب شخصيتان ايجابيتان ومن الممكن ان يعول عليهما في مثل هذا المنصب " مبيناً ان ائتلاف العراقية لم يقدم الى الآن طلبا رسميا حول ترشح العبيدي وكتاب الى وزارة الدفاع. وأضاف الاسدي :" أن رئيس الوزراء نوري المالكي ليس لديه أية مشكلة حول هذين الاسمين ، وسيوافق عليهما حال ترشيحهما من العراقية ".من جهته أكد عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية اسكندر وتوت أنّ" حركة الوفاق التي يتزعمها اياد علاوي والمنضوية في القائمة العراقية هي صاحبة الحق لا غيرها في ترشيح اسم معين لمنصب وزير الدفاع" .وقال وتوت إنّ: " المرشح لمنصب وزير الدفاع سيكون حصراً من قبل حركة الوفاق كون هذا المنصب يعد من نصيبها وفق تقاسم المناصب بين مكونات القائمة العراقية ".وأضاف أنّ " حركة الوفاق ستطرح مرشحيها في اجتماع سيعقد لأعضاء القائمة العراقية ليتم التوافق عليه داخل القائمة ومن ثم عرضهم على بقية الكتل السياسية"، مبيناً أنّ "الاجتماع سيعقد في الأيام القليلة المقبلة لحسم مرشحي وزارة الدفاع ".ونفى وتوت  "الأنباء التي أشارت الى أنّ وزير العلوم والتكنولوجيا الحالي عبد الكريم السامرائي هو مرشح العراقية الأوفر حظاً لمنصب وزير الدفاع"، موضحاً أنّ" منصب وزير الدفاع ستحسمه القائمة العراقية خلال اجتماعها المقبل وسيكون من حصة حركة الوفاق". يذكر أن القيادي في كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري النائب حاكم الزاملي أعلن عن مطالبة كتلته بتسلم مناصب في وزارة الدفاع والداخلية.وقال الزاملي في تصريح صحفي الخميس الماضي ان التيار الصدري من أكثر الكتل التي همشت، وانسحبت من الحكومة في الفترة السابقة، وتعرض التيار إلى إقصاء بمعارك مفتعلة،" مبيناً أن لدى كتلته (40) نائباً و(8) وزراء ومن استحقاقاتنا مناصب مهمة في وزارة الدفاع ووكيل الداخلية."وأضاف النائب عن الوطني:"أن التيار الصدري لا يطالب مكاسب ذاتية، كما اننا لم نتفاوض على هذه المطالب،" مشيرا الى ان أهم شيء للتيار هو تحقيق التوازن وتسمية الشخصيات الكفوءة بالمناصب التي تشغلها.