صبيح الحافظتتميز جريدة المدى بجرأتها وصراحتها وحيادها والتزامها المهنية في مسيرتها الإعلامية ومحاربتها الفساد والمفسدين ودعمها ومشاركتها في بناء بيت العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد ، وبهذا تكون المدى الصحيفة الاولى بدون منازع من خلال الاعلان والتوزيع حيث يقتنيها عدد كبير جداً من القراء العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم الفكرية والدينية والقومية وما الى ذلك من اتجاهات أخرى وذلك للأسباب والدلالات الآتية:
أولاً: إن المدى هي أول من فضحت وحاربت الفساد في قضية كابونات مشروع (النفط مقابل الغذاء والدواء) وكشف أسماء المفسدين من شركات وأفراد وغيرهم من الوسطاء الذين تسلموا عمولات بدون حق قانوني.ثانياً: تبنت المدى مشروع مساعدة المثقفين من أدباء وفنانين وإعلاميين وغيرهم الذين ليس لهم دخل مادي وخصصت لهم مكافآت شهرية تساعدهم على تدبير شؤونهم وأسرهم المعيشية.ثالثاً: إن مؤسسة وجريدة المدى أنشأت داراً لطبع وتوزيع الكتب العلمية والأدبية والثقافية للمؤلفين والباحثين لمن لايستطيع تغطية نفقاتها وبيعها في المعارض التي تقيمها المؤسسة في الجامعات والأماكن الأخرى ، وتقوم أحياناً بتخفيض اسعارها بنسبة 50%. رابعاً: لقد وظفت المدى ملاكاً كاملاً من المحررين والمحللين والكتاب الأكفاء من ذوي الباع الطويل في المجال المهني والاعلامي ولهم تاريخ وطني مشهود وهم في موقع الخط الاول بعد رئاسة التحرير ويحملون عنوان (مدير تحرير) لتغطية صفحات الجريدة كلاً حسب اختصاصه بما فيها الملاحق الاسبوعية، يعاونهم عدد من الصحفيين من ذوي الخبرة المتراكمة في الاطار الاعلامي والصحفي، إضافة الى ذلك هناك مستشار ومدير عام للجريدة وهاتان الوظيفتان نادراً مانجدها في صحف اخرى.خامساً: أنشأت المدى مجلساً ثقافياً (بيت المدى الثقافي) يعقد جلساته اسبوعياً في بناية مقهى الشابندر بشارع المتنبي لاستذكار اعلام ومبدعي الثقافة العراقية الأحياء منهم والراحلين .سادساًً: توزع المدى شهرياً مجاناً كتاباً قيماً صدر في وقت سابق وتعذر وصوله الى القارئ في حينه بهدف إشاعة المعرفة ضمن مشروع (الكتاب للجميع).سابعاً: تتبنى المدى مفهوم الإعلام الحر المستقل في أدائها وفق مبدأ الصدق والشفافية والدقة في نشر الخبر والحدث اليقين بخلاف تلك الصحف التي تنشر الأخبار غير المؤكدة والتي تغري القارئ لشرائها من خلال نشر أخبار مفرحة للمواطنين في سبيل شرائها وترويجها.ثامناً: تطبق المدى مبدأ الحيادية بين مختلف التيارات الدينية والقومية وغيرها من ألوان الطيف العراقي بهدف التوازن والمهنية في تعاملها مع الرأي والرأي الآخر بدون أن تتحيز لجهة أو فئة معينة ، مع أنها تسعى الى لمَّ شمل العراقيين جميعاً دون استثناء من خلال تأكيدها دعم مشروع المصالحة الوطنية ومحاربتها الفتنة الطائفية والقومية والدينية ، كذلك أيضاً تسعى لإشاعة مفهوم التسامح والتصالح وإفشال مخططات الغزو الإعلامي المعادي للعراق الجديد ونظامه الديمقراطي والفيدرالي ، وخلاصة الأمر إن المدى تعتبر من الجرائد الوطنية ، فهي تساند وتدعم جميع الممارسات الديمقراطية للمثقفين والكتاب والمنظمات الثقافية وغيرها.
المدى... جريدة الكُل
نشر في: 7 أغسطس, 2011: 06:49 م