متابعة/ المدى أعلنت محافظة الأنبار، أمس الأحد، عن استمرار إغلاق منفذ القائم الحدودي بين العراق وسوريا من قبل السلطات السورية، مؤكدة أنها لن تسمح بدخول أي لاجئ سوري إليها إلا بموافقة الحكومة المركزية.ونقلت وكالة السومرية نيوز عن المتحدث باسم محافظة الأنبار محمد فتحي حنتوش قوله: إن "منفذ القائم الحدودي ما يزال مغلقا والحركة متوقفة فيه، بعد أن تم إغلاقه من قبل السلطات السورية قبل أسابيع".
وأكد حنتوش "عدم تأثر القرى والمدن المحاذية للحدود السورية بعمليات الجيش السوري فيها حيث تسيطر قوات الأمن العراقية على الشريط الحدودي بشكل كامل"، لافتا إلى أن "محافظة الأنبار لن تسمح بدخول أي لاجئ سوري إليها إلا بموافقة الحكومة المركزية في بغداد كونها مسألة سيادية تتعلق بالسياسية الخارجية للبلاد".وكان مصدر في معبر القائم الحدودي بمحافظة الأنبار، أكد في 18 تموز الماضي، بأن دمشق أغلقت معبر البو كمال الحدودي مع العراق اثر العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري في مدينة البو كمال الحدودية، فيما أشار إلى أن منفذي ربيعة والوليد لم يتأثرا بالإغلاق. وتشهد سوريا منذ أشهر موجة احتجاجات عارمة، للمطالبة بـ"الحرية والديمقراطية"، واجهها نظام الرئيس بشار الأسد بإطلاق القوات الأمنية والجيش النار على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 1300 قتيل واعتقال الآلاف، فضلاً عن نزوح آلاف العوائل إلى تركيا ولبنان، الأمر الذي أثار حركة احتجاج دولية واسعة، لاسيما من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، في وقت تتهم السلطات السورية المعارضين بالتورط مع من وصفتهم بالجماعات الإرهابية في الخارج.وتحدثت تقارير صحفية في وقت سابق عن أن نتائج الاضطرابات في سوريا انعكست على الحدود مع العراق، حيث بدأت الأسلحة والمسلحون تدخل إلى العراق، وظهر نشاط للمسلحين في أقضية حدودية عراقية، على الرغم من أن السوريين عززوا تحصيناتهم الحدودية.وقالت تلك التقارير إن القمع في سوريا امتد إلى أقاصي البلد، حتى وصل مؤخرا إلى بلدة بعيدة في الصحراء السورية الشرقية على الحدود مع العراق.ولطالما كانت هذه المنطقة العشائرية، معروفة كنقطة عبور مسلحين وأسلحة إلى العراق، فيما كانت نقطة مغادرة للاجئين من العراق إلى سوريا. والآن انعكست الأحوال، أو أنها في طريقها إلى ذلك، فقد ابتدأت الاضطرابات في بلدة البوكمال في الأسبوع الماضي.وبشأن الاضطرابات في سوريا وإمكانية انفلات الأوضاع على الحدود السورية العراقية، أوضح الموسوي في حديث قبل أسابيع لـ"المدى" أنا لا اعتقد أن تفقد سوريا سيطرتها على الحدود مع العراق، لأن السلطات السورية لا تزال قادرة على المسك بزمام المبادرة كما أن الأجهزة الأمنية العراقية أصبحت تتمتع بخبرة كبيرة وإمكانية جيدة في مراقبة الحدود من خلال إنشاء المنافذ الحدودية، وأبراج المراقبة وزيادة عديد حرس الحدود وتجهيزهم بالمعدات والأجهزة اللازمة.
الأنبار: مازالت حدودنا مع سوريا مغلقة
نشر في: 7 أغسطس, 2011: 10:25 م