 حوار/ نورا خالد البصرة نخيل الشعر العراقي، لذلك كانت قامات الشعر في بلاد الرافدين، من هذا النخيل الباسق، ومن هذه المدينة، اكتسب الشعر بحوره التي امتدت إلى بلاد العرب، ومن هنا كانت حداثة الشعر، السياب، والبريكان والكثير من الأسماء، ومنهم شاعرنا كاظم الحجاج الذي التقيناه ضمن زاوية (أنت ورمضان) لنتعرف على يومه الرمضاني. * ما الذي تحمله لرمضان من ذكريات؟
- هذه المناسبات كانت مختلفة لأن الحياة كانت بسيطة وصادقة وكنا نفرح لكل شيء وكل شيء لدينا استثنائي وجديد، وغالباً ما ارتبط رمضان بمسألة الأعياد والطفولة.* والآن كيف تنظر إلى رمضان؟ - بعد اختلاف الحياة وتقدم العمر لم يعد شيء من ذلك موجوداً، فذلك السحر والمحبة والحميمية التي كانت تغلف العلاقات الاجتماعية لم تعد موجودة، كما ان مفهوم (المحلّة) ومقهاها اختفيا، لذلك فالإنسان العراقي خسر طفولته وبساطته. اعتبر الآن شهر رمضان شهر البطالة لان الحياة العادية اليومية تختل فلا يستطيع الإنسان الالتقاء بأصدقائه، كما أن النشاطات الثقافية التي اعتدنا على إقامتها في الأيام العادية تتوقف في شهر رمضان.*وما سبب ذلك؟- هناك العديد من الأحداث التي سببت ذلك وأول رمضان سبب خللا في حياة العراقيين عام 1963 في انقلاب 8 شباط، فأصبح رمضان شهرا دمويا وفقد براءته، منذ ذلك التاريخ الأسود.* وهل يتابع الشاعر كاظم الحجاج البرامج التلفزيونية في رمضان؟ - لم اعد أتابع البرامج الرمضانية فقد أصبحت اهتم فقط  بمشاهدة الأخبار وخصوصا العربية منها، المسلسلات الوحيدة التي تابعتها في حياتي هي مسلسل (الساقية) ومسلسل (الهارب) وأفضل مسلسل بالنسبة لي هو مسلسل (الحسناء والوحش)، كما كنت أتابع (فوازير رمضان) لنيلي وشريهان وسمير غانم، أما الآن فلم يعد باستطاعتي السهر من اجل مشاهدة فيلم أو مسلسل.* وكيف تقضي يومك الرمضاني إذن؟ -  أعود إلى قراءة الكتب القديمة مثل كتاب (الأيام) لطه حسين ورواية (أولاد حارتنا) لنجيب محفوظ، فالتلفزيون لدي ثانوي وأعوضه بقراءة الكتب.* ماذا يعني لك هذا الشهر؟ - رمضان نوع من الاستثنائية بالحياة، لأول مرة تلتقي العائلة ربما رغما عنها على وجبة واحدة.