اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الأديب والناقد جابر عصفور:الريادةالشعريةفي الوطن العربي كانت ومازالت للعراقيين

الأديب والناقد جابر عصفور:الريادةالشعريةفي الوطن العربي كانت ومازالت للعراقيين

نشر في: 8 أغسطس, 2011: 06:04 م

حاوره/ يوسف المحمداوي  -  تصوير/ أحمد محمد سامي الجزء الأول عرفت من خلاله إن التواضع من شيم الكبار، والصراحة مهما كان ثمنها هي رداء العقلاء، ومحاورة أو محاولة نقد شخصية تعد من أبرز النقاد العرب، لا أجدها إلا مغامرة يسورها القلق والخشية من ضبابية النتائج،
لكني حين طلبت منه إجراء الحوار في المكان الذي يريد، رد أن السكن بعيد وسأقصدك أنا في المكان الذي تريده ،فكان اللقاء داخل ممثيلة العراق في الجامعة العربية وهذا ما أزال عني حاجز الخشية من مشاكسة هذا المتواضع الكبير إنه الدكتور جابر عصفور آخر وزير لثقافة مصر في حقبة حسني مبارك، وترأس العديد من المناصب التي لا تعدل شيئاً أمام إبداعه الأدبي، موضحاً للمدى إنه لن يتردد عن تلبية أية دعوة لزيارة بغداد، التي من خلالها -كما يقول- عرف كناقد على مستوى الوطن العربي بعد نشره أول مقالاته وترجماته في مجلة أقلام العراقية في أوائل سبعينيات القرن الماضي، واصفاً الدكتور على جواد الطاهر بأستاذ الجميع، ومؤكداً أن الريادة الشعرية كانت ومازالت للشعر العراقي وأن الشاعر حسب الشيخ جعفر قلب الدنيا في مصر بقصيدته المدورة.. وعن قبوله منصب وزير الثقافة في نظام آيل للسقوط.. قال عصفور أن أحمد شفيق استطاع أن يخدعني ومع ذلك استطعت في العشرة أيام التي تسلمت فيها الوزارة من حماية المتاحف المصرية، وبشأن قبوله جائزة القذافي بين الناقد العربي جابر، إنها جائزة الشعب الليبي وليست جائزة القذافي، لذلك لم أندم على تسلمها، وفي ما يأتي نص الحوار، الذي أجبرني- ولا أعرف لماذا- على تذكر بيت شعري رائع للشاعر اليمني خالد السياغي يقول فيه "السهم الذي انغرس في أحشاء العصفور، كان غصناً يغني عليه يوماً ما".* من هو جابر عصفور؟- ولدت عام 1944 لأسرة فقيرة في مدينة المحلة الكبرى الصناعية، وفيها تلقيت تعليمي الأول ومن حسن حظي وجدت فيها مكتبة عامرة جداً هي مكتبة البلديات، ومنها انطلقت لعالم القراءة وصادف أن تقع عيني على كتاب الأيام لطه حسين، هذا الكتاب أسهم في تغيير حياتي جذرياً، ومنذ قراءتي له حلمت أن أكون مثل طه حسين، واتخذت قراري بالإطلاع على جميع ما كتبه طه حسين وفعلت ذلك، وأدخلتني كتبه في عمق الأدب العربي، الذي عشقته بقديمه وحديثه، من خلال تلك المكتبة أو من خلال الكتب المستخدمة التي كانت تباع بالعربات المدفوعة باليد في وسط المدينة.طه حسينهو الأثير لنفسي* كما هو الحال عندنا في شارع المتنبي بالعراق؟- بالضبط..ومن كتب العربات والمكتبة وما سمي بعد ذلك بالجامعة الشعبية التي فيها مكتبة أصبحت في ما بعد قصراً للثقافة، طرقت جميع أبواب المعرفة التي أتيحت لي في مدينتي، وبعد انتهاء دراستي الثانوية العامة وجدت نفسي قد انتهيت من قراءة  جميع كتب طه حسين وأقرانه، كالعقاد وغيره من كبار الأدباء والمفكرين في تلك الفترة، ولكن طه حسين ظل هو الأثير إلى نفسي، وعلى هذا الأساس حملت أوراقي في الثانوية العامة وقدمتها إلى مكتب التنسيق، وكتبت في جميع حقول الرغبات الموجودة في استمارة القبول، كلية الآداب جامعة القاهرة من أولها إلى آخرها، وبالفعل تحقق حلمي ودخلتها مختاراً قسم اللغة العربية، منتظراً أن أرى طه حسين الذي حلمت أن أشاهده وأتتلمذ على يده، ولكن للأسف في ذلك الوقت كان طه حسين مريضاً ولم يعد يأتي إلى الجامعة إلا في فترات نادرة.. كما قيل لي حينها..، المهم درست واجتهدت وكنت الأول ليس على قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة، بل على جميع أقسام اللغة في الجامعات الأخرى، ولم أفرح بتفوقي بقدر فرحتي بأني سأكون تلميذا  عند طه حسين في الدراسات العليا ، ولكن للأسف تزايد المرض عليه ولم يستطع أن يواصل التدريس.* يعني لم يتحقق حلم جابر عصفور برؤية العميد ورمزه في الأدب؟- نعم لم يتحقق الحلم في مسألة تدريسي، ولكن بالنسبة لرؤيته تحقق، وذلك عندما أصبحت معيداً وسجلت أطروحتي للماجستير مع أستاذتي سهير القلماوي رحمها الله، وطلبت منها أن أزور طه حسين، وبالفعل وعدتني في ذلك وحققت رغبتي عندما زرت بيته في الهرم الذي أصبح بعد ذلك متحفاً من متاحف وزارة الثقافة.السادات أخرجني من مهنة التدريس* كيف كانت مشاعرك وأنت تقابل معلمك الأول؟- كنت مضطرباً جداً، والغريب إنه أثناء الحديث معه، قال طه حسين للقلماوي يا سهير إن تلميذك هذا سوف ينبغ في مجال النقد الأدبي، ولا أدري كيف استنتج ذلك، لأنني أمامه كنت في غاية الارتباك وشعرت بأنني غير قادر على إتمام جملة مفيدة واحدة للرد عليه، وكلماته تلك وضعتني في بداية الطريق، وحملتني مسؤولية كبيرة جعلتني ألتهم جميع الكتب المعرفية لكي أكون عند حسن ظنه وقادراً على تحقيق نبوءته، فوجدت نفسي مواصلاً تعليمي في قسم اللغات الأجنبية متخصصاً باللغة الإنكليزية، واتيحت الفرصة لي للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ثلاث مرات، لأصبح بعدها أستاذاً زائراً في الجامعة الأمريكية، وكذلك في جامعة القاهرة، حتى مجيء السادات الذي ابتدع عام 1981 ما يسمى بالفتنة الطائفية التي استغل أحداثها وتخلص من معارضيه في الداخل ،لأجد نفسي مع (60) أستاذاً من الجامعات المصرية خارج أسوارها، ولكن بفضل بعض الأصدقاء س

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram