TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أطفال في مساطرالعمال:غياب الرقابة الأبوية والعوز يدفعهم إلى الشارع

أطفال في مساطرالعمال:غياب الرقابة الأبوية والعوز يدفعهم إلى الشارع

نشر في: 8 أغسطس, 2011: 06:08 م

أعد الملف : نواف المشعلاوي- وائل نعمة – إيناس طارق عدسة: ادهم يوسفأخطر ما في الحروب هي نتائجها، فدائما ما تكون نتائج الحروب كارثية تخلف وراءها عددا من الأرامل والأيتام وأطفال الشوارع وفقرا مدقعا.وقد انتجت حروب الفترة الصدامية والارهاب في ما بعد شريحة واسعة من هؤلاء، فضلا عن ازدياد قاعدة الأميين والعاطلين
 عن العمل الذين أنتجوا بدورهم (شريحة) اجتماعية جديدة من الاطفال اتخذت من الشارع وطريق المخدرات ملاذا وهميا للهروب من يأسهم واحباطاتهم وتشوش رؤية المستقبل بالنسبة لهم. عمالة الأطفال هي من المشاكل المستعصية  التي شغلت الكثير من ذوي الاختصاص في شؤون الأطفال لما لها من آثار سلبية تنعكس على المجتمع , والطفل ، وعلى الرغم من القوانين التي وضعت للحد من هذه الظاهرة في سن مبكر،فقد افتتحت محال وورش كثيرة كان الطفل العامل الأساس فيها  , وهذه القوانين وضعت لحمايته من ذوي النفوس الضعيفة التي ترى في عمالة الأطفال ازدهارا لتجارتهم أو العمل  الذين يقومون به لتدني أجرة الطفل وهذه القوانين وضعت تأكيدا على حقه في العيش الكريم .تجرع مرارة العيش (المدى) فتحت ملف عمالة الأطفال لتسلط الضوء على هذه الشريحة التي تجرعت مرارة العيش رغم صغر سنها..... فهناك العشرات من الأطفال الذين تركوا مقاعد الدراسة من اجل توفير لقمة العيش ظنا منهم بأنها سهلة المنال رغم قسوة الحياة , ولخصوصية مدينة السماوة وعدد سكانها الذي تجاوز النصف مليون بقليل نجد أن عدد الأطفال العاملين فاق عددهم في المدن الكبيرة والذين اتجهوا نحو العمل في محال تصليح السيارات او الخضار وصبغ الأحذية.الطفل احمد عبد الرضا البالغ من العمر (11) سنة قال: انه ترك المدرسة واتجه للعمل في محال تصليح السيارات ليساهم في إعالة عائلته بعد عوق والده في حادث سير ،أما ( محمد) فيعمل بائع ايس كريم متجول في الحي الصناعي أبدى عدم رغبته في الدراسة مفضلا العمل لإعانة والده الذي يعيل ثمانية اطفال . الطفل (علاوي) لم يتجاوز من العمر (13) سنة ذكر بأنه يعمل في مجال بيع الاكياس البلاستيكية منذ ثلاث سنوات حيث اقدم على هذا العمل بالقرب من والده الذي يمتلك محلا للخضار , والده قال : لابد أن يتعلم صنعة بعد تركه الدراسة وهذا سبب جلبي له معي وبالقرب مني في السوق , ولكي اجعل منه رجلا يعتمد على نفسه . وللخوض في هذا المجال وتناوله بجميع جوانبه ,مع الأخذ بعين الاعتبار  أن لكل عائلة خصوصيتها في جعل ابنها يعمل في مجال معين او تركه يبحث عن عمل عشوائيا ولابد لنا من اخذ آراء عدة حول هذا المجال . فهناك آراء تجد أن ظاهرة عمل الصغار والابتعاد عن مقاعد الدراسة تعود الى قلة الوعي لدى الاباء نتيجة جهلهم باهمية التعليم وأهميته في مجالات الحياة كافة , وآراء اخرى تجد ان ظروف الحياة قد أثرت سلبا على نمط حياة هؤلاء الأطفال مما حدا بهم العمل من اجل توفير لقمة العيش لعوائلهم المعدومة .للطفلِ حقوقٌ لدى والديه الشيخ أبو إسلام الفتلاوي له رأي في هذا الموضوع ، حيث يؤكد أن الإسلام لا يجوز العمالة التي تعود بالإجهاد على الطفل وبسن معينة أي في مقتبل عمر الطفل بل يجب مراعاة ان للطفل حقوقا على والديه ويجب على الوالدين توفيرها لكن هناك ظروفا تجعل من الطفل عاملا , فيجب في هذه الحالة عدم اجهاد الطفل باعطائه اعمالا تكون اعلى من الحد المقرر والمقبول وبالتالي ان الاعمال التي تؤثر سلبا على صحة الطفل النفسية والبدنية لا تجوز شرعا من قبل صاحب العمل .الشيخ الفتلاوي لم يتطرق لحرمة عمل الأطفال موضحا ان لكل عمل حدودا معينة يجب مراعاتها من قبل ذوي الأطفال العاملين او من قبل رب العمل .القانون يرفض عمالة الأطفال فيما أشار المشاور القانوني فائز محمود مجيد الى ان  القانون ضمن حماية افضل للحدث بحيث رتبت عقوبة على من يقوم بتشغيله دون السن القانونية (الحدث :هو الشخص الذي لم يكمل سن الثامنة عشرة من العمر , كما لا يجوز تشغيل الأحداث في الأعمال التالية ولا يجوز لهم الدخول إليها :- الأعمال التي تسبب أمراضا مهنية او معدية , والاعمال التي تكون بطبيعتها او بالطرق او الظروف التي تجري بها ، خطيرة على حياة الأشخاص الذين يعملون بها وعلى أخلاقهم وصحتهم , وتحدد تلك الأعمال بتعليمات يصدرها وزير العمل والشؤون الاجتماعية . القانون جوز تشغيل الأحداث الذين بلغوا سن الـ(15) سنة في الأعمال النهارية عدا المرهقة والضارة منها , كذلك جوز القانون تشغيل الأحداث الذين بلغوا سن الـ(17) سنة في الأعمال النهارية والليلية وبالشروط السابقة التي ذكرناها سابقا ويشترط في ذلك لياقته البدنية وقدرته الصحية بموجب شهادة طبية صادرة عن جهة مختصة كما انه لا يجوز ان نزيد عدد ساعات العمل بالنسبة للحدث البالغ عمره (16)سنة على سبع ساعات يوميا تتخللها فترات استراحة لأكثر من مرة لا تقل عن ساعة . الاستاذ فائز حمود اشار الى ان القانون يعاقب صاحب العمل او الشخص المسؤول عن قيامه بتشغيل الحدث الذي يقل عمره عن (15) سنة بالغرامة او الحبس مدة لا تقل عن عشرة ايام ولا تزيد على ثلاثة اشهر الدكتور محمد الخطيب اختصاص أطفال قال :- من المعلوم طبيا ونفسيا أن الطفل غير مكلف بالعمل مطلقا وانما تكفل ر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تضاربات بين مكتب خامنئي وبزشكيان: التفاوض مع أمريكا خيانة

حماس توافق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

البرلمان يعدل جدول أعماله ليوم الأحد المقبل ويضيف فقرة تعديل الموازنة

قائمة مسائية بأسعار الدولار في العراق

التسريبات الصوتية تتسبب بإعفاء آمر اللواء 55 للحشد الشعبي في الأنبار

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram