باسم عبد الحميد حمودييأخذ التمجيد على المآذن قديما دوره الديني والاجتماعي في تحديد أهمية الممجد وثقافته نسبة لاختياراته الشعرية الدينية والابتهالات التي يؤديها ويتخذ الممجد وقفته فوق المنارة أو الحسينية قبيل أحدى الصلوات بفترة ليبدأ بصوته الرخيم الإنشاد والتمجيد لتتجه إليه الأسماع في مجتمع لم يستخدم الميكرفون بعد ولا امتلأت شوارعه بصفير السيارات وأدوات تنبيهها, وقد تكفل الميكرفون في ما بعد بإيصال صوت المنشد الممجد رغم تشظي الأصوات الأخرى وابتلاعها لبعض قدرات الممجد الصوتية .
في شهر رمضان المبارك كان الصائمون يعتمدون على نداءات الممجد التي تسبق وقت إعلان صلاة الفجر . وقد اعتاد المنشدون وقت الأسحار – وهم المؤذنون - إطلاق أربعة نداءات وتكبيرات للمستمعين العازمين على صيام يوم الغد.rnالنداء الأولويكون النداء الإنشادي الأول : أيها النوّام قوموا للفلاح واذكروا الله الذي أجرى الرياحأن جيش الليل ولّى وراحوتدانى عسكر الصبح ولاح اشربوا عجلى فقد جاء الصباح معشر الصوّام يا بشراكمربكم بالصوم قد هنأكم وجوار البيت قد أعطاكمrn النداء الثاني كلوا , رضي الله عنكمكلوا , غفر الله لكم كلوا من رزق ربكم , واشكروا لهبلدة طيبة ورب غفورrn النداء الثالث يا مدبر الليالي والأياميا خالق النور والظلام رحم الله عبداً ذكر اللهرحم الله عبداً شكر الله رحم الله عبداً قال : لا اله إلا الله محمد رسول اللهrn النداء الرابع وهو النداء الذي يقترب ووقت الإعلان عن الإمساك :اشربوا وعجلوا فقد قرب الصباح والدعوة هنا للاستعداد للامساك وصلاة الفجر , ويكون الصائمون خلال أداء أناشيد الأسحار قد طاب طعامهم وشرابهم وهم يستعدون لصيام اليوم التالي , ومن المهم أن نذكر أن نداءات الأسحار لا تتخذ صفة الديمومة فهي تستبدل بين حين وآخر بأدعية وابتهالات أخرى.
التمجيد والأسحار فـي رمضان
نشر في: 8 أغسطس, 2011: 09:09 م