اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > رغم تهديدات الصدر.. الحكومة مصرة على الأميركان للتدريب

رغم تهديدات الصدر.. الحكومة مصرة على الأميركان للتدريب

نشر في: 8 أغسطس, 2011: 09:23 م

 عن: نيويورك تايمزذكرت صحيفة نيويروك تايمز الاميركية أن تهديد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمدربين الاميركان جاء بعد قرار الحكومة في فتح محادثات مع واشنطن بشأن إبقاء بعض القطعات بعد نهاية العام. لكن بسبب قلقهم من انهيار العملية السياسية، فقد حاول المسؤولون العراقيون تصوير مهمة الجنود الاميركان الذين سيبقون في العراق بأنها مهمة تدريبية و ليست قتالية.
إن التدريب هو جزء مما تفعله القوات الاميركية الآن في العراق، إلا أنهم أيضا يساعدون في عمليات محاربة الإرهاب بالإضافة إلى أنهم يدافعون عن أنفسهم عند التعرض للهجوم. و بالرغم من تحسن الوضع الأمني في العراق خلال السنوات الأخيرة، فلازالت هناك هجمات تشن في البلاد. ففي حزيران قتل خمسة عشر جنديا اميركيا في أكثر الشهور دموية خلال سنتين. و قال الصدر في بيانه "سنتعامل معهم على أنهم محتلون و غزاة تجب مقاومتهم بالوسائل العسكرية، وأن الحكومة التي توافق على بقاءهم –حتى لأغراض التدريب– هي حكومة ضعيفة". في مناقشات الأسبوع الماضي حول القوات الاميركية، خرج ممثلو الصدر من الاجتماع مما يؤشر انقساما محتملا داخل التحالف الوطني. يقول مسؤولون أميركان إن أية صفقة أو اتفاقية تحتاج إلى موافقة البرلمان العراقي، وأنهم يريدون توفير الحصانة القانونية للجنود الذين سيبقون في العراق. و اوضح جين آراف من صحيفة كريستيان ساينس مونيتر بان حكومة المالكي تسعى للالتفاف على معارضة الصدريين في البرلمان عن طريق عقد صفقة مع إياد علاوي رئيس القائمة العراقية. وبرغم الاقتراب الواضح من تمديد بقاء القوات الاميركية حتى وان كان محدودا، فليس من المفاجئ أن ينحاز المالكي إلى العناصر المؤيدة للأميركان من السياسيين. وقد نجحت الحكومة العراقية المنتخبة في مقاومة المطالب الاميركية الكبيرة التي تخص مشاركة السلطة والنفط وغيرها من القضايا. بدلا من أن يكون وجود الجيش الاميركي وسيلة لفرض إرادة المحتلين "المنتصرين"، فقد استخدمته الفئة الحاكمة لتحييد مناوئيها المسلحين. إن المسألة ليست كما لو أنها تمثل معركة المحتلين ضد المقاومين المحبين للحرية، فالمالكي كسب أصواتا أكثر من الصدر في الانتخابات الأخيرة، و جاءت نسبة جيدة من الأصوات لصالحه من مناطق مدنية كانت فيما مضى معقلا للميليشيا. لذا ففي الصراع المتعدد الجوانب من اجل السلطة و الذي أنهك العراق منذ سقوط صدام، فان الوجود الاميركي مهما كان حجمه سيكون توازنا مقابل الثورة الصدرية المسلحة.وجدد الصدر، انتقاده قرار الحكومة إبقاء مدربين أميركيين في العراق، داعيا إلى وقفة بوجهه، فيما طالب المنشقين عن تياره بالتوبة الحقيقية.وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه في النجف، أمس الاثنين، إن "الاحتلال يرفض ولازال يرفض الخروج من أرضنا الحبيبة المقدسة"، مؤكدا أنه "لابد من وقفة ننبذ بها وجود المحتل الكافر، وجيوش الظلام، ونرفض أي تواجد له من قواعد أو مدربين أو ما إلى ذلك".وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في 6 من أب الجاري، أن كل من سيبقى في العراق من أميركيين سيعامل "كمحتل غاشم تجب مقاومته عسكريا"، مبينا أن الحكومة التي ترضى ببقاء أميركان للتدريب هي حكومة "ضعيفة"، الا ان مصدرا مقربا منه افاد لـ"المدى" امس الاول "إن اجتماعا لقادة التيار سيعقد خلال الايام المقبلة يناقش بقاء المدربين الاميركان" ولم يستبعد المصدر الموافقة على بقاء بعضهم إذا اقتضت الحاجة لذلك.الصدر أشار وفي بيانه الأخير إلى أنه "كان حريا بالحكومة العراقية الموقرة أن تقر الخروج الكامل، ثم تجلب بعض الشركات من اجل الإعمار وبناء العراق وإعادة الماء والكهرباء والخدمات الأخرى"، معتبرا أنه "ليس من المنطقي أن تستجلب قوة للتدريب، وشعبها يتضور جوعا وعطشا وبطالة، كما ليس من المنطقي أن يدرب المحتل جنودنا وشرطتنا على الرغم من وجود البديل لذلك".ووصف الصدر قرار الحكومة بأنه "قرار معصية في شهر الطاعة"، مؤكدا أن "إبقاء الكفار في بلد الإسلام حرام حرام حرام"، مخاطبا الحكومة بالقول "أين قانونكم القائل ألا يسن شيء ضد متبنيات الإسلام أو يخالف أحكامه؟".وأضاف الصدر في بيانه أن "الشعب مازال واعيا ومتفهما لكل ما يحدث من حوله، ولابد له من وقفة مشرفة لكل طبقاته، ولاسيما العشائر والمثقفين والأكاديميين وأصحاب القلم، وكافة المحبين والمخلصين للوطن والدين والشعب".وقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار. وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراض

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram