اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > حوار الثقافات فـي دار النشر الكردية

حوار الثقافات فـي دار النشر الكردية

نشر في: 9 أغسطس, 2011: 05:35 م

محمود النمر من اجل مد جسور التواصل بين الثقافات التي ترعرت في بلاد مابين النهرين،  أقامت دار الثقافة والنشر الكردية  ندوة "حوار الثقافات" التي  حضرها وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي الذي  أشار الى ضرورة التواصل بين هذه الثقافات الوطنية التي تكونت على تربة هذا الوطن، وقال: لقد استحدثنا في الوزارة – دار الثقافات الوطنية– التي سوف تكون ممثلة لثقافات المكونات الثلاث   -التركمانية  والكلدوآشورية والصابئية- وهذا الاستحداث بحاجة الى إجراءات لبلورتها بل بحاجة إلى ندوات حوارية،
 فربما هناك من ما يزال يؤمن بثقافة الزي الموحد  واللغة الواحدة والسياق الواحد، نحن نتبرأ من هذا السياق والى الأبد، ونعلن على الملأ بأننا حتما نرسخ ثقافة كل ألوان الطيف العراقي، وهذا ليس خيارا وإنما هي حتمية تؤكد عليها عقائد الحياة.وأكد د. جمال العتابي مدير عام دار الثقافة الكردية أن هذه الدار تؤكد على أهمية الحوار بين الثقافات وهي ضرورة ملحة العصر تمليها حاجة العصر، باعتبارها قضية أو إشكالية مثيرة للتساؤلات تنشغل بها مراكز الأبحاث العالمية والمثقفون في أرجاء المعمورة، لمواجهة الإشكاليات المعرفية والثقافية، وربما أن الأوان لكي نتحدث عن حوار الثقافات. وبعد ذلك تحدث مدير الجلسة الباحث والإعلامي توفيق التميمي من "أن العراق يمتلك ثقافات خصبة غنية لم تتحاور معها بقوة هذه السلطات القومية، يقول احد أصدقائنا في احد كتبه إن الإذاعة العراقية  تبث  عشرات الأغاني المصرية واللبنانية ولكن لم نسمع أغنية سريانية أو أغنية كردية أو تركمانية حتى باتت هذه اللغات غريبة علينا، والسبب كان واضحا هو  قهر السلطة المركزي أن يحجب هذه الثقافات حتى لا يمنحها الفرصة للتعبير عن نفسها فمن هنا اعتقد أن مبادرة دار الثقافة والنشر الكردية، تعتبر خطوة جبارة وأنا بودي أن تتحمل كل القوميات في تنشيط هذا الفعل الثقافي، حتى تفتح هذه الثقافات أبوابها على بعضها من اجل الثقافة العراقية. وأشار آشور ملحم الباحث والكاتب في  مثيولوجية حضارة وادي الرافدين وممثل الثقافة الكلدوآشورية ، لأهمية الحضارات الرافدينية ودورها في الحضارات العالمية، وقال: في شمال بلاد وادي الرافدين برز فرع آخر من الساميين وهم الآشوريين والذين تأثروا بحضارة جنوب بلاد الرافدين وازدهرت الحضارة الآشورية في عصر الإمبراطورية الحديثة والذي امتدت  من 911- 612ق. م وقد أدرك الآشوريون أهمية العلوم ومعارف الشعوب لمواكبة الركب الحضاري، فركنوا إلى ترجمة كما نالت أيديهم من معارف الشعوب، وتنامى الإقبال على الترجمة بشكل جلي في عصر الإمبراطورية الثانية 744- 612 وبلغ الذروة في عهد سنحاريب واشور بانيبال ومع ازدهار الحياة الاجتماعية والأدبية والسياسية، اغتنى الفكر الأشوري وارتقت الثقافة الآشورية وانتشرت بفضل تلك النقول التي كان لآشوربانيبال ومكتبته الفضل في الحفاظ على هذا التراث الإنساني من الزوال.ممثل الثقافة التركمانية صباح عبد الله كركوكلي أكد على أن الأدب التركماني جزء لا يتجزأ من الأدب العراقي على العموم ولولاه لما كان أدباً تقوم له قائمة،  بل أدب مكمل له في نزوعه نحو الرقي والتطور ومتمم له للإتيان بالروائع الخالدة رواية وشعرا وقصة، ولا يختلف اثنان على كون اللغة التركمانية متفاعلة إلى حد بعيد بالعربية والكردية إلى درجة تقرب من الفهم وهذا التفاعل نادر الحدوث بين اللغات المختلفة. أما ممثل الثقافة الكردية هافال زاخويي رئيس تحرير جريدة الأهالي، فقد ابتدأ حديثه بسؤال.. من يقود من؟ هل الثقافي ام السياسي ام السياسي يقود الثقافي؟  وحينما نرى هذا التشرذم في المجتمع العراقي، فانا أقول اللعنة على السياسة في هذا البلد، الثقافة الكردية في العراق دائما ترى نفسها جزءا أساسيا وحيويا من الثقافة العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram