بغداد/ سها الشيخلي - تصوير/ ادهم يوسف 26 مليون لغم تغطي مساحات واسعة من الاراضي العر اقية ، تشكل خطرا على الحياة في مختلف تنوعاتها الحياتية ، وخلفت الكثير من المآسي الانسانية ، كما يؤثر هذا العدد الكبير من الالغام سلبا في مجالي النقل والاستثمار بكل اشكاله
ويشكل عائقا امام استمرار الحياة الطبيعية في اماكن هذا التواجد المليوني للموت السري المختبئ تحت الارض . مدير عام المنظمة العراقية لازالة الالغام المهندس زاحم مطر كشف للمدى قائلا : ان الاراضي العراقية تحوي على 26 مليون لغم ، وان هذا الكم الهائل من الالغام من مخلفات الحرب الايرانية العراقية وحرب الخليج الاولى والثانية اضافة الى احداث عام 2003 ، وان اغلب ضحايا الالغام هم من المدنيين الذين يشكل الأطفال والنساء العدد الاكبرمنهم فضلا عن الرعاة في المناطق الحدودية ، كما تشمل خارطة الالغام جميع مناطق العراق من دون استثناء. دور المنظمة العراقية للوقوف على حجم ما يتعرض له المدنيون جراء تواجدهم في حقول ملغمة منذ سنوات يقول رئيس المنظمة العراقية لازالة الالغام المهندس زاحم مطر لـ"المدى " : - تأسست المنظمة في ايلول عام 2003 وتعمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية وبالاخص مع وزارة البيئة التي لنا معها تعاون كبير ، وتقوم المنظمة بتطبيق المعايير الوطنية والعالمية في عمليات شؤون الالغام وفي القيام بجميع الاعمال التي تكلف بها من قبل وزارة البيئة ، وأضاف مطر ان هناك مشاكل عديدة تقف امام عملنا اهمها المخلفات الحربية والالغام المزروعة في مناطق عديدة من العراق اضافة الى الاوضاع الامنية والسياسية وعودة المهجرين والفلاحين الى القرى وبدء الدولة باعادة الاعمار والبناء والمشاريع ،مما جعل تعرض العديد من المواطنين من اطفال ونساء الى مخاطر وجود الالغام وحصول حوادث عديدة فتكت وما زالت بحياة المواطنين في مواقع العمل وخاصة بعد ان قامت الحكومة بتوقيع العقود النفطية مع الشركات النفطية التي اصطدمت بوجود الكثير من الالغام ، ومع عدم وجود كوادر متخصصة لازالة هذه الالغام الا ان عمل الشركات مع ذلك لم يتوقف ، ويؤكد المهندس مطر ان حقول الالغام ليست وليدة الظروف الحالية، بل انها موجودة منذ الحرب العراقية – الايرانية وقد تم احصاء عدد تلك الالغام عام 1996 فكان العدد (ه ) ملايين لغم ، وان احداث عام 2003 قد خلفت أكداساً من المخلفات الحربية الى جانب القنابل العنقودية غير المنفلقة ما جعل العراق منطقة خطرة كبيرة بالمفهوم العالمي ولذلك لا تخلو محافظة في العراق من وجود الغام متنوعة الاشكال ، ومنذ عام 2003 وحتى الآن لم تقم أية جهة باعمال المسح الدقيق ، الا ان وزارة البيئة سوف تقوم حاليا باعمال المسح في محافظة الناصرية وقد ابدينا استعدادنا للتعاون مع وزارة البيئة ، ونحن نقدم خدماتنا مجانا للدولة وقد ساعدتنا كل من وزارة الدفاع والشرطة العراقية في مجال التدريب والمسح التقني وفتحنا دورات للحكومة العراقية بحدود 924 دورة من دون مقابل ، بالاضافة الى اعمالنا الانسانية الاخرى ، الا اننا نعاني من غياب القوانين التي تنظم العمل ، والتهم الباطلة التي تعيق عملنا ، اضافة الى وجود الفساد الاداري والمالي الذي لم تتصد له الاقلام الحرة النزيهة ، واننا نتعامل مع كل المنظمات الشريفة التي تريد خدمة البلد ، منها الامم المتحدة ، مديرية شؤون الالغام في وزارة البيئة . ويبين المهندس مطر ان للهيئة مشروعين ستقوم بهما لمساعدة الناجين من خطر الالغام في العراق ، المشروع الاول مع معهد مارشال للتراث لمساعدة الاطفال المعاقين للمعالجة الطبية وتزويدهم بالاطراف الصناعية وتم اختيار الطفل محمد عطيوي من البصرة البالغ من العمر 14 سنة الذي بترت ساقاه وذراعاه ، منذ عام 2004 وهنا يقول مطر لو كان هذا الطفل ابن احد المسؤولين لكان قد صدر لصالحه (50) قرارا، والمشروع الثاني هو مشروع "بولص" ومقره في ولاية فيلاديفيا وله فرع في جنيف وهي منظمة انسانية تقدم خدماتها لمساعدة الناجين من مخاطر الالغام ، وتساعد على بناء مراكز للتأهيل والتدريب وقد حصلنا منهم على موافقة اقامة مشروعين للتأهيل الاول في الشمال والثاني في الجنوب.***********************rnثلاثة ملايين معاق ومستشفى واحد! تشير بعض التقارير الى ان نسبة المعاقين في العراق 10% وهو ما أكده منسق تجمع المعاقين في العراق كامل الفروجي وأضاف: "أن إحصائية دقيقة بعدد المعاقين في العراق لم تتوفر بعد الا ان هناك نسبة تقول ان عدد المعاقين في العراق هي 10% وبما ان عدد سكان العراق يقدر الآن بـ30 مليون نسمة يعني ذلك ان عدد المعاقين فيه وفق هذه النسبة هي 3 ملايين نسمة وهو عدد كبير ، في ظل عدم وجود مستشفيات تخصصية ملحق بها مصانع للاطراف الصناعية ما عدا مستشفى ابن القف فقط ، وعن البرامج المعدة من قبل التجمع والخاص
الضحايا أطفال وشباب اهملتهم الحكومة..26 مليون لغم تعيش معنا
نشر في: 9 أغسطس, 2011: 05:46 م