TOP

جريدة المدى > كردستان > المسرح في دهوك يفتقر للعنصر النسوي منذ السبعينيات

المسرح في دهوك يفتقر للعنصر النسوي منذ السبعينيات

نشر في: 9 أغسطس, 2011: 06:37 م

 مكتب المدى/ دهوكبدأت الحركة المسرحية خطواتها الأولى في محافظة دهوك بداية السبعينيات من القرن المنصرم بحسب رفعت رجب احد رواد الحركة المسرحية في المحافظة فقد" كان المسرح مقتصرا على  مجاميع طلابية شابة قدمت عروضا مسرحية في قاعات المدارس وخاصة في إعدادية برايتي ( كاوه) حاليا وكنا نعاني من صعوبات كثيرة أبرزها عدم توفر الدعم المناسب الى تلك المجاميع التي تحولت الى فرق فنية في ما بعد، ناهيك عن الصعوبات الاقتصادية و الاجتماعية التي كنا نلاقيها في ذلك الوقت، باعتبار المسرح من الفنون الغربية الحديثة التي دخلت على المجتمع الكردي والتي قوبلت بالرفض بداية إلا أنها استطاعت ان تكسب الجمهور في صفها وخاصة من خلال عرضها لمواضيع تاريخية واجتماعية وكوميدية وما تضمنته من مضامين وطنية ثورية جذبت الجمهور في ما بعد".
عدم توفر العنصر النسويوواجهت الحركة المسرحية في دهوك، شأنها شأن بقية محافظات العراق في مراحلها التأسيسية مشكلة افتقارها الى العنصر النسوي في المسرحيات التي كانت تعرض في تلك المرحلة من عمر المسرح وهي عدم توفر العنصر النسوي. يقول رفعت رجب: "كثيراً ما كان احد الممثلين  يقوم بأداء دور المرأة إذا اقتضت الحاجة الى وجود امرأة في العرض وكنا نستعين بالماكياج والباروكة والملابس النسوية في إخفاء ملامحنا الرجالية كي نستطيع أداء دور المرأة على خشبة المسرح".rnمرحلة جديدةفي فترة الثمانينيات من القرن الماضي دخل المسرح في دهوك مرحلة أخرى، حيث أسست فرق فنية جادة موّلتها الحكومة من خلال وزارة الثقافة والشباب في ذلك الوقت ومن ابرز تلك الفرق هي فرقة رباد الفنية التي قدمت مسرحيات متنوعة عديدة تضمنت مواضيع اجتماعية ذات مضامين نقدية ساخرة واستطاعت في تلك الفترة ان تستقطب مجموعة كبيرة من الطاقات الشابة التي كانت تعمل في هذا المجال آنذاك وبدخول عدد من الطلاب الى أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد في النصف الثاني من عقد الثمانينيات فان الحركة المسرحية في محافظة دهوك قد دخلت طورا آخر، حيث بدأت تخطو نحو المسرح الأكاديمي في طرح المواضيع وبدأت بإدخال المدارس المسرحية مثل التعبيرية والتجريبية والسينمائية والبانتومان.البداية الحقيقيةلكن الحركة الأكاديمية الحقيقية للمسرح في دهوك قد بدأت في بداية التسعينيات من القرن العشرين عندما تم افتتاح معهد الفنون الجميلة في العام 1992 والذي تضمن قسما خاصا بالفنون المسرحية، حيث ساهم هذا المعهد، بحسب قول الفنان حميد عجيل مدير معهد الفنون الجميلة في دهوك" في رفد الكثير من الطاقات الشابة للحركة المسرحية وهيأتهم للقيام بمختلف الفنون المسرحية مثل  التمثيل والإخراج، اذ كان  يتخرج سنويا من هذا القسم أكثر من 25 ممثلا و مخرجا مسرحياً ومن كلا الجنسين، وقد ساهم المعهد في إرساء أسس المسرح الأكاديمي في المنطقة، إضافة إلى نشر الوعي بين الناس حول أهمية المسرح ودوره البارز في تطوير حياة الشعوب والمجتمعات من خلال قيامه بتغيير نظرة الإنسان نحو الواقع والمجتمع".rnأساليب فنية متنوعةوقد برزت في الحركة المسرحية الأكاديمية في دهوك اتجاهات أكاديمية وفكرية عدة واتخذت أساليب فنية عديدة منها المسرح التجريبي الذي قاده الفنان المسرحي فهمي سلمان من خلال عرضه لمجموعة من المسرحيات التجريبية في محافظة دهوك والتي أحدثت نقلة في الحركة المسرحية في دهوك ومنحتها عمقاً فكرياً وإبعاداً أيديولوجية عميقة من ناحية، ومن جهة أخرى جعلت المسرح يتوجه نحو المسرح النخبوي والتي أدت في النهاية الى خصخصتها وابتعاد الجهور عنها شيئا فشيئا إلى أن صار روادها من المختصين والمتذوقين للفن المسرحي فقط في السنوات العشر الأخيرة.rnالجمهور مرة أخرىلكن وبحسب قول المتابعين والمختصين فان الحركة المسرحية توجهت إلى احتضان الجمهور مرة أخرى من خلال ظهور اتجاه جديد يهدف الى إرساء قواعد للمسرح الواقعي التجاري وفي هذا الشأن يقول الفنان المسرحي حلمي نور الدين رئيس قسم الفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة" أن الحركة المسرحية في دهوك قد نشطت خلال السنوات الأخيرة وقد قدمت العشرات من المسرحيات الجيدة التي كان لها تأثير مباشر على الجانب الاجتماعي والفكري والثقافي لمحافظة دهوك واستطاعت استقطاب الجماهير إليها مرة أخرى مثل مسرحية "طرطوف" و"المثري النبيل" اللتين أخرجهما الفنان عادل حسن".rnالكثير من الصعوباتوبين نور الدين أنه كان لتأخير المصادقة على ميزانية إقليم كردستان في هذا العام تأثير مباشر على الحركة المسرحية موضحا بان  هنالك الكثير من الصعوبات التي مازالت تعترض طريق الفن المسرحي لخصها، بقوله: "على المخرج ان يختار نصا او مسرحية تخلو من ادوار نسائية  لأن دور المرأة في المسرح ضعيف ومن الصعوبة  الحصول على فنانة تقوم بالدور المطلوب، وعلى الرغم من تخرج العديد من الطالبات من قسم المسرح سنوياً الا إنهن لا يدخلن عالم المسرح ويبتعدن عن هذا الجانب ويفضلن التوجه الى سلك التعليم ويصبحن معلمات للتربية الفنية في المدارس والأسباب كثيرة، منها العشائرية والاجتماعية، التي تحد من عدم مشاركة المرأة في الحركة المسرحية في محافظة دهوك".rnتحدٍ للسلطاتأما المخرج المسرحي صلاح ريكاني فقد قسّم عمر المسرح في محافظة دهوك الى مرحلتين تاريخيتين وهما، مرحلة ما قبل انتفاضة 1991، ومرحلة ما بعدها وبين ان المرحلة الأولى (قبل الانتفاضة) فقد اتسمت بوجود عنصر التحدي الذي تجسد من خلال طرحها للقضية الكردية التي ناضل الفنان المسرحي من اجلها طوال تلك السنوات والتي منحت اللذة والمتعة الفنية الكبيرة للفنان وهو يقف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram