دهوك- مكتب المدى/ عبد الخالق دوسكيشارك نحو 15 معاقا في الدورة التي أقامتها منظمة الحقوق المدنية في دهوك حول كيفية استخدام موقع الفيسبوك بالتنسيق مع جمعية (شين) للمعوقين في دهوك. حميد طاهر عضو جمعية (شين) للمعوقين في دهوك أشار في حديث مع المدى الى أنهم سعداء بفتح هذه الدورة التي تساهم في رفع المستوى الثقافي والمعلوماتي لدى شريحة المعوقين باعتبارها من الشرائح التي مازالت مهمشة داخل المجتمع.
وأضاف: "الدخول إلى عالم الفيسبوك يتيح للإنسان المعاق فرصة التواصل مع بقية أفراد وشرائح المجتمع بشكل أوسع من دون ان يتعرض لأي نوع من الأذى او التجريح من قبل المجتمع".وأضاف قائلاً :"إن الإنسان المعاق يعاني كثيراً من الناحية النفسية وهو بأمس الحاجة الى نوافذ يطل من خلالها على العالم المحيط به ويبدي رأيه بالقضايا التي تهم المجتمع والحياة من دون أن يستهان برأيه بسبب عاهته الجسدية، لأنه مع الأسف، فان المجتمع مازال يتعامل مع هذه الشريحة إما بنظرة شفقة أو ازدراء، مع العلم ان الحياة المعاصرة قد أثبتت ان الأشخاص المعاقين قد يقومون بأعمال لا يقدر عليها ربما الأشخاص الأصحاء". من جهته، أوضح خيرهات عابد من منظمة الحقوق المدنية والمشرف على هذه الدورة التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، أن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة تعد من الشرائح الواسعة داخل المجتمع وهي في الوقت ذاته من الشرائح المهمشة من قبل أفراد المجتمع، وقال: "إنهم بحاجة ماسة إلى التواصل مع بقية شرائح المجتمع ونحن أقمنا هذه الدورة كي نفتح أمامهم بابا يتواصلون عن طريقه مع بقية أفراد المجتمع والتعبير بحرية عن آرائهم ومقترحاتهم إزاء القضايا المختلفة التي تطرأ على المجتمع من النواحي كافة". وفي معرض إجابته عن سؤال للمدى عن سبب اختيارهم موضوع الفيسبوك قال"اخترنا تعليم استخدام الفيسبوك لأن هذا الموقع يعد من المواقع الضرورية والهامة حاليا والتي لعبت دوراً بارزاً في حياة الشعوب التي تعيش في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط وكان من المواقع المثيرة التي أدت دورها في تأليب الشعوب المضطهدة على الحكام الظالمين والأنظمة الدكتاتورية التي كانت تسود في الكثير من الدول، فرأينا انه من الجيد أن يكون لهذه الشريحة المهمشة أيضا علم بهذا الموضوع وبإمكانهم الإفادة منه في التواصل مع بقية أفراد المجتمع ومشاركتهم في قضاياهم". شيكر مزوري كان احد المحاضرين في هذه الدورة قال" حقيقة وجدت حماسا بالغا من قبل المشاركين في مواضيع الدورة، وقد تلمست عطشهم الى هذه الموضوع ورأيت أنهم في حاجة كبيرة لمثل هذه المواضيع التي تمنح لهم أبوابا يتواصلون من خلالها بالمجتمع وبمجريات الحياة المعاصرة ويبدون فيها آراءهم ويعبرون عما يجيش في نفوسهم من مشاعر ومقترحات إزاء التغييرات التي تطرأ على الحياة اليومية". دارا محمد احد المعوقين المشاركين في هذه الدورة قال"لقد استفدت كثيرا من هذه الدورة ونتمنى أن تكون هنالك الكثير من هذه الدورات التي تهتم بطبقة المعاقين، وقد استطعت من خلال هذه الدورة أن استفيد من موقع الفيسبوك وأتواصل مع الكثير من الناس وصادقتهم وشاركت برأيي في مواضيع متنوعة طرحت خلال هذه الموقع".
المعاقون في دهوك يتواصلون مع المجتمع عبر "الفيسبوك"

نشر في: 9 أغسطس, 2011: 06:37 م