ترجمة: عبد الخالق علي العنف ينتشر في ليفربول، ليدز و برمنغهام مع حلول الظلام ليلة أمس الاول اندلعت اعمال العنف في اجزاء كثيرة من مدينة لندن ، و حدث صدام بين الشرطة و المشاغبين الذين كانوا يرمون ما تقع عليه ايديهم على المكاتب و يضرمون النار بالمركبات . طلبت الشرطة من المواطنين الابتعاد عن الشوارع ، كما طلب مدير شرطة العاصمة من الاباء الاتصال بأبنائهم للتأكد من عدم مشاركتهم في اعمال الشغب او التفرج على اعمال العنف . جاء هذا النداء وسط تقارير عن فتى يبلغ الحادية عشرة متهم بالسرقة كان من بين المعتقلين .
لم يكن العنف مقتصرا على لندن لوحدها ، فقد كان المشاغبون يصخبون وسط برمنغهام عند المساء و يضرمون النار في مركز للشرطة في مقاطعة هاندسورث و تم اعتقال تسعة اشخاص على الاقل في برمنغهام . كما اندلع العنف في ليدز و ليفربول . و جاء قرار رئيس الوزراء بالعودة بعد وقت قصير من عودة بوريس جونسون ، عمدة لندن ، الى العاصمة بعد ان قطع اجازته لدى انتشار اعمال الشغب . تم استدعاء المزيد من رجال الشرطة من خارج لندن للتعامل مع الاضطرابات الا انهم لم يتمكنوا من ايقاف نهب و حرق المحال التجارية . في منطقة هاكني كان اللصوص يحملون أطباقا من خواتم الماس التي سرقوها من محال الصياغة . رئيس مجلس كرويدن مايك فيشر ، وصف العنف بأنه " أعمال وحشية مجنونة ". أغلقت المحال التجارية بوقت مبكر في أجزاء كثيرة من جنوب لندن بعد تحذير السلطات لها من استهدافهم من قبل المشاغبين ، و أغلق العديد من محطات القطار . ينوي السيد كاميرون ان يرأس اجتماع الكوبرا هذا الصباح بعد عودته للبلاد من ايطاليا ، كما سيلتقي بوزير الداخلية ، تيريزا ماي ، كما ألغى نائب رئيس الوزراء غودوين نك كليغ زيارة الى كورنوول . و رحب اد ميليباند زعيم حزب العمال بقرار اجتماع الكوبرا و دعا الى رد فعل قوي تجاه أعمال الشغب الجارية ، قائلا " إني مصدوم بهذا المشهد في أجزاء لندن ، ان هذا العنف هو سلوك أجرامي و ما نحتاج اليه هو رد فعل قوي من الشرطة لاستعادة الهدوء و الأمن في شوارعنا ". سوريون يهربون إلى الأردن حاملين معهم قصص الرعب السوريون الرافضون للرئيس بشار الاسد يهربون الى الامان في الاردن و هم يحملون حكايات التعذيب و الموت على يد دكتاتور دمشق . حتى تاجر السجاد البالغ الخامسة و الستين من العمر لم ينجو من القسوة لدى اعتقاله بسبب خروجه في تظاهرات ضد النظام . يقول أبو شمس عند سؤاله عن الأوضاع في السجون السورية " قلبي ينزف لما شهدته هناك . لقد تعرضت للضرب بالعصي قبل اطلاق سراحي ، لقد عانينا من دكتاتورية هذا النظام المجرم على مدى اكثر من اربعين عاما . الحرية لها ثمن و نحن لن نتوقف ". الكثير من السوريين الذين اجريت معهم مقابلات في الواشنطن تايمز تحدثوا عن قصص مشابهة من الإساءة بعد اعتقالهم خلال الاحتجاجات السلمية التي انطلقت في آذار ، حيث اطلق الاسد جيشه لقمع الاحتجاجات بشكل وحشي في كل البلاد ما أدى الى مقتل 1700 مواطن على الاقل . و يوم الاثنين استمر الاسد بهجومه على مدينة دير الزور بعد يوم من قيام قواته بقتل 42 من سكانها ، كما قتل الجيش ثلاثة اشخاص في مراسيم تشييع في مدينة درعا . و من جانبها ، فقد مارست الدول العربية مزيدا من الضغوط الدبلوماسية مثل الكويت و البحرين و السعودية بالإضافة الى سحب سفرائها احتجاجا على العنف المستمر . على الحدود الاردنية السورية ، قال ابراهيم الجهماني ، 24 سنة ، ان الشرطة اعتقلته عندما كان يسير مع صديق في درعا التي كانت نقطة انطلاق الاحتجاجات ضد الاسد ، اطلقت الشرطة النار على صديقه ، اما هو فقامت بتعذيبه في احد سجون دمشق لأسابيع عديدة . يقول " لقد ضربوني على رأسي و ساقي و ظهري ، و كسر انفي ، و ما زالت آثار الضرب ظاهرة على جسدي . كنا عراة و حفاة الاقدام ، و كان التعذيب يمارس علينا يوميا و بشكل منتظم، قيدونا بالسلاسل ، البعض منا تم تعليقهم بالمقلوب و ضربهم ". مواطن من درعا طلب ان نسميه ابو محمود قال انه هرب مع عائلته بملابسهم بعد ان دمر الجيش السوري منزلهم و احرق سيارتهم " كنت اخرج في التظاهرات ، و كانت السلطات تنظم قائمة بالمشاركين . كانت القوات الأمنية قاسية جدا خاصة لدى متابعة واعتقال الشباب".
صحافة عالمية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 9 أغسطس, 2011: 09:12 م