أنقرة/ أ. ش. أ توجه وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو صباح أمس، الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق بعد تحركات مكثفة تركية أمريكية شهدتها أنقرة أمس الأول في الوقت الذي أكدت فيه الصحف التركية امس أن رئيس الوزراء أردوجان حمل وزير خارجيته داود أوغلو رسائل وتوصيات مهمة من أنقره إلى الإدارة السورية، مفادها أن المجتمع الدولي سيتجه إلى عزل الإدارة السورية في حال استمرارها على نفس الموقف.
ونقلت شبكة "إن تى فى" الإخبارية عن مصادر دبلوماسية قولها إن فرانسيس ريكاردينو السفير الأمريكي لدى انقره رافق "فرد هوف" مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية الأمريكية الذي وصل إلى العاصمة أنقرة أمس الاول، وأجرى خلالها جملة مباحثات مع مسؤولي الحكومة التركية لمناقشة وتقييم آخر التطورات في سوريا والمنطقة قبل توجه وزير الخارجية أوغلو إلى سوريا.وأشارت المصادر الدبلوماسية في تعليقها على الأحداث للشبكة الفضائية إلى أن هناك خلافات في الآراء الأمريكية والتركية حول التطورات الجارية في سوريا، حيث إن أنقرة ترفض فرض عقوبات على سوريا والمشابه للعقوبات المفروضة على إيران، لأنها لا تخدم دول المنطقة وإنما على العكس تضرها، إضافة إلى أن أنقرة ترفض أي تدخل عسكري ضد سوريا، مع العلم أنه بدأت تظهر إشارات إلى قيام عملية عسكرية ضد سوريا. وفي سياق متصل أشار مصدر دبلوماسي في حديث خاص لصحيفة "حريت" التركية إلى أن الحكومة التركية لا تخطط في الفترة الحالية لسحب سفيرها عمر أونهون من العاصمة دمشق، لأن أنقرة ترى أن هناك فائدة كبيرة في مواصلة فتح أبواب الحوار، خاصة في مثل هذه الأوضاع المتفاقمة، "لذا لا يمكن سحب السفير التركي حاليا من سوريا" حسب قوله، ورفض المصدر الدبلوماسي التعليق على أنباء مفادها قيام وزير الخارجية داود أوغلو بنقل رسالة خطية من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان موجهة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت صحيفة "صباح" التركية امس إلى أن أردوغان حمل وزير خارجيته داود أوغلو رسائل حساسة وتوصيات مهمة من أنقره إلى الإدارة السورية، مفادها أن المجتمع الدولي سيتجه إلى عزل الإدارة السورية في حال استمرارها على نفس الموقف، كما ذكرت أن بعض الدول سحبت سفرائها من العاصمة دمشق، وبالتالي سيكون هذا مؤشرا على عدم شرعية النظام، فضلا عن أن المجتمع الدولي سيفرض عقوبات اقتصادية صارمة على سوريا.أما الذي يتعين على الإدارة السورية إنجازه، حسب الصحيفة، فهو ضرورة اتخاذ خطوات مهمة تقنع المجتمع الدولي والابتعاد عن التلاعب بمصير الشعب السوري، وإنهاء العنف وسحب الدبابات والجيش من شوارع المدن السورية، مع ضرورة تحقيق الإصلاحات وتنفيذ مطالب الشعب السوري المشروعة، لأن العنف يهدد استقرار ووحدة البلاد.
أوغلو" يتوجه لدمشق حاملا رسائل مهمة لـ"الأسد"
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 9 أغسطس, 2011: 09:18 م