TOP

جريدة المدى > سينما > فيلم "السنافر".. زُرْق (البغ أبل) لتلاميذ الروضة

فيلم "السنافر".. زُرْق (البغ أبل) لتلاميذ الروضة

نشر في: 10 أغسطس, 2011: 06:27 م

ترجمة : عباس المفرجيفلم " السنافر " لراجا غوسنل هو أكثر فلم سنفرةً سنفرته في حياتي. لا، مهلا. يبدو هذا الرأي إيجابيا جدا . ماذا عن ((أنا لا أتمنى أن أسنفر " سنافر " غوسنل حتى على أكثر اعدائي سنفرةً .)) هكذا أفضل.غوسنل ، الذي سلب منا ذكريات صباحات عطلة نهاية الإسبوع عن السنافر،
جنبا الى جنب مع مغامرات " سكوبي- دو " المليئة بالأكشن ، أطلق فيلما بطريقة السي جي آي (الشخوص السينمائية المنتجة بالكومبيوتر) في مرحلتها الأكثر تطوّرا ، وبنسخة الثري دي غير الضرورية ، كي ينقل أبطال طفولتنا الصغار من غابتهم الطبيعية الساحرة الى مدينة نيويورك الضاجّة . في تلك الغابة التي كانوا يوما يتفاعلون فيها مع البشر الشكوكيين ، يفصحون عن حكمة شعبية صغيرة ويساهمون بجعل إسلوب حياتنا الوسخ بعض الشيء أكثر حيوية . هذا يعني ، ان  السنافر  في هذا الفيلم هم بالضبط  مثل الأميرة في مانهاتن أمي آدامز في الفيلم الكوميدي     " المسحورة " ، فقط انهم أقل بكثير ذكاءً ، وطيبة ، وأصالة ، وتشويقا أو تسلية .لفائدة قراءنا الذين لم يترعرعوا في سنوات الثمانين ، نقول أن السنافر هم ابتكار فذ لرسام الكرتون البلجيكي بيو ، ومغامراتهم الاسبوعية غذّت مسلسل كرتوني على قناة الأن بي سي منذ عام 1981 وحتى 1989 . المخلوقات الزرقاء النحيلة ، التي لا يتجاوز طول قامتها على ارتفاع ثلاث تفاحات ، يرتدون بناطيل بيضاء وطاقية ملائمة ، يتغذون على أوراق نبات الفشاغ المعترش والتوت السنفوري ، ويقيمون في بيوت مستكينة في عمق الغابة على هيئة نبات الفطر . لأن السنافر كلهم يبدون شبه بعض ، فإنهم جُعِلوا مختلفين بنعوت تصف على احسن وجه شخصياتهم ، كالسنفور الذكي ، السنفور الأخرق أو السنفور المنفعل العدواني (أنا ولد أنت لا) . هذا الفيلم يستحق أيضا مثل هذا اللقب . وهناك السنفور البغيض ، السنفور المغفل ، السنفور الأحمق ، وسنفور آخر لا يصح ذكره اسمه هنا ، بسبب ولع الفيلم بنكات دورة المياه المقززة .كي أكون منصفا ، أحببت "السنافر" القديم ، عندما كان الأقزام الخرافيون الزرق يهيمنون على تلفزيون عطلة نهاية الاسبوع ،لأنني، كما أفترض ، كنت في السابعة من العمر في ذلك الوقت ، وهذا يساعد على تفسير الانجذاب. (علي الاعتراف : من هو في السابعة من العمر في عائلتنا ، والذي لم ير كرتون " السنافر" في حياته ، تمتع بالكامل بأبطال غوسنل هو يزمع منذ الآن على ارتداء زي السنفور في عيد الهلاويين . من حسن الحظ انه ليس هو الناقد هنا).  وللأبوين ، أقول ، احذروا : بخلاف أفلام العائلة التي تنتجها بيكسار ، فيلم " السنافر " سوف لا يجذب سوى المشاهدين من عمر قبل المراهقة .أربعة كتّاب سيناريو موثوقون عُهد إليهم بمهمة إعادة تقديم جيل جديد من " السنافر " ويدبرون مؤامرة واهية ، نجد فيها ستة سنافر ــ يقودهم بابا سنفور (جوناثان ونترز) والسنفورة (مغنية البوب كاتي بيري) ــ تمتصهم دوّاة مياه سحرية وترميهم في سنترال بارك في نيويرك ، ويكون في اعقاب السنافر الزرق الساحر الشرير غارغامل (هانك أزاريا) وقطته الصغيرة ، آزريل، اللذان يدبران بطريقة ما أمر مطاردة مغامرينا الى البغ أبل (لقب مدينة نيويورك) . لحسن الحظ ، يتمكن السنافر الصعود الى المترو برفقة غريس اللطيفة (نجمة مسلسل " غلي " جايما مايس) وزوجها المدمن على العمل ، باتريك (نايل باتريك هاريس) ، اللذين يحتاجان معا الى تذكيرهما بأن الحياة قصيرة جدا ، وإذا لم تتوقف عن سنفرة الزهور في كل حين ، فإنك ستفوّت ربما لحظات استثنائية .ليس لدى " سنافر " غوسنل أي لحظات إستثنائية للمشاركة . وبإستثناء سلسلة لقطات محلّقة تتبع السنافر وهم يمتطون ظهور طيور ، فإن " الثري دي " لا ينطبع في الذاكرة مثله مثل حبكة الفلم التي هي عرضة للنسيان على الفور . قد يكون فلم " السنافر " إستخدم بمهارة تكنولوجيا الديجتال المتفوّقة ، لكن بإستثناء المشهد الذي يظهر فيه المتسوّقون الجشعون في المحل الشهير أف أي أو شوارتز في مانهاتن ، وهم يحاولون شراء السنفور الأحمق متوهمين أنه يجب أن يكون أحدث دمية ، فلم يُنجَز الكثير لجلب هؤلاء الزوّار الفاتنون الى عالمنا غير الفاتن بالمطلق .على الأقل ، حين جاء الموبيت (شخصيات المسلسل الشهير " موبيت شو ") الى مانهاتن عام 1984 ، تمتعنا مع نخبة من المشاهير البارعين مثل آرت كارني ، لايزا مينيلي ، بروك شيلدز وعمدة نيويورك الأسبق إد كوش . في فيلم " السنافر " ، مشهد يبدو فيه أزاريا يقضي حاجته في وسط مطعم ، وبلقطة ، معززة بالتصوير بالديجتال ، نرى آزريل تلعق عورته . من يريد أن يدفع بضعة دولارات إضافية ليشاهد ذلك في نسخة الثري دي !عن واشنطن بوست

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram