اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > البصرة الغنية بالنفط قلقة من دول الجوار

البصرة الغنية بالنفط قلقة من دول الجوار

نشر في: 10 أغسطس, 2011: 06:39 م

 عن: الواشنطن بوستتقول الشائعة المحلية ان العراق سيزود العالم بآخر برميل من النفط، و ان ذلك البرميل سيأتي من البصرة. هذه المحافظة الجنوبية، المحصورة  بين ايران و الكويت و القابعة فوق 120 مليار برميل من النفط الخام، هي مفتاح مستقبل الاقتصاد العراقي. إلا ان السكان المحليين والمسؤولين قلقون من تخلفهم عن جيرانهم المتقدمين في بنيتهم التحتية و في قدراتهم على استخراج النفط.
في الوقت الذي يستعد  فيه الجيش الاميركي للانسحاب من العراق نهاية العام، فان سكان البصرة قلقون من عدم قدرة الحكومة المركزية في بغداد على تهيئة جيشها للتصدي لهذه الدول المجاورة التي تتلهف للوصول الى موارد العراق الكبيرة و اسواقه غير المكتملة. في الاشهر الاخيرة، استضاف قادة البصرة وفودا لشركات من الصين و ايطاليا و كوريا الجنوبية المتشوقة للبناء في المحافظة، و فتحت الولايات المتحدة اول قنصلياتها هناك في تموز، على امل تحفيز الاستثمار الاميركي. إلا ان القادة المحليين في المحافظة يشكون من ان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مهتمة بفتح مجالات الاعمال مع ايران اكثر من اهتمامها بمصالح المحافظة، ففي الشهر الماضي وقّعت الدولتان (العراق و ايران) اتفاقيات للعمل المشترك في مجالات  الثقافة و العلوم و التكنولوجيا و النقل، و هي مبادرة قال عنها المالكي بانها « تؤشر مرحلة جديدة من التعاون. و بينما ينمو الاقتصاد العراقي و الايراني بشكل وثيق، فان المسؤولين في البصرة يعتقدون ان قادة العراق يسمحون لإيران بسحب النفط من مصادره في المناطق الحدودية. يقول فريد الايوبي، عضو مجلس محافظة البصرة و رئيس لجنة النفط و الطاقة فيه، « العراقيون نائمون، بينما ايران تسحب النفط العراقي على طول الحدود. انها قضية خاسرة. الآن فقط – بعد سنين من التخلف عن ايران و الكويت - يوقع العراق صفقات مع شركات شل الملكية الهولندية و بي بي البريطانية لتطوير الحقول و لتوفير الامن الكافي لمنع السحب غير القانوني للنفط عبر الحدود. و من جانب آخر رفض مسؤولون كبار في الحكومة التعليق على سحب النفط على طول  الحدود. في نفس الوقت، و رغم محاولات بغداد ايقاف مشروع  ميناء مبارك، فان الكويت مستمرة في خططها لبناء هذا الميناء بكلفة ملايين الدولارات على جزيرة بوبيان، و هو موقع ستراتيجي مهم في شمال الخليج العربي. يقول الايوبي و غيره بان ميناء الكويت سيتسبب في خنق العراق و منعه من الوصول الى الخليج و الى السفن الكبيرة التي تجلب الاعمال الى ميناء مشابه مخطط له من قبل العراق في مدينة الفاو. عند ميناء الفاو الحالي تملأ نفايات  سفن صيد السمك شواطىء شط العرب الذي يربط نهري دجلة و الفرات بالخليج العربي. حوالي 70% من سكان الفاو  كانوا ذات يوم يكسبون عيشهم من صيد السمك، الا ان التلوث المتزايد في النهر و النزاعات مع حرس الحدود الايرانيين الذين يجولون في مياهه أجبرت اغلب صيادي السمك على ترك عملهم و البحث عن عمل آخر. في الشهر الماضي قتل احد صيادي السمك العراقيين  على يد الحرس الايرانيين، و هو آخر حادث من سلسلة اعمال قتل و خطف منذ تكثيف النزاع على طول الحدود بعد سقوط النظام السابق في 2003.  ترجمة: عبد الخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"الأبنية متدهورة".. سجون العراق تعاني اكتظاظاً يفوق 300% من الطاقة الاستيعابية

اجتماع هام لديكو لحسم صفقة جديدة لبرشلونة

العمليات المشتركة تكشف تفاصيل هجوم "الفصائل" على قاعدة عين الأسد

السجن 15 سنة بحق مدان أطلق النار على مفرزة أمنية

آفة تتفاقم.. الداخلية تعلن القبض على (31) متسولاً في بغداد

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram