اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في الحدث: كان فـي دمشق

في الحدث: كان فـي دمشق

نشر في: 10 أغسطس, 2011: 08:23 م

 حازم مبيضينطلع علينا الكاتب الاستاذ موفق محادين بمقالة قصد منها الدفاع عن ممانعة النظام السوري وقوميته, ليكشف لنا أنه قام بأربعة زيارات لسوريا كانت واحدة منها إلى عائلة الاتاسي في حمص حيث لم يشاهد دبابة واحدة على الطريق والثانية لصديق (شيوعي) كردي عند جسر النحاس في ركن الدين في دمشق حيث لم يجد شرطيا واحداً وفي الطريق من الحدود الاردنية الى دمشق الى الحدود اللبنانية لم يصادف سوى دورية عسكرية تدقق بالجوازات لدقائق قليلة
 ويرى أن دمشق في الليل كما في النهار مدينة مكتظة بالحركة والاسواق والمطاعم والحدائق والمكتبات وضفاف بردى التي عادت اليها الحياة في الربوة ودمر, وهو هنا يروي مشاهداته ولعلها تكون محقة تماماً أما أن يؤكد أن الفضائيات كانت تتحدث عن اضطرابات في المناطق التي تواجد فيها وكأن تلك الفضائيات كانت ترافقه في زياراته, أو تتابع خطواته, فتلك لعبة أضرت بالنظام السوري أكثر من نفعه, لتهافتها ووضوح الهدف منها.محادين الذي يكرر أنه ضد احتكار السلطة سواء من قبل زعيم أو حزب او مجموعة وضد تغول الامن على الحياة السياسية والمدنية, ويقول إن هذا الشكل من الحكم صار وراءنا طالت أيامه أم قصرت, وأن من حق الناس أن يعبروا عن رفضهم لهذا الشكل وأن ينالوا كل التضامن معهم ضد كل هراوة أو رصاصة تطلق عليهم سواء كانت حية أم مطاطية, لايجد غضاضة في الدفاع عن النظام السوري وهو أيضاً يحمل موقفه هذا لرابطة الكتاب الأردنيين التي يرأسها في هذه الفترة ونرى أنها على وشك الانشقاق بسبب رفض الكثير من أعضائها لموقف رابطتهم مما يجري في سوريا, وعذره في ذلك أن النظام السوري حلقة مؤسسة في نظام الممانعة والمقاومة ما يستدعي عنده موقفا واضحا قاطعا ضد الامريكان والعواصم الاستعمارية الاخرى.كاتبنا يحاول اختصار ما يجري في بلاد الشام بأنه ليس أكثر من رد على سياسات زراعية في الأرياف السورية, أو أن من يتحركون في طول البلاد وعرضها, هم جماعات تعيش على التهريب في المناطق الحدودية, وتم اختراقها من قبل عصابات عكار أو جماعات الإحتلال الأمريكي في مناطق الجزيرة والبو كمال, وكذلك جماعات كردية مرتبطة بالاحزاب الكبرى في كردستان العراق, وهو لايستبعد وجود طيف واسع من النشطاء والقوى السياسية, يتراوح بين ديمقراطيين حقيقيين في الوسط الثقافي والمدني والسياسي, وبين ليبراليين مرتبطين بالسفارات ومراكز التمويل الاجنبي المشبوهة, وبين جماعات إسلامية بعضها سلمي وبعضها عسكري, إضافة إلى حوادث واحتجاجات حقيقية في أكثر من منطقة وتكبير جماعي في منتصف الليل.من حق محادين الدفاع عن النظام السوري مثلما دافع من قبل عن صدام حسين وهو ما زال يسميه شهيداً وبطلاً قومياً يستحق التمجيد غير أن المؤكد أنه بموقفه هذا مطالب بعدم ادعاء الانتماء إلى فكر اليسار أو الديمقراطية وإن كانت على الطريقة الشيوعية. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram