إكرام زين العابديننجحت ادارة نادي أربيل في استقطاب احد الكفاءات التدريبية المهاجرة واسندت اليه مهمة قيادة فريقها الاول لكرة القدم خاصة وانها تفكر في اعادة اللقب الى خزانتها التي فقدته في الموسم الماضي لصالح منافسها فريق دهوك الذي حمل اللقب لاول مرة .
ادارة أربيل تعاملت بحكمة واسندت المهمة للمدرب المجتهد ايوب اوديشو الذي عاد لملاعبنا بعد ان قاد الجيش السوري لاحراز لقب دوري المحترفين السوري في الموسم الماضي ، علما بان ادارة الجيش كانت متمسكة بخدماته لكنه فضل ان يعود لوطنه وان يقود احد الفرق الطامحة لتحقيق انجاز جديد يضاف الى انجازاتها السابقة خاصة وان الظروف كانت مهيأة للتنافس على الالقاب المحلية والخارجية .سبق للمدرب اوديشو ان حقق رباعية تاريخية لفريق القوة الجوية في موسم 1996 ولكنه لم يعمل مع اي من الاندية المحلية بعد ذلك وخاض اكثر من تجربة احترافية مع الفرق اللبنانية قبل ان يقرر العودة الى احضان بلده .طريق فريق أربيل خلال الموسم الحالي لم يكن مفروشا بالورود ، بل ان المصاعب واجهته في مجموعته الشمالية لكنه نجح اخيرا في كسب صدارتها لصالحه بعد تنافس قوي مع فريق الصناعة ، والحال نفسه حصل بالمشاركة في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي في نسختها الحالية بعد ان ضمن التواجد في دور الثمانية وبات قريبا من احراز اللقب الآسيوي الاول للفريق الأصفر.سجل التاريخ بأن المدرب اوديشو سبق وأن اشرف على تدريب مدرب نادي الزوراء الحالي راضي شنيشل في المنتخبات الوطنية لكرة القدم منذ عام 1991 - 1998 واسهم في زيادة خبرته الكروية .ومنذ اعتزال اللاعب الخلوق راضي شنيشل للعب في موسم 2006 واستلامه تدريب فريق القوة الجوية نجح في احراز المركز الثاني ، وفي موسم 2007 تحول الى فريق الزوراء واحرز معه المركز الثاني ايضا وفي الموسم الماضي لم يستمر مع فريق الطلبة بسبب نتائج الفريق التي لم تعجب البعض وغادر الفريق فيما واصل المدرب يحيى علوان المشوار وصولا الى إحراز لقب الوصيف .وعاد شنيشل لوكر النوارس من جديد وأعاد بناء الفريق بأسلوبه المتميز ليذكرنا بايام الفريق الذهبية التي كان فيها عندما كان يكتسح فرق الدوري ويطرب جماهيره ويستحوذ على الالقاب جميعها .موسمنا الكروي الطويل والممل بات قريبا من محطته النهائية بعد ان حدد يوم الاثنين المقبل موعداً لاقامة المباراة النهائية التي ستجمع بطلي المجموعتين الشمالية (أربيل) والجنوبية (الزوراء) في قمة كروية معادة لنسخة 2007 التي خطف لقبها فريق أربيل لكن الكرة المدورة لا تعرف لمن ستبكي ومن تفرح في ليلة الاثنين الرمضانية.المنافسة في النهائي المرتقب ستكون بين المعلم ايوب اوديشو والتلميذ راضي شنيشل في مباراة جماهيرية نتمنى ان تنجح وان تسهم في امتاع الجمهور الكبير الذي سيتواجد في مدرجات ملعب الشعب وتسهم في نقل صورة ايجابية عن فرقنا الجماهيرية خاصة وان المتميزين سيكونون تحت مجهر القائمين على منتخبنا الوطني لكرة القدم .تكهنات كثيرة عن نتيجة المباراة النهائية التي ستجمع الفريقين في الامتحان الاخير لهما ولن يهم مَن الفائز المعلم ام التلميذ؟ لأن الفوز سيكون للكرة العراقية خاصة وان اجواء المباراة التنافسية ستطغي على الاداء الفني للمباراة وقد تسبب ببعض الضغوط النفسية على لاعبي الفريقين ، ولن ننسى الصعوبات الاخرى الناتجة عن الصيام أيضاً ، لكننا نريده عرساً كرويا متميزاً.
فـي المرمى: الغلبة لمن: المعلم أم التلميذ؟
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 10 أغسطس, 2011: 08:32 م