كربلاء / علي العلاويبينت ندوة عقدها مكتب مجلس النواب في كربلاء حول حقوق الإنسان من ان الأجهزة الأمنية تنقصها الخبرة في التعامل مع حقوق الإنسان مثلما كشفت إن مصطلح حقوق الإنسان تنقصه الكثير من المفاهيم الثقافية المتعلقة بفهم المسؤولين لها وكيفية تلقي المواطن مثلما نادى المشاركون فيها إلى ضرورة نشر الوعي الثقافي لحقوق الإنسان لان الفرد العراقي يتعرض إلى الكثير من الضغوطات والانتهاكات على حد سواء.
وقال مدير مكتب مجلس النواب عباس القنبرللمدى امس إن المكتب عقد اجتماعا شارك فيه البرلمانيون عن كربلاء وبعض منظمات حقوق الإنسان ،فضلا عن مكتب وزارة حقوق الإنسان ورئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس المحافظة والندوة جاءت بناء على رغبة نواب كربلاء الذين كلفتهم رئاسة مجلس النواب عقد اجتماعات وندوات مختلفة في المحافظة للوقوف على احتياجات المواطنين ومعاناتهم ،عقدوا اجتماعا لمناقشة القضايا المتصلة بحقوق الإنسان من اجل البحث في كيفية تفعيل بعض الحقوق المغيبة للمواطنين العراقيين والانتهاكات التي يتعرض لها بعضهم سواء في المعتقلات والسجون أو من قبل الأجهزة الأمنية أثناء المداهمات العسكرية ، .وأشار إلى إن لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي ارتأت عقد جلسات دورية مع أعضاء ومنظمات حقوق الإنسان في المحافظات العراقية لتفعيل دور تلك المنظمات في رد الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن العراقي واستحصال حقوقه سيما أثناء تعرضه إلى القتل العمد من قبل الجماعات المسلحة او العنف من قبل الأجهزة الأمنية سواء الأجنبية أو العراقية وغيرها من الانتهاكات التي يتم تسجيلها في مكاتب تلك المنظمات اسبوعيا ..موضحا إن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه ونأمل أن تتوصل الى نتائج طيبة خلال الاجتماعات المقبلة.من جهته قال عضو مجلس النواب وعضو لجنة حقوق الإنسان فيه عبد المهدي الخفاجي إن موضوعة حقوق الإنسان تبدو حتى الآن لن تفهم من العديد من الجهات إن كانت ذات علاقة مباشرة مع المواطن أو غير مباشرة لان الحقوق لا تعني انتهاكات السلطة أو الأجهزة الأمنية فحسب بل هو كل ما يتعرض له الإنسان في حياته حتى من ابسط موظف لا ينجز له معاملة تحت حجج واهية والتي تؤدي إلى الرشوة أو المحسوبية أو غيرها.وأضاف: ما نحتاجه هو نشر ثقافة حقوق الإنسان على جميع الشرائح بما فيها الموظفون لكي يدرك الجميع مكانته واهميته وقدرته على استيعاب الآخر الإنسان لان الحقوق واحدة لا تتجزأ وان اختلفت الواجبات بين إنسان وآخر ولكنها واجبات خدمة تقدم للآخر..ووصف الخفاجي الاجتماع بأنه واحد من أهم الاجتماعات التي يعقدها مكتب مجلس النواب في كربلاء لأنه يعني شريحة المجتمع ككل وهو بالتأكيد سيوضح لنا صورة مهمة عن حقوق الإنسان في كربلاء الذين نحن جزء منهم ونمثلهم في مجلس النواب..ولفت ان حقوق الإنسان لا تعني فقط حقوق المعتقلين ولكن كل حقوق شرائح المجتمع وأولها ضحايا المقابر الجماعية وضحايا الإرهاب، فضلا عن الارتقاء بالواقع المعيشي كلها من مهام حقوق الإنسان " ولم ينف الخفاجي وجود تلكؤ في حسم قضايا الموقوفين في كربلاء..وأفاد الخفاجي إلى انه تمت مناقشة موضوعة حقوق ضحايا ذوي المقابر الجماعية الذين لم يتسلموا أي شيء حتى الآن باعتبارها واحدة من النقاط التي أثيرت بالاجتماع عدا هذا الموضوع من انه سيتم بحثه خلال الجلسات القادمة لمجلس النواب وهناك لجان شكلت لهذا الغرض تعنى بضحايا المقابر الجماعية مشيرا لي إن كربلاء تعد واحدة من المحافظات المتضررة بشكل كبير من ناحية المقابر الجماعية التي ارتكبها النظام السابق خلال الانتفاضة عام 1991 والتي سقط فيها نحو 16 ألف شهيد.من جهته قال الناشط في مجال حقوق الإنسان جعفر الاسدي للمدى امس إن حقوق الإنسان عند البعض من السياسيين هي حقوق السجناء والبعض الآخر عندهم هي الضحايا والآخرون هي السجناء السياسيون السابقون في زمن النظام السابق حتى تحول هذا الملف إلى ملف سياسي يتبارى فيه الكثيرون إذا ما أرادوا تبيان حجم المظلومية في زمن اغبر مر على العراق ولكنه أصبح زمن يتكئ عليه الكثيرون للارتزاق السياسي..وأضاف أن الإنسان العراقي البسيط والفقير والموظف العادي يتعرض إلى مختلف أنواع القمع، لاسيما من قبل عناصر وزارة الداخلية كونهم تنقصهم الخبرة وليس لديهم أية فكرة عن حقوق الإنسان حيث تبدأ آلية التعامل مع المعتقل ومنذ البداية على انه مجرم يجب محاسبته بقسوة ..مثلما هناك نقص في الوعي لدى مسؤولي الدائرة والموظفين ورجال الاستعلامات والأطباء وأي مسؤول بل وحتى الحمايات للشخصيات السياسية والدينية الذين يعاملون المواطن بفوقية كاملة وكأنهم يعيدون زمن المسدس الموضوع تحت الحزام والظاهر أمام الأعين وهذه وحدها خرق لحقوق الإنسان لانه يثير الرعب والخوف..وأشار إلى ان من اكبر القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان هي قضايا المعتقلين وهذا ما يركز عليه الجانب السياسي.واكدت رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة كربلاء بشرى حسن عاشور ان هناك تلكؤاً في حسم قضايا الموقوفين في سجن التسفيرات بكربلاء، وأضافت إن التلكؤ هو نتيجة قلة عدد القضاة في المحافظة من جانب وبعض الاجراءات التحقيقية من جانب آخر والتي تعرقل حسم القضايا واضافت عاشور إن البناية الحالية لتسفيرات كربلاء هي غي
مكتب مجلس نواب كربلاء يناقش حقوق الإنسان
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 10 أغسطس, 2011: 08:47 م