TOP

جريدة المدى > كردستان > نائب محافظ دهوك: منظمات المجتمع المدني تفتقر الى كوادر متخصصة

نائب محافظ دهوك: منظمات المجتمع المدني تفتقر الى كوادر متخصصة

نشر في: 10 أغسطس, 2011: 08:52 م

 مكتب المدى/عبد الخالق دوسكيبدأت تجربة عمل منظمات المجتمع المدني في محافظة دهوك بعد انتفاضة عام 1991 بدخول مجموعة كبيرة من المنظمات العالمية والعربية الخاصة بالتنمية الإنسانية وحركة الإعمار وعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة،الأمر الذي دفع بالكثير من خرجي أقسام الترجمة واللغة الانكليزية الى الاندفاع للعمل مع هذه المنظمات نظرا للامتيازات والرواتب العالية التي كانوا يتقاضونها آنذاك من تلك المنظمات، لكن قبيل اندلاع حرب 2003 التي شنتها قوات التحالف لإسقاط النظام الدكتاتوري في العراق خرجت معظم هذه المنظمات الدولية ساحبة معها الكوادر التي عملت معها تجنبا لتعريض حياتهم للخطر.
وبعد انتهاء الحرب و زوال النظام البعثي ومجيء قوات التحالف المتعددة الجنسيات، بدأت عملية إرساء قواعد المجتمع المدني في العراق وظهرت الحاجة الى تأسيس وتشكيل منظمات المجتمع المدني المحلية في عموم العراق، وكانت محافظة دهوك من المحافظات السباقة في هذا المجال بحسب قول بهزاد علي ادم نائب محافظ دهوك والمسؤول المباشر على منظمات المجتمع المدني في دهوك الذي قال: "تطورت فكرة منظمات المجتمع المدني بعد عام 2003 حيث ظهرت العشرات من المنظمات المحلية وفي اختصاصات متنوعة منها المختصة بحقوق الإنسان ومنها المختصة بحقوق المرأة،حقوق الطفل،الأعمار،الصحة،التعليم،التربية،البيئة،حقوق السجناء السياسيين،المعوقين وغيرها".وفي معرض حديثه للمدى بين نائب محافظ دهوك ان عمل منظمات المجتمع المدني قد اخذ بالتوسع والتطور والتخصص نوعا ما الى ان وصل عددها الى 90 منظمة مدنية تعمل حاليا في عموم محافظة دهوك وأضاف قائلا "لكن هنالك بعض الصعوبات التي تواجه عمل هذه المنظمات أبرزها أنها تفتقر الى كوادر اختصاصية بمجال المجتمع المدني، وقد حاولنا صدع هذه النقطة في الفترة الأخيرة، حيث قمنا بالتنسيق مع جامعة دهوك والقنصلية الأمريكية بفتح دورات طويلة الأمد للكوادر التي تعمل في هذه المنظمات، تعلمهم كيفية مخاطبة المنظمات العالمية المانحة وكيفية كتابة المشاريع بشكل يجعل المنظمة المانحة تقتنع بالمشروع المقترح، كما ان هنالك صعوبة أخرى تعتري عمل هذه المنظمات وهي ان اغلبها تعتمد على المنح الشهرية التي تقدمها الحكومة لهم مما جعل من هذه المنظمات بابا للفساد الإداري، حيث ان هنالك الكثير من المنظمات التي هي منظمات فقط بالاسم! ولا تقوم بأية أنشطة جادة تؤثر على المجتمع، وهذا الأمر هو الذي حدا بحكومة إقليم كردستان الى قطع هذه المنح عن هذه المنظمات واتباع نظام جديد في إعطاء المنح  وذلك عن طريق المشاريع التي تقدمها هذه المنظمات، فالمشاريع الجيدة والتي لها فائدة للمجتمع هي التي سترى طريقها للنور والبقية سيتم إهمالها، وهذه خطوة ايجابية بنظري لأنها ستجبر هذه المنظمات على كتابة المشاريع الحقيقية التي تعود بالفائدة على المجتمع الكردستاني".من جهته أكد أكرم ماي مدير منظمة الحقوق المدنية في كردستان والتي تعد من المنظمات المدنية الرائدة في محافظة دهوك ان تجربة عمل منظمات المجتمع المدني في دهوك مازالت فتية وهي بحاجة الى جهود مكثفة كي تتطور هذه المنظمات وقال" هنالك عدد من المنظمات غير النشطة التي مازالت متواجدة في المحافظة كما ان الكوادر العاملة فيها بحاجة الى تدريبات مكثفة كي تتعلم كيفية التعامل مع بقية المنظمات، إضافة الى ان العمل المنظماتي هو عمل جماعي يحتاج الى تنسيق الجهود وتضامنها وفي هذا الإطار قد قمنا بعمل شبكة أسميناها (فيدراسيون منظمات المجتمع المدني في دهوك ) وذلك للتنسيق فيما بين هذه المنظمات وتبادل الخبرات مع بعضها وقد انضمت اليها نحو 15 منظمة في محافظة دهوك".وقد أشار ماي الى ان نحو 70% من المنظمات المتواجدة في محافظة دهوك قد أصبحت وسيلة لكسب العيش لمجموعة من الأشخاص العاملين فيها وقال"حتى المنظمات النشطة هي الأخرى تعاني من مسألة عدم التخصص في موضوع محدد حيث انها تعمل في كافة المجالات وهذه بنظري نقطة ضعف بالنسبة لعمل منظمات المجتمع المدني في المحافظة ينبغي الوقوف عليها ومعالجتها كي لا يختلط العمل في ما بينها".أما شوكت طه مدير منظمة كوردس المعنية بالإعمار والتنمية البشرية في دهوك والتي تعد من المنظمات الرائدة في دهوك وتعمل على نطاق عالمي فقد قال: "ان محافظة دهوك تضم عددا من المنظمات الكفوءة والنشيطة وهي في مجالها تأتي في مصاف المنظمات المتقدمة في إقليم كردستان والعراق وقد ساهمت في تطوير المجتمع من جوانب مختلفة" ودعا مدير منظمة كوردس المنظمات المانحة في العراق وإقليم كردستان الى"ضرورة ان تولي منظمات محافظة دهوك أهمية في مجال منح الدعم لهم، لأنها قد أدت دورها بشكل ايجابي طوال الفترة الماضية رغم الصعوبات والعوائق التي صادفتها في مسيرتها". الى ذلك أشار خيرهات عابد الناشط في مجال المجتمع المدني في دهوك" هنالك مجموعة من المشاكل التي تعانينها هذه المنظمات أبرزها ان العاملين في غالبيتها يعملون كموظفين يبحثون عن لقمة العيش ولا يعتمدون على مبدأ التطوع وفكرة العمل الطوعي والتي هي أساس عمل هذه المنظمات بل العكس نرى ان غالبية العاملين فيها يسعون الى تقديم مشاريع تخدمه بالدرجة الأولى وبعدها يأتي مضمون المشروع ومدى جودته".من جهتها أوضحت سيبل صديق الناشطة في مجال تطوير المرأة ان "هنالك صعوبات جمة تصادف عمل منظمات المجتمع المدني في دهوك أهمها عدم وجود المانحين في دهوك إذ ان اغلبهم يتواجدون في أربيل والسليمانية، كم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram