الاذكار فـي رمضانباسم عبد الحميد حمودي يقوم المنشدون باداء أذكارهم في صحون المنائر في رمضان المبارك الذي يعتبر موسما من مواسم التسبيح بحمد الله ونبيه الكريم وأل بيته , ومن ذلك ادائهم ترنيما مقاطع من قصيدة ابي عبد الله الحيان حيث يقول :     الله زاد محمدا تكريما  وحباه فضلامن لدنه عظيما واختصه في المرسلين كريما
ذا رأفة بالمسلمين رحيماصلوا عليه وسلموا تسليماومن انشادهم  في مديح النبي ( ع ) وآله قولهم  :وكم لله من لطف خفييدق خفاء عن فهم الذكي وكم يسر أتى من بعد عسروفرّج كربة  القلب الشجيّ وكم أمر تساء به صباحافتأتيك المسرّة بالعشيّ أذا ضاقت بك الاحوال يومافثق  بالواحد الفرد العليوقولهميا آل   بيت رسول الله حبكمفرض من الله بالقرآن أنزلهيكفيكم من عظيم الفخر انكممن لم يصل عليكم لا صلا ة له  وكان البعض من المنشدين يستعينون ببعض الادباء والشعراء لاختيار نماذج شعرية  في ذكر الباري وخضوع الناس لارادته وغفرانه جل وعلا وفي  مدح الرسول وآل بيته الكرام فكان القارئ عبد الغتاح معروف يستعين  بالشاعر عبد المجيد الملا وكان آخرون يستعينون بالشعراء الشيخ مهدي مقلد لمحامي وعبد الحميد الرشودي و  مشكور الاسدي وسواهم . وفي كتيب الاستاذ محمد فهمي عبد اللطيف( الفن الالهي )رواية عن القوالين وتأثيرهم الادائي على الصوفية وهم يذكرون  نظم الشاعر  الشيخ عبد الغني النابلسي الشامي: نوحي على فقدهم يامقلتي نوحيوالدمع طوفان هل منه نجا نوحي؟يا من اذا أبطئوا جئنا لهم نوحي لانبياء المحبة لم نزل لهم نوحيويقول عبد اللطيف ان شهر رمضان يعتبر:   ( موسما من المواسم  الحافلة بترديد الابتهالات والتسابيح التي تستمر طوال الليل من العشاء حتى مطلع الفجر  ) ويذكر عبد اللطيف ان أشهر المؤدين والمنشدين في القاهرة كان الشيخ احمدندا  والشيخ علي محمود وكان اصحاب المكانة الاولى في الغناء ينافسون المنشدين في اداء الاذكار في رمضان ومنهم عبده الحامولي الذي وقف ممجدا على مأذنة جامع الحسين  ومنشدا : يامن تحل بذكرهعقد النوائب والشدائد يا من لديه الملتقىواليه امر الخلق عائد وقد حا ز ادائه اعجاب السامعين وشجنهم   وحبهم لاستمرار المنشد الفذ في الاداء .  وهو يعتبر الحامولي استاذا لسيد درويش دون أن يذكر استاذيةالشيخ الملا عثمان الموصلي   العراقي  الذي كان نزيل مصر وموجها رئيسا للشيخ سيد الذي أخذ عنه الالحان الخاصة بالتراتيل ومنها لحن ( زوروني بالسنة مرّة )ولحن (طلعت  يا محلى نورها ) وسواهما من الالحان التي تحولت كلماتها ذات الوجد الالهي بكلمات اخرى صاغها شعراء آخرونفي بغداد كان كبار المطربين يؤدون الاذكار تطوعا وفي مقدمتهم   الملا عثمان الموصلي ومحمد القبانجي ويوسف عمر –فيما بعد – وكان هؤلاء يحضرون دعوات اداء المنقبة النبوية في رمضان وفي غيره من الاشهر مقابلين القرّاء والمنشدين الاخرين أمثال عبد الفتاح معروف وعبد الستار الطياروعلاء الدين القيسي  والجيل التالي المتمثل بحمزة السعداوي ومحمد سعيد النعيمي وسواهما من المنشدينrnخصائص رمضان  شهر رمضان له خصائص وهبات وعطايا، فمن خصائص شهر رمضان:أن الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن، قال تعالى «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان»، وهو دستور هذه الأمة، والكتاب المبين، والصراط المستقيم.تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد مردة الشياطين وعصاتهم، فلا يصلون ولا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه من قبل، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل رمضان، فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين».تضاعف فيه الحسناتمن فطر فيه صائماً، فله مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائماً، فله مثل أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء».فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ومن حرم أجرها فقد حرم خيراً كثيراً، قال صلى الله عليه وسلم: «فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم». ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، قال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».كثـرة نزول الملائكة قال تعالى: «تنزل الملائكة والروح فيها».فيه أكلة السحور التي هي ميزة صيامنا عن صيام الأمم السابقة، قال صلى الله عليه وسلم: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر»، وقال عليه الصلاة والسلام: «تسحروا، فإن في السحور بركة».rnالأمل يضيء طريق المستقبل  المسلم لا ييأس من رحمة الله، لأن الأمل في عفو الله هو الذي يدفع الى التوبة واتباع صراط الله المستقيم، وق