بغداد / المدىلا تزال قضية تسمية الوزراء الآمنين غير محسومة رغم اتفاق قادة الكتل السياسية على تقديم أسماء المرشحين في غضون أسبوعين. عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني خالد الأسدي أوضح ان كتلته لا تزال تدرس عدة أسماء لترشيحها لمنصب وزير الداخلية رغم اقتناعها بالمرشح المستقل توفيق الياسري. وقال الأسدي في حديثه مع "المدى" أمس ان التحالف الوطني سيقدم مرشحيه خلال الأيام القليلة الماضية لمجلس النواب بشكل رسمي لكن بعد أن يحصل على موافقة ضمنية من الكتل البرلمانية لضمان مدى مقبوليتهم حين طرحهم للتصويت. 
وبشأن ما تردد من أن التحالف الوطني اتفق على تقديم عدد من الشخصيات العسكرية كمرشحين لوزارة الداخلية وبعضهم مازال في الخدمة؟ أكد القيادي في دولة القانون أن التحالف الوطني لا يزال يدرس الأسماء المطروحة ولم يتخذ قراره بشكل نهائي وبالتالي فكل ما يقال هو كلام غير دقيق.  ونبه الأسدي إلى أن ترشيح ضباط في الخدمة أمر لا يعارضه الدستور، لكن إن كانت هنالك أية مخالفة في الترشيح فان التحالف الوطني حريص على عدم تجاوز الدستور مهما تكن المسألة. إلى ذلك، كشف عضو دولة القانون والنائب عن التحالف الوطني علي الفياض أن الأسبوع المقبل سيشهد حسم الوزراء الأمنيين، نافياً أن يكون هناك خلاف داخل التحالف الوطني على مرشح وزارة الداخلية.وقال الفياض في تصريحات صحفية أمس الاربعاء: "لا يوجد هناك اختلاف بين مكونات التحالف الوطني على مرشح وزارة الداخلية".وأضاف: نأمل من القائمة العراقية أن تقدم مرشحها لوزارة الدفاع بأسرع وقت وأن يرشحوا شخصيات مقبولة من باقي الكتل السياسية.وأشار إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد حسم الوزارات الأمنية إضافة إلى جهازي الأمن والمخابرات. من جانبه أكدت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، الأربعاء، الاتفاق على تقديم ثلاثة مرشحين لوزارة الدفاع، داعية رئيس الوزراء نوري المالكي إلى قبول أحدهم، فيما أكد عدم وجود أي مشكلة مع التحالف الوطني بشأن المرشحين لوزارة الداخلية.وقال النائب عن العراقية ياسين العبيدي في تصريح له أمس: إن القائمة العراقية اتفقت على ثلاثة مرشحين لشغل منصب وزير الدفاع وهم اللواء في الجيش الحالي علي مدحت العبيدي والعميد حميد داود العبيدي واللواء الركن المتقاعد لؤي ناجي الطبقجلي، مبيناً أن المرشحين هم من المهنيين ولا ينتمون لأي حزب. ودعا العبيدي رئيس الوزراء إلى قبول أحد المرشحين لوزارة الدفاع، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا توجد مشكلة مع التحالف الوطني بشأن المرشحين لوزارة الداخلية. وكان مصدر برلماني  مقرب من التحالف الوطني اكد انه اتفق على تقديم ثلاثة مرشحين لشغل منصب وزير الداخلية هم قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي وقائد الشرطة الاتحادية اللواء الركن حسين العوادي ومرشح ثالث هو اللواء العسكري مظهر المولى، ولفت إلى أن الأسماء الستة قدمت إلى التحالف الكردستاني للإطلاع عليها قبل الذهاب إلى رئاسة مجلس النواب ومن ثم عرضها على البرلمان للتصويت عليها. ويأتي الكشف عن أسماء المرشحين للوزارات الأمنية بعد اتفاق قادة الكتل السياسية خلال الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، في 2 آب الحالي، على أن تقدم القائمة العراقية مرشحيها لوزارة الدفاع وأن يقدم التحالف الوطني مرشحيه لوزارة الداخلية خلال أسبوعين بمواصفات توافق عليها الكتل الثلاث العراقية والتحالف الكردستاني والتحالف الوطني. وكانت النائبة عن ائتلاف العراقية انتصار علاوي قد كشفت عن تقديم القائمة العراقية مرشحيها لوزارة الدفاع الأسبوع المقبل.وقالت علاوي في تصريحات سابقة "أن القائمة العراقية ستقوم بتقديم مرشحيها لتسلم منصب وزير الدفاع خلال الأسبوع القادم". وأضاف أن "لدى القائمة مجموعة مرشحين تقوم الآن بدراسة السيرة الذاتية لكل مرشح ومن ثم تقديم الأكفأ من المرشحين." وأشارت إلى أن "القائمة ستقوم بتقديم عدة مرشحين لتولي هذا المنصبوتعيش البلاد أزمة سياسية منذ ثمانية أشهر تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن". وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد أعلن، في أيار الماضي، عن وصول أسماء مرشحي الوزارات الأمنية إلى البرلمان، مبيناً أنه ستتم مناقشتها وإدراجها في جدول أعمال المجلس خلال الجلسات المقبلة.  ويشغل رئيس الحكومة نوري المالكي، الوزارات الأمنية بالوكالة منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة غير المكتملة في الحادي والعشرين من كانون الأول الماضي، إلا أنه أصدر في السابع من حزيران الماضي، أمراً بتكليف مستشار الأمن القومي فالح الفياض لتسلم منصب وزير الأمن الوطني وكالة.