بغداد/ المدىاتهم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر أمس الأربعاء طهران بامتناعها عن تسليم إسماعيل الملقب "أبو درع" المتهم بأعمال العنف الطائفي سنتي 2006 و 2007.وبحسب مصادر مقربة من زعيم التيار فان أبو درع كان من ابرز القادة الميدانيين لجيش المهدي، وكان شخصية انفعالية لم يرتض الصدر الكثير من أعماله وصدرت بحقه مذكرات اعتقال كثيرة، وبالتالي انشق عن التيار وهرب إلى طهران ولم يعد حتى اللحظة.
وقال الصدر ردا على استفتاء قدم له من قبل احد أنصاره وسئل فيه عن تعليقه على إيواء إيران واحتضانها ودعمها للقيادي المنشق "قد طالبناهم بإرجاعه إلى العراق لكنهم لم يستجيبوا لذلك".ولدى أبو درع أتباع يصل عددهم إلى قرابة الـ"100" من أفراد عائلته يقطنون مدينة الصدر الكثير منهم اعتقل ومن ثم أفرج عنه أثناء الحملة الأمنية على المنطقة عام 2008.وأعرب الصدر عن أسفه "كون الذي من حقه الإبعاد لا يبعد والذي من حقه الإيواء لا يؤوى"، بحسب تعبيره.وكان الصدر دعا، في 19 حزيران سكان مدينة الصدر في بغداد إلى التصدي لأتباع أبو درع اجتماعيا أو عن طريق العشائر، مطالبا في الوقت نفسه الحكومة بردع هؤلاء.واصدر الصدر خلال الأسابيع الماضية عددا من البيانات ينبذ فيها المنشقين تارة ويدعوهم للتوبة تارة أخرى.يشار إلى أن شخصا واحدا على الأقل قتل في 18 حزيران فيما أصيب أربعة آخرون بجروح في اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين عناصر من جيش المهدي وأتباع القيادي المنشق عن التيار في مدينة الصدر، والتي أكد المصدر ذاته أنها جاءت على خلفية تجاوزات كبيرة لأتباع أبو درع على المدراء العامين في المنطقة والتي كان آخرها على احد المنتمين إلى الخط الصدري .دعا الصدر ، أئمة وخطباء الجمعة إلى تلاوة دعاء خاص لنبذ المنشقين والمفسدين في التيار، محدداً يوم الجمعة المقبل لتلاوته تحت اسم "جمعة المتوسلين". وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه نهاية الشهر الماضي "على أئمة وخطباء الجمعة أن يتلوا بعض النقاط المهمة على مسامع المصلين التي تخص المنشقين والمفسدين"، داعيا خطباء الجمعة إلى "تلاوة دعاء خاص لنبذ المفسدين وطلب هدايتهم، الجمعة المقبلة، وستحمل اسم جمعة المتوسلين".
الصدر ينتقد إيران لامتناعها تسليم "أبو درع " إلى الحكومة
نشر في: 10 أغسطس, 2011: 10:56 م