بغداد/ وائل نعمةكشف وكيل وزارة الداخلية الأقدم عن أن جاهزية قوات الأمن الداخلي تصل إلى نسب عالية، موضحا أن الوزارة تعاني نقصا في الخبرات الخاصة بالجانب الاستخباراتي فقط والذي قد يقتضي استدعاء ما يقارب المئة مستشار "أمريكي" لتدريب قوات الداخلية. مشددا على أن عدم وجودهم في أي حال من الأحوال لن يضر بإمكانات الوزارة، لاسيما ان الأخيرة لا تعاني ضعفا في التدريب أو الإعداد أو البنى التحتية.
جاء ذلك في حوار أجرته معه "المدى"، وصف فيه السيطرات الأمنية المنتشرة في بغداد بعديمة الفائدة، وقال " إنها لم تحل أية مشكلة أمنية ولم تلق القبض على أي شخص أو سيارة مخففة وأنا مع السيطرات "الطائرة" المتنقلة لأنها أكثر فعالية".وكيل الداخلية اتهم ، كل من عصائب أهل الحق واليوم الموعود وكتائب حزب الله، الحركة النقشبندية والقاعدة ودولة العراق الإسلامية، فضلا عن حزب البعث باستهداف المنطقة الخضراء بالقذائف الصاروخية، مبينا أن الأسلحة التي تتحصل عليها هذه الجماعات تأتي من إيران والسعودية وسوريا، وبالرغم من ذلك فإن حكومات هذه الدول تنفي علمها بالأمر.وتابع " أن أسلحة النظام السابق 90% منها قد انتهى مفعوله،لان البارود والسي 4 فيهما مدة صلاحية وبالتأكيد انتهت، ولكن هناك أسلحة جديدة تدخل إلى البلاد". ونفى الاسدي إلقاء القبض على قيادات كبيرة تابعة لـ"اليوم الموعود"، وإنما أفراد قليلة جدا ومن عصائب الحق أيضا وهم معتقلون، مشددا على أن التحقيق جاريا معهم.وعلى الصعيد السياسي، استبعد الاسدي إمكانية إيجاد حل قريب لمنصب وزارة الداخلية، منتقدا الأطراف التي لا ترغب بوجوده في المنصب، مستدركا بالقول "بالرغم من ذلك فإننا لم يرتبك عملنا فترة غياب الوزير".ولم ينف الوكيل الأقدم للداخلية وجود ملفات فساد في وزارته، مؤكدا تشكيل لجان تحقيقية لمتابعة الموضوع من خلال فتح ملفات جميع المنتسبين لها.وبالعودة إلى الملف الأمني، قلل الاسدي من أهمية الاختراقات الموجودة في وزارته بالقول "نمسك بين الحين والآخر أفرادا متضررين يدلون بالمعلومات الى الجماعات الإرهابية ونحيلهم للمحاكم".وتطرق الاسدي إلى الجماعات الممولة من إيران والمتهمة بالاغتيالات بالكواتم، موضحا "القينا القبض على إحدى هذه المجموعات الكبيرة"، إلا انه أكد تقلص عمل هذه الجماعات بسبب السيطرة على اغلب الشبكة.وبخصوص ملف أجهزة كشف المتفجرات "السونار" بين الاسدي " أن الجهاز لا يكشف بدقة بل تصل نسبة الكشف إلى ما دون الـ 40%، فضلا عن الإشكال العلمي في عمله، والطريقة الكهرومغناطيسية في عمل هذا الجهاز يقول الخبراء عنها إنها غير معروفة، ولذلك بريطانيا أحالت الشركة على التحقيق وأغلقتها واعتبرتها مفسدة وشركة وهمية بسبب الاعتراض على المبدأ العلمي الذي اتبعته الشركة لتسويق هذا الجهاز".وعن علاقة وزارته بوسائل الإعلام يقول الاسدي " لسنا مع إعلام الحزب أو الإعلام الواحد أو إعلام الديكتاتورية، ولسنا مع التضييق أو التحديد، نرفض كل الحالات التي تؤدي إلى إرجاع الوضع إلى ما قبل عام 2003، لا نريد إعلاما يطبل للحكومة أو لحزب أو إلى أي شخص سواء كان وزيراً أو رئيساً للحكومة." نص الحوار ص4
الأسدي لـ(المدى) السيطرات الأمنية عديمة الفائدة.. وعصابات "الكواتم" انتهت
نشر في: 10 أغسطس, 2011: 10:58 م