بغداد / متابعة المدىقال النائب عن التحالف لكردستاني محمود عثمان أن الحكومة المركزية لم تبدأ بأي تحرك جدي لإيقاف القصف الإيراني على أراضي إقليم كردستان، منتقداَ في الوقت نفسه تصريحات المسؤولين الإيرانيين بأحقيتهم بقصف الأراضي العراق بحجة حزب (بيجاك) الإيراني المعارض.
وأضاف عثمان في تصريحات صحفية أمس الخميس:"لابد للحكومة المركزية ان تتحرك بشكل فعال وأكثر جدية تجاه إيقاف القصف الإيراني على الأراضي العراقية، مشيرا إلى:أن الحكومة ستتعرض إلى انتقادات شديدة إذا استمر القصف بهذا الشكل".وذكر عثمان أن هناك أكثر من 1200 عائلة اضطرت للنزوح من المنطقة، مستغرباً من الرقم المعلن من لجنة تقصي الحقائق النيابية التي قالت انه بلغ 160 عائلة فقط.وكانت لجنة الأمن والدفاع قدمت، تقريرها بخصوص القصف الإيراني للأراضي العراقية في إقليم كردستان، أوصى بتنشيط القنوات الدبلوماسية ومفاتحة الحكومة الإيرانية بضبط حدودها واحترام حدود العراق وسيادته، وإيقاف عمليات القصف دون قيد او شرط، واستدعاء السفير الإيراني وإبلاغه بذلك، مع العمل على تشكيل لجنة ثلاثية من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والحكومة الإيرانية ذات صلاحيات والمطالبة بتعويضات عن الأضرار.وذكر عثمان أن إيران إذ أرادت أن تدافع عن نفسها فعليها، عدم التجاوز على الأراضي العراقية وتقوم بتدمير المنازل والمزارع والمدارس من خلال القصف المدفعي.هذا وانتقد عدد كبير من المسؤولين العراقيين تصريحات السفير الإيراني لدى بغداد حسن دانائي فر التي أشار فيها الى أحقية بلاده بقصف الأراضي العراقية بحجة حزب (بيجاك).هذا وقد أعلن السفير الإيراني لدى بغداد عن أن من حق بلاده دخول أراضي إقليم كردستان ومنع النشاطات التي توجه ضدها. وقال حسن دانائي فر في مؤتمر صحفي عقده ببغداد  إن حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) يستخدم الأراضي العراقية ضد إيران ومنها تنطلق هجماته عليها، لذا من حق إيران أن تجابهها وتدافع عن نفسها. وأضاف دانائي فر أن إيران سبق وأن أوضحت أسباب قصفها للحدود العراقية، وان هدفها منه الدفاع عن نفسها من الهجمات التي تنطلق من الحدود ضدها. وأشار الى أن من حق بلاده أن تقضي على نشاطات حزب الحياة الحرة.وقال مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى، الأسبوع الماضي، إن المساعي الدبلوماسية مستمرة لوقف القصف الإيراني على القرى الكردية الحدودية، حسب بيان للحكومة.ونقل بيان له قبل ايام عن مصطفى قوله لدى لقائه المديرة الجديدة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في الإقليم، قوله إن  حكومة إقليم كردستان "لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، كما أن حكومة الإقليم تولي اهتماما للحفاظ على الوضع الأمني وتعتبرها عاملا من عوامل الاستقرار في المنطقة"، لافتا إلى "استمرار المساعي الدبلوماسية والجهود التي تبذلها الحكومة الفدرالية من أجل وقف القصف الإيراني على المناطق الحدودية".فيما ذكرت المسؤولة الأممية أن الخطوة الأولى في توليها مهمتها الجديدة "تمثلت في زيارة المناطق الحدودية في محافظة أربيل للتعرف عن كثب عن واقع الأوضاع في تلك المنطقة والتعرف على أوضاع النازحين الين اضطروا إلى ترك مناطقهم بسبب القصف الإيراني وسنحاول أن نقدم لهم المساعدات في أسرع وقت ممكن".عثمان وفي تصريحات سابقة وقال "على الحكومة أن تكون أكثر جدية في حل قضية القصف الإيراني للأراضي العراقية، وعليها العمل على إيقاف القصف سريعا"، مشيرا إلى ان الحكومة "ستتعرض إلى انتقادات شديدة إذا استمر القصف بهذا الشكل".وأشار عثمان الى أن "توصيات اللجنة النيابية بهذا الشأن كانت مقبولة نوعا ما"، مبيناً أن "هناك أكثر من 1000 عائلة اضطرت للنزوح من المنطقة"، مستغرباً من الرقم المعلن من اللجنة والبالغ 160 عائلة فقط.وكانت لجنة الأمن والدفاع قدمت، أمس  السبت، تقريرا بخصوص القصف الإيراني للأراضي العراقية في اقليم كردستان، اوصى بتنشيط القنوات الدبلوماسية ومفاتحة الحكومة الايرانية بضبط حدودها واحترام حدود العراق وسيادته، وإيقاف عمليات القصف دون قيد او شرط، واستدعاء السفير الإيراني وإبلاغه بذلك، مع العمل على تشكيل لجنة ثلاثية من الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان والحكومة الايرانية ذات صلاحيات والمطالبة بتعويضات عن الأضرار.وجرت مداخلات كثيرة بشأن القصف الذي تقوم به إيران لأراضي إقليم كردستان بحجة استهداف مقاتلي حركة بيجاك والذي ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص مدنيين وجرح آخرين وتهجير مئات العوائل من قراها، بحسب مصادر محلية.ودعا النائب عن ائتلاف العراقية حيدر الملا، تعليقا على التقرير الذي قدمته لجنة تقصي الحقائق، المسؤولين في حكومة الإقليم للتنسيق مع الحكومة الاتحادية لمعالجة الخروقات التي تقوم بها القوات الإيرانية، من جانبه أبدى النائب خالد شواني تحفظه على التقرير بسبب بعض النقص والتناقض الذي تضمنه كونه لم يؤشر لحصول خروقات برية في مناطق حدودية، كما تغاضى عن ذكر ان الكثير من المناطق تعرضت للقصف في وقت لم يك