اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > موسيقى السبت 19 آذار 2011..الموسيقى الشعبية المجرية وتجميع التراث الموسيقي

موسيقى السبت 19 آذار 2011..الموسيقى الشعبية المجرية وتجميع التراث الموسيقي

نشر في: 12 أغسطس, 2011: 06:06 م

ثائر صالحتعد المجر بين الدول الرائدة في تجميع وتوثيق التراث الشعبي، بالذات التراث الموسيقي والغنائي. إذ ابتدأ المسح الفولكلوري للقرى والتجمعات السكنية مبكراً في أواخر القرن التاسع عشر علي يد بيلا فيكار، واستمر المسح لحد اليوم. من بين أهم من أسهم في هذا العمل الجبار لاسلو لايتا (1892-1963)، بيلا بارتوك (1881-1945) وزولتان كوداي (1882-1967). وجمع الموسيقيون المجريون الأغاني الشعبية من خارج حوض جبال الكارپات كذلك، إذ يوجد في ارشيف بارتوك عدد كبير من تسجيلات الأغاني التركية وحتى الشامية اللبنانية. ويبلغ عدد الأغاني التي جمعها هؤلاء نحو 40 ألفاً، في حين يقدر عدد الأغاني الشعبية التي جرى تسجيله لحد الآن قرابة 300 ألف، جرى تنويط 150 ألف أغنية منها فحسب.
ولم يقتصر العمل على تسجيل الأغاني، بل تصنيفها وتحليلها وإجراء الدراسات المقارنة، وكذلك إدخالها ضمن العملية التربوية، على الخصوص استعمالها في التربية الموسيقية (مثلا طريقة كوداي التي اشتهرت في العالم أجمع). يجري تقسيم الموسيقى الشعبية المجرية إلى طبقات أو مراحل، أقدمها تلك التي تتميز بالسلم الدياتوني (خمس تونات كاملة مع نصفي تون متباعدين في المكان)، في حين تشير الأغاني المتميزة بالسلم الكنتاتوني (خماسي النغمات) إلى القرابة مع الموسيقى التركية القديمة. وتحمل الموسيقى الشعبية المجرية ذات الطابع الوسيط لمحات الموسيقى الأوروبية الشعبية المشتركة التي كانت سائدة منذ بداية الألفية الثانية، وتوجد قرابة بموسيقى عصري النهضة والباروك. وبالطبع يقال نفس الشيء عن بعض أنماط الموسيقى الشعبية الأوروبية الاخرى، على سبيل المثال الموسيقى الارلندية، إذ يوجد تشابه مذهل بينها وبين موسيقى القرن السابع عشر (مثل سوناتات الكمان التي وضعها هاينريش إكناتس فون بيبر 1644-1704). أما الطبقة الحديثة فهي الألحان الشعبية التي تكونت في القرن التاسع عشر، وبينها رقصات وأغاني الجنود، والأغاني القومية المرتبطة بثورة 1848-1849 التحررية وغيرها. وارتباطاً بحركة تجميع الموسيقى والغناء الشعبيين، ظهر منذ سبعينيات القرن الماضي "حركة بيوت الرقص"، هدفها تجميع تراث الرقص الشعبي والحفاظ عليه ونشره بين الشباب. وقد اتخذ الأمر منحى سياسي الطابع كجزء من المعارضة القومية للنظام الاشتراكي الذي كان قائماً آنئذ.وتعد مارتا شبشتيين من بين أبرز المغنين، وهي تنشط في تجميع وأداء الأغاني الشعبية من كل شرق أوروبا حتى اليونان وبلغاريا وتركيا. وعيّن اليونسكو شبشتيين سفيرة للسلام في العام الماضي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram