السليمانية/ متابعة مكتب المدى أشرف الرئيس جلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني،، بمقر المكتب السياسي في السليمانية، على اجتماع موسع مع مركز تنظيم البيشمركة وقيادة الوحدة 70، سلط خلاله الضوء بشكل مفصل على آخر المستجدات والمتغيرات في الساحة الكردستانية والعراقية والمنطقة وطبيعة مهام المرحلة.
وبشأن الأوضاع في العراق عرض الرئيس طالباني خلال الاجتماع الذي حضره عدد من الأعضاء والقياديين في المكتب السياسي، المشاكل والحلول بشكل شفاف، وبيّن الدور المهم للكرد باعتبارهم وسيط سلام بين جميع الأطراف.وفي محور آخر من حديثه سلط الرئيس طالباني الضوء على وضع إقليم كردستان، مشيراً الى المكاسب المهمة التي تحققت، قائلا بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني PUKmedia "صحيح اننا حققنا مكاسب كبيرة، إلا انها لم تثمر حتى الآن، لكون المخاطر لم تزل بالكامل، لذا فإن حماية هذه المكاسب تتطلب توطيد وحدة شعبنا وتعزيز البيت الكردي".وفي هذا الصدد أكد طالباني أهمية التحالف الستراتيجي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيين، مشدداً على ان هذا التحالف ضرورة حياتية لحماية المكتسبات، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية بما يخدم المصالح العليا.ثم تناول الرئيس طالباني باهتمام ضرورة تطوير قوات بيشمركة كردستان، باعتبارها جزءاً من نظام العراق الدفاعي، لافتاً الى ضرورة إيلاء الاهتمام بالتدريب ورفع المستوى الكيفي والوعي السياسي بين صفوفهم.وفي الختام بيّن الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني أهم الواجبات الملقاة على قوات البيشمركة، لاسيما في هذه المرحلة الحساسة، كما أكد "تهيئة المجالات السياسية والاجتماعية والاعمار وقوات البيشمركة لشعبنا".من جانب آخر أشاد الرئيس جلال طالباني بدور علماء الدين في توعية المواطنين ودورهم الكبير في المجتمع،مثمناً خلال استقباله الخميس في مدينة السليمانية، وفداً من اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان دور هم في خدمة الدين الإسلامي الحنيف والدفاع عن المكتسبات العليا لشعبنا، إضافة الى توعية جماهير شعب كردستان بجميع مكوناته وأطيافه المختلفة.وبعد ان رحب طالباني بالوفد المؤلف من رئيس الاتحاد عبد الله سعيد ونائبه جلال خيلاني وأعضاء اللجنة التنفيذية ورؤساء فروع الاتحاد، هنأهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.وتحدث الرئيس طالباني عن حقيقة الدين الإسلامي الحنيف الداعي الى المحبة والتسامح والوفاق، معربا عن سروره بإفادة شعبنا من هذه القيم والمفاهيم المقدسة في بناء وحدة صفه وتحقيق مكاسب كبيرة وكسب احترام وتقدير العالم له.وقال، بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني: يمكن للكرد في العراق أن يفتخروا بدورهم في ترسيخ الوفاق والأخوة وجمع الأطراف، مؤكداً أن وحدة الصف والموقف الكردي مسألة مصيرية وسوف نناضل دوما للحفاظ على هذه الوحدة والأخوة وتقويتها.وجدد خلال اللقاء، دعمه ومساندته اتحاد علماء الدين، ووعدهم بمساعدتهم قدر الإمكان.من جهته هنأ وفد اتحاد علماء الدين الإسلامي الرئيس طالباني بمناسبة شهر رمضان المبارك، وقال: إنه لمبعث فخرنا أن يتبوأ جلال طالباني كمناضل كردي ومن أسرة دينية معروفة، اليوم منصب رئاسة جمهورية العراق ويلعب دورا رئيسيا في توحيد الصفوف واستتباب السلم وتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع المكونات والأطراف، واستطاع تحقيق العديد من المكاسب المهمة لشعب كردستان في هذا الإطار.وأعلن وفد اتحاد العلماء دعمه سياسات القيادة السياسية الكردستانية وجهودها للحفاظ على وحدة البيت الكردي ورفع سمعة الكرد في المنطقة والعالم، كما شكروا الرئيس طالباني على استقباله الحار لهم ومأدبة الإفطار التي أقامها على شرفهم، داعين له بالعمر المديد والصحة والعافية لإنجاز مهامه.
طالباني:حمايـة المكاسـب تتطلب توطيد وحدة شعبنا وتعزيز البيت الكردي

نشر في: 12 أغسطس, 2011: 08:32 م