بغداد/ المدى
يتفق أغلب الطلبة على طريقة قضاء وقت فراغهم، وذلك عبر ممارسة الرياضة والاسترخاء وفي الحفلات.
ما أن يأتي الصيف حتى ينطلق الطلبة إلى الحدائق للاستمتاع بأوقات فراغهم.
تتطلب الدراسة من الناحية الفيزيولوجية، الجلوس لساعات طويلة في قاعات المحاضرات والمكتبات، ولهذا فلا غرابة عندما يقضي كثير من الطلبة وقت فراغهم في أنشطة تتطلب الحركة، مثل كيفين (22 عاما) الذي يدرس تقنيات المعلومات، والذي يمارس مع مجموعة من الطلاب نوعا من المصارعة اليابانية تدعى " نينجوتسو". مرة كل أسبوع يرتدي كيفين سروالا أسود خاص لممارسة هذه الرياضة مع قميص، ويأتي "للتدرب على رياضة النينجو تسو، من أجل أن يبقى في لياقة عالية، ومن أجل أن يتعرف على بعض الأصدقاء الجدد".
نينجو تسو هو الفن القتالي الذي يمارسه مقاتلو النينجا اليابانيون، وهو واحد من بين 800 من العروض التي يستطيع الطلاب أن يختاروا الانضمام إليها ليمارسوا هواياتهم في المركز الرياضي التابع للجامعة التقنية في برلين. وهذا التنوع الكبير في النشاطات المقدمة يلقى تقديرا كبيرا من قبل الطلبة، كما هو الحال عند لوسيا (25 عاما) التي تدرس الهندسة. في القاعة المقابلة لصالة النينجو تسو تجري لوسيا تمارين الرقص الرياضي على أنغام الموسيقى الصاخبة، من أجل أن "تحافظ على لياقتها البدنية، وحتى تكون هذا المرحلة للتنفيس عن الضغط الكبير بسبب الدراسة والعمل الجانبي".
لياقة عالية بأسعار رمزية
في إحدى دورات رياضة الرقص في المركز الرياضي التابع لجامعة برلين التقنية تكلف عضوية الأندية الرياضية في ألمانيا مبالغ كبيرة نسبيا، ولكن الدورات الرياضية التي تقدمها الأندية الرياضية الجامعية تعتبر رخيصة للغاية، وأحيانا مجانية. ولذلك يجرب كثير من الطلبة هذا الأمر خلال مسيرتهم الدراسية، كما يقول أوته أولم من الإدارة المركزية للرياضة الجامعية: "لدينا العديد من الطلاب الذين يجربون في كل فصل دراسي ممارسة رياضة مختلفة، من الجودو إلى كرة السلة وانتهاء بالرقص".
يحب الطلاب في ألمانيا المرح كثيرا، فالرياضة التي تمارس في الجامعات الألمانية هي ليست رياضة انجازات، وإنما تساهم في سعادة الطلاب وملء وقت فراغهم ورفع لياقتهم. ولا يقتصر هذا الأمر على الطلبة الألمان، وإنما يشاركهم في ذلك الطلاب الأجانب أيضا، لأنه تتاح لهم بذلك الفرصة للتعرف على طلبة آخرين بشكل أسرع، كما يؤكد أوته أولم.
إلا أن الطلاب في ألمانيا لا يجتمعون في أوقات فراغهم في قاعات الرياضة فقط، وإنما يلتقون في الهواء الطلق أيضا، وخاصة في فصل الصيف. فتراهم على ضفة نهر إيزار في ميونيخ مثلا، أو على شاطئ بحر البلطيق في مدينة روستوك، أو في إحدى الحدائق العامة في برلين.
إلى الهواء الطلق!
تزخر ألمانيا بالعديد من الأنهار التي تتيح الفرصة للكثير من الطلاب من أجل قضاء أوقات فراغهم على ضفافها.
وفي حديقة فريدريشهاين في برلين، يرتدي الطلاب الألمان لباس السباحة، كي تكتسب بشرتهم اللون الأسمر، من خلال تعريضها لأشعة الشمس. ويثير هذا المنظر نوعا من الاستغراب لدى بعض الطلاب الأجانب. وعندما يقضي الطلاب يوم فراغهم في الحديقة، فإنهم يقومون بإعداد الطعام وشوي اللحم على الفحم. ويقول الطالب ألبيرتو من المكسيك، الذي يدرس إدارة الاقتصاد في برلين: "نحن في المكسيك لا نفعل مثل ذلك، إذ لا نذهب إلى حديقة عامة لإعداد الطعام والشوي هناك. إلا أن هذا أمر يعجبني حقا. وأرى فيه شيئا يمكن أن يتبناه الأجانب أيضا، فهذا شيء جيد".
وحتى تكتمل المتعة في عطلة نهاية الأسبوع فلا بد من إقامة حفلة يحيي بها الطلبة ليلتهم. وتتمتع كل مدينة جامعية بإيقاع خاص بها في هذا المجال. في المدن الصغيرة، التي يأتي إليها الطلاب للدراسة فقط، يقيم هؤلاء حفلاتهم يوم الخميس مثلا، لأنهم يتوجهون في يومي العطلة الأسبوعية إلى مدنهم الأصلية. ولأن هذه المدن صغيرة ولا تحوي مراقص كبيرة، يضطر الطلاب إلى تنظيم حفلات خاصة بهم.
المرقص ينتظر
الملاهي الليلية ... أحد الأماكن التي يقصدها الطلبة في نهاية الأسبوع للمرح، أما في المدن الكبيرة فالوضع مختلف تماما. مثل برلين،الشهيرة بمراقصها، كما تقول الطالبة لوسيا، التي تشرح كيف تقضي نهاية الأسبوع:"أجتمع في كل عطلة أسبوعية، حوالي الساعة السادسة مساء، مع أصدقاء ليل نذهب ونشرب شيئا في المقهى. وبعد ذلك نتجول في الشوارع، قبل أن نتوجه في منتصف الليل تقريبا إلى مرقص جذاب".
وهذا أمر معروف بأن الملاهي الليلية في برلين لا تمتلئ بالزوار إلا في وقت متأخر، فقبل منتصف الليل ليس هناك من يرقص فيها. ولكن في بعض المدن الأخرى فإن منتصف الليل يعني أن الحفلة أوشكت على النهاية. ورغم هذه الخلافات إلا أن الاسترخاء والرياضة والحفلات تشكل قاسما مشتركا بين جميع المدن الجامعية الألمانية.
كيف يقضي الطلبة في ألمانيا أوقات فراغهم؟
نشر في: 29 ديسمبر, 2012: 08:00 م
جميع التعليقات 3
محمد
امر مدهش حقا لانهم لا يفكرون الا بعقولهم
عبدالقادر المعيني
شارع المتنبي هو مصيدة ولكن ليس للفران ولا الثيران وانما يقولون المثقف العراقي الانطباع اصبح في شارع المتنبي وشارع المتنبي هو وقت الفراغ السليم لكل انسان ويكون منتشرا شارع المتنبي باي شارع من شوارع العاصمة والمحافظات في العراق شارع المتنبي يوجد منصة يلقون
عبدالقادر المعيني
شارع المتنبي هو مصيدة ولكن ليس للفران ولا الثيران وانما يقولون المثقف العراقي الانطباع اصبح في شارع المتنبي وشارع المتنبي هو وقت الفراغ السليم لكل انسان ويكون منتشرا شارع المتنبي باي شارع من شوارع العاصمة والمحافظات في العراق شارع المتنبي يوجد منصة يلقون