كربلاء/ المدى شدد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي على أن العقود الوهمية للكهرباء تدلل على الاستخفاف بالمواطن العراقي من قبل المسؤول. وبين خلال خطبة الجمعة انه "على جميع الفرضيات المحتملة في هذه العقود فان ذلك يدل على مدى استخفاف المسؤولين بمعاناة المواطنين في هذه الأزمة وعدم جديتهم واعتنائهم المطلوب لحلها".
وبين "إن قضية هذه الأزمة تمس حياة المواطن بصورة أساسية وتمثل مسألة حساسة وخطيرة ومهمة جداً في حياة المواطن العراقي، والفشل في معالجتها يعني فشلا ًكبيراً للحكومة العراقية بل لمؤسسات الدولة العراقية الحديثة والنجاح في حلّها يمثل نجاحاً لهم".وأوضح الكربلائي إن"المسؤولين في المنطقة الخضراء طالما يتنعمون بساعات تغذية كاملة خلال اليوم ولا انقطاع للكهرباء فيها، وإنهم سوف لا يستشعرون المعاناة الحقيقية والكبيرة للمواطن العراقي في كل يوم".وأشار بالقول إلى "إننا لا نبالغ إذا قلنا إن من احد مداخل حلِّ هذه الأزمة وتوجه المسؤولين للاعتناء الجدي بالحل .. هو أن يعيشوا مثل المواطن في معاناته بانقطاع التيار الكهربائي".وفي سياق آخر من خطبته تطرق الكربلائي إلى إنه "سترفع عما قريب وخلال شهر أيلول موازنة عام 2012م"، لافتاً إلى "ضرورة إعطاء الأولوية للمشاريع المهمة وذات الحاجة الماسّة وعلى رأسها مشاريع الكهرباء وتقديم المشاريع المهمة وصرف الأموال لها والابتعاد عن صرف الأموال في المشاريع التي لا تمثل حاجة أساسية للشعب العراقي".وأشار ممثل المرجعة العليا في كربلاء إلى "أهمية توفير فرص العمل للعاطلين، وإيجاد مهام ووظائف لهذا العدد الكبير من الذين يتم تعيينهم وتشغيلهم في دوائر الدولة".وعد الكربلائي تكرار ظاهرة الهروب من السجن بأنها "بدأت تترك آثاراً خطيرة على المنظومة الأمنية والاجتماعية والقضائية في العراق"، مؤكداً أن "من جملة الملفات المهمة للقضاء على الإرهاب والجريمة هو تفعيل أحكام القضاء وتطبيقها ومن دون ذلك لا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار".
ممثل المرجعية: "العقود الوهمية" استخفاف بالعراقيين
نشر في: 12 أغسطس, 2011: 11:41 م