 أربيل - دهوك/ متابعة المدى  في وقت دعا فيه وزير التخطيط الكردستاني   الامم المتحدة الى  مضاعفة اهتمامها ومتابعتها اوضاع النازحين جراء القصف الايراني , دعا نائب عن قائمة التحالف الكردستاني في مجلس النواب ، أمس السبت، بغداد الطلب من القوات الاميركية التدخل لوقف القصف الايراني لحدود اقليم كردستان،
مشيرا الى عدم جدية  بغداد وواشنطن، في ايقاف القصف. فقد دعا  وزير التخطيط في حكومة قليم كردستان علي السندي امس  السبت خلال استقباله ، السيدة كريستين ماكناب نائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق  الاهتمام بمعاناة النازحين جراء القصف الايراني  على حدود إقليم كردستان , كما بحث معها عدداً من  المواضيع ذات الإهتمام المشترك، والمشاريع المشتركة وقانون المنظمات غيرالحكومية ودعم القدرات الذاتية. وفي مستهل اللقاء أوضح وزير التخطيط الموقف الرسمي لحكومة وبرلمان إقليم كردستان ودعا الأمم المتحدة إلى الإهتمام وتقديم المساعدات للنازحين في المناطق الحدودية الذين إضطروا إلى ترك مناطقهم بسبب القصف الإيراني.من جانبه قال محمود عثمان لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، انه "ينبغي على الحكومة العراقية ان تطلب رسميا تدخل القوات الاميركية لحماية حدود اقليم كردستان من القصف الايراني، ولكن بغداد لم تفعل شيئا".. واضاف بالقول "الاميركيون يدعون بغداد للتقدم بطلب بهذا الخصوص، لكنهم غير جادين في ذلك".  وتصاعدت وتيرة القصف الإيراني للمناطق الحدودية في إقليم كردستان منذ أكثر من شهر بالتزامن مع تصاعد حدة الاشتباكات الدائرة بين الحرس الثوري الإيراني ومسلحي حزب الحياة الحرة لكردستان (PJAK) على الشريط الحدودي المشترك بين إيران والعراق من جهة الإقليم.ولفت الى انه "منذ نحو ست سنوات تقوم  ايران وتركيا يقصف الاقليم، ولم نسمع من واشنطن كلمة احتجاج او ادانة او ما يشير الى قلقهم من هذا القصف".. ومضى يقول ان "الاميركيين يعلمون ان بغداد لن تطلب منهم التدخل، ولهذا فإنهم ليسوا صادقين في كلامهم، لان بغداد متواطئة مع طهران". بحسب تعبيره. وتتعرض المناطق الحدودية في إقليم كردستان باستمرار إلى قصف مدفعي وجوي من الجانبين الإيراني والتركي، وتقول السلطات التركية إنها تستهدف عناصر حزب العمال المعارض، فيما تقول إيران إنها تلاحق عناصر حركة (PJAK) التابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK) على الشريط الحدودي.وأضاف عثمان  ان "بغداد لديها اتفاقات امنية مع كل من تركيا وايران، والاطراف الثلاثة تعتبر عناصر(PJAK) و(PKK) حركات (ارهابية)، ولهذا هناك نوع من التفاهم بينهم".. وتابع بالقول "الايرانيون والاتراك يقولون دائما نحن متفاهمون مع بغداد والاخيرة ساكتة ولم تتخذ اي موقف، والموقف الاميركي هو مجرد مزايدة".وبخصوص امكانية وقف القصف الايراني، افاد بالقول " هناك طلب مشترك من رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لايقاف القصف".. واستدرك بالقول " لكن القصف لن يتوقف  بدون مقابل، لان الايرانيين يقولون نحن نوقف القصف ولكن يجب اخراج عناصر (بيجاك) من مناطق تواجدها والامر نفسه بالنسبة لعناصر (PKK)، وهذا قد يؤدي الى قتال كردي كردي، والموضوع ليس سهلا  لان اموراً سرية تحدث من وراء الكواليس لا نعرف بها". ويرى مراقبون ان الحكومة العراقية لم تتخذ مواقف حاسمة إزاء القضية، واقتصر تحركها على إبلاغ السفير الإيراني احتجاج العراق، إلا ان ذلك لم يغير في الموضوع شيئا، وما تزال تلك المناطق تتعرض للقصف الذي تسبب بنزوح مئات الأشخاص من مناطقهم.