اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > رويترز:شيل ستبيع غاز الجنوب الى العراق بأعلى من4دولارات

رويترز:شيل ستبيع غاز الجنوب الى العراق بأعلى من4دولارات

نشر في: 14 أغسطس, 2011: 08:31 م

 بغداد/ (رويرتز) من المنتظر أن تقوم شركة غاز البصرة، المشروع المشترك لشركة Shell، ببيع الغاز الجاف من حقول النفط في جنوب العراق إلى شركة غاز الجنوب التي تديرها الدولة بسعر مرتبط بزيت الوقود ويمكن مقارنته بالأسعار الحالية في الولايات المتحدة، ثم تبيعه إلى شركة غاز الجنوب مقابل جزء بسيط من التكلفة، كما يتضح من ملخص اتفاقية رسمية حصلت عليها رويترز.
بعد مناقشات مطولة حول السعر، تقدم النسخة النهائية التي تم التوقيع عليها في يوليو الماضي من قبل بغداد وشركة Royal Dutch Shell وشركة Mitsubishiإلى مطوري المشروع الذي يقدر بمليارات الدولارات أسعار بيع أكثر جاذبية عما هو متوفر في معظم دول المنطقة. وفي الوقت نفسه، تضمن الاتفاقية تقديم وقود رخيص إلى مصانع الطاقة في العراق التي تحتاج بشدة إلى الوقود. تشير معادلة التسعير التي ترتبط بالنفط الخام وزيت الوقود في ملخص المسودة الأخيرة للصفقة إلى أنه إذا كان سعر خام برنت حوالي 102 دولار أمريكي للبرميل كما كان باكرا صباح الثلاثاء، فإن المشروع المشترك لشركة غاز البصرة سوف يبيع الغاز الجاف إلى شركة غاز الجنوب بحوالي 4.38 دولارا أمريكيا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وهذا يعني أن شركة غاز البصرة سوف تبيع الغاز إلى العراق بأقل من ثلث السعر الذي يبيع به البائعون في أجزاء من آسيا وهو 15 دولارا أمريكيا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. إلا أن هذا السعر يتماشى مع السوق الأمريكية، وهي كبرى الأسواق على مستوى العالم وأكثرها تنافسية، وأعلى من السعر الذي يتمكن المنتجون من البيع به في الشرق الأوسط الذي تدعم فيه سياسات السعر المنخفض الصناعة التي تستهلك الطاقة بكثافة. وقد رفضت شركة Shell التعليق على الأمر. مبيعات شركة غاز الجنوب من غير الواضح من الملخص السعر الذي ستبيع به شركة غاز الجنوب، التي تمتلك 51% من المشروع المشترك، الغاز الخام إلى المشروع المشترك الذي تقوده Shell لمعالجته. ولكن إذا وافق مجلس الوزراء على النسخة النهائية، فإن بغداد تكون قد قررت أن تبيع شركة غاز الجنوب الغاز المعالج الذي تعيد شراءه من المشروع المشترك بسعر 1.04 دولارا أمريكي فقط لكل مليون وحدة حرارية بريطانية إلى قطاع الصناعة في العراق لضمان حصوله على خام تغذية رخيص ليتمكن من المنافسة على مستوى الإقليم، لا سيما أن من يستهلكون غاز المملكة العربية السعودية بشراهة لا يدفعون أكثر من 0.75 دولارا أمريكيا فقط لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ومن خلال شركة غاز الجنوب، ستكون الحكومة العراقية في الواقع تقدم للصناعة المحلية عشرات المليارات من الدولارات في شكل دعم للوقود عن طريق بيع الغاز المعالج الذي تشتريه من شركة غاز البصرة بخسارة كبيرة. ويقدر العراق أنه سيتمكن حتى في هذه الظروف من الحصول على عشرات المليارات من الدولارات من الضرائب والرسوم، وحوالي 18 مليار دولار من مبيعات شركة غاز الجنوب من الغاز الخام إلى المشروع المشترك، وذلك وفقا للمخلص المقدم من وزارة النفط إلى البرلمان. وسوف يعتمد ما ينفقه أو يكسبه العراق على أسعار خام برنت، فارتفاع سعر النفط سوف يؤدي إلى زيادة الفجوة ما بين سعر الغاز الجاف والسعر المحدد للمستخدم النهائي للغاز، مما يعني زيادة كبيرة في تكلفة الدعم. ولكن من الممكن أيضا موازنة ذلك من خلال عائدات أعلى من النفط في بلد يأمل في منافسة المملكة السعودية، المصدر الرئيسي، بنهاية هذا العقد. يعتبر مشروع شركة غاز البصرة جزءا حيويا من خطة العراق الكبرى لتعزيز إنتاج الكهرباء لتلبية الزيادة الكبيرة المتوقعة في الطلب والتعامل مع الزيادة السريعة في مخرجات الغاز ريثما يشرع العراق في واحد من أكبر برامج النفط في التاريخ. معادلة السعر نظرا إلى أن العراق يقوم بحرق الكثير من زيت الوقود، اتفق الطرفان على أن تدفع شركة غاز الجنوب إلى المشروع المشترك 33.6% من "السعر العالمي" لزيت الوقود لضمان أن يكون الغاز هو البديل الأرخص. وفي غياب أسعار مرجعية عالمية يمكن الاعتماد عليها لزيت الوقود، يطبق العقد معادلة تقدر قيمة زيت الوقود بـ74% من خام برنت (معدل العلاقة ما بين نوعي الوقود على مدار العامين الماضيين)، مقسوما على معامل تحويل محتوى حراري 5.79، والنتيجة تُقسم ثانية على حوالي ثلاثة. ويعلق جوناثان ستيرن، مدير أبحاث الغاز في معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة قائلا "يمكنني أن أتفهم السبب في قيامهم بهذا لأنه من الصعب الوصول إلى سعر عالمي معوم قائم على الشفافية لزيت الوقود." وأضاف أن آلية التسعير قد تحتاج إلى بعض التعديلات إذا شهدت أسعار النفط ارتفاعا أو انخفاضا كبيرا. وقد استندت الصفقة المقدمة إلى البرلمان العراقي على سعر 75 دولارا أمريكيا لخام برنت، وبالتالي يكون السعر الذي تحصل عليه Shell للغاز الجاف الذي تقوم بتجميعه ومعالجته وبيعه في العراق هو 3.22 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ومنذ سبتمبر 2010، لم يعد سعر خام برنت 75 دولارا، ومع ارتفاعه إلى 120 دولارا كما حدث مؤخرا في الأول من أغسطس، يحصل المشروع المشترك لشركة Shell على حوالي 5.15 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز المعالج. وقد انخفض سعر خام برنت إلى 98.74 دولارا للبرميل صبيحة الثلاثاء الماضي بسبب المخاوف حول الاقتصاد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram