عَزَت عضو التحالف الكردستاني نجيبة نجيب سبب قطع ضخ النفط من قبل الاقليم الى عدم دفع مستحقات الشركات العاملة في كردستان من قبل الحكومة المركزية فيما حذر النائب عن التحالف بهاء جمال الدين الاقليم من قطع صادرات النفط.
وقالت عضو نجيب في تصريح للمدى " ان السبب في قطع ضخ النفط من الخط الفرعي لحقول خورمال وطق طق وطاوكي المربوط بالخط الستراتيجي الرابط بين كركوك وميناء جيهان التركي تعود لعدم دفع المستحقات للشركات العاملة في الاقليم.واضافت نجيب : ان السبب الرئيس لأغلب المشاكل في مجال النفط بين حكومتي المركز والاقليم هو عدم تفعيل قانون النفط والغاز ولكن الحكومتين اتفقتا على بعض القضايا منها مستحقات الشركات العاملة في الاقليم الا ان الحكومة المركزية
لم تدفع مستحقات الشركات.
في غضون ذلك قال مقرر لجنة النفط والطاقة البرلمانية النائب عن التحالف الكردستاني قاسم مشختي لـ/دنانير/ إن حكومة إقليم كردستان خفضت من انتاج النفط وذلك بعد إعلان الحكومة المركزية عدم دفع المستحقات المتبقية للشركات النفطية.
واضاف مشختي: ان الحكومة المركزية تراجعت عن اتفاقية (13-9) مع كردستان واعلنت انها لن تدفع بقية مستحقات الشركات النقطية العاملة بالاقليم ، مما ادى الى تراجع الانتاج.
واشار الى إن الحكومة الإتحادية دفعت ضمن هذه الاتفاقية (650) مليون دولار للشركات النفطية ، و بالمقابل كردستان ضغطت على الشركات لتصدير النفط.
وأوضح مشختي ، إن الإقليم يتأمل في حال نجحت الجهود الرامية إلى تهدئة الاوضاع في كركوك المتنازع عليها بأن يتم تسوية الخلاف المالي بين الطرفين بشأن مستحقات الشركات النفطية .  من جانبه حذر عضو لجنة النفط والطاقة النائب عن /التحالف الوطني/ بهاء جمال الدين، حكومة كردستان من استمرار سياستها الرامية بقطع صادرات نفط الاقليم ضمن المنظومة التصديرية الوطنية لأنها ستؤثر على تخصيصات موازنة الاقليم من الاتحادية. وقال جمال الدين للوكالة الاخبارية للانباء: إن النهج الذي تمارسه حكومة اقليم كردستان تجاه الحكومة الاتحادية، من ناحية قطع صادراته النفطية ضمن شركة التسويق الوطنية سيضر الاقليم من خلال خصم جزء من الاموال المخصصة للاقليم ضمن الموازنة العامة.
وأضاف: أن الموازنة الاتحادية عندما نوقشت من قبل اعضاء مجلس النواب فهي مبنية على اساس النفط وبنسبة (92%) ومن ضمنه نفط كردستان، مشيراً الى ان الكميات النفطية غير المصدرة من الاقليم ستخصم من موازنة الإقليم. وتوقع حل جميع الخلافات بين الحكومتين الاتحادية والكردستانية خلال الايام القليلة القادمة عن طريق الحوار لأن هذه الخلافات ستلحق الضرر بجميع الاطراف سواء الاقليم او المركز. الى ذلك قال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية احمد حميد الجبوري في اتصال هاتفي  مع (المدى) إن اللجنة ستناقش موضوع قطع النفط من قبل حكومة الاقليم في الاجتماع المقبل مبيناً ان الاعتبارات السياسية الموجودة تثير هذه المواضيع وفي النهاية تحل من خلال النقاشات .
وقد أعلن مصدر بشركة نفط الشمال الوطنية أن إقليم كردستان قطع ضخ النفط من الخط الفرعي لحقول خورمال وطق طق وطاوكي المربوط بالخط الستراتيجي الرابط بين كركوك وميناء جيهان التركي بسبب عدم دفع مستحقات الشركات العاملة في الإقليم من قبل الحكومة المركزية، معتبراً أن ذلك أثر سلباً على عملية التصدير.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ضخ النفط من الخط الفرعي لحقول خورماله وطق طق وطاوكي بإقليم كردستان والمربوط بالخط الستراتيجي الرابط بين كركوك وميناء جيهان التركي توقف بسبب عدم دفع الحكومة المركزية مستحقات الشركات"، مبيناً أن "إنتاج هذا الحقل يبلغ نحو 120 ألف برميل يومياً".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "توقف إنتاج أي حقل من الحقول المغذية للخط الرئيس ومنه حقل طاوكي في دهوك وخورمال في اربيل يؤثر على انخفاض معدلات الإنتاج والتصدير في الشركة"، معتبراً أن "ذلك اثر سلباً على معدلات التصدير التي انخفضت إلى 35 ألف برميل يومياً".
وأشار المصدر إلى أن "معدل التصدير الحالي من حقول كركوك إلى جيهان التركي يبلغ 425 ألف برميل يومياً".