في عيد ميلاده الثاني والستين فتح مدرب المنتخب الاسباني فينسنت ديل بوسكي قلبه لصحيفة "بيلد" التي أجرت معه حوارا تحدث الجنرال فيه عن مدرب برشلونة السابق بيب غوارديولا وعن مدرب نادي بايرن ميونيخ الحالي يوب هاينكيس .
وأكد ديل بوسكي في جانب من حواره على ان برشلونة وريال مدريد الاسبانيين وبايرن ميونيخ الالماني هم من اقوى الاندية في القارة الاوروبية وكذلك هم من اقوى المرشحين للفوز بلقب "الشامبيونز ليغ" في هذا الموسم ، وتطرق ديل بوسكي الى المستوى التدريبي لمنتخب المانيا يواخيم ولوف.
وقال إن على الألمان ان يشعروا بالفخر لأن مدربا مثل لوف يقود المنتخب الالماني ، واشار الى ان المنتخبات القوبة والتقليدية,ومنها منتخب اسبانيا, سيواجهون صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز بلقب نهائيات مونديال 2014 التي تضيفها الملاعب البرازيلية وذلك بسبب ظهور بعض المنتخبات الاوروبية المغمورة بمستويات متقدمة وستكون منافسا قويا للمنتخبات الكبيرة على جميع الالقاب في السنوات المقبلة ، كما أشار الى ان مشكلة نادي ريال مدريد الاسباني بحاجة الى حل جذري بعد ان وصلت الى مستوى لا يمكن السكوت عنه.
* ما تقييمك لمدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكيس ، وهل تعرفه بصورة جيدة؟
- انا اعرف هاينكيس منذ فترة ليست بالقصيرة وعلاقتنا يسودها الود والاحترام ليس في هذه الفترة فقط، بل منذ ان استلم هاينكيس مهمة تدريب النادي الملكي الاسباني في موسم 1998 وتمكن من قيادة النادي الاسباني للفوز بلقب "الشامبيونز ليغ" بعد غياب عن منصات التتويج في هذه البطولة استمر لمدة ثلاثين عاماً ولكن وبعد استلام هاينكيس المهمة استطاع ان ينفذ عملا تدريبيا رائعا كانت نتيجته فوز ريال مدريد بلقبه السابع في "الشامبيونز ليغ" ومنذ تلك الفترة ونحن نتعامل بصورة جيدة ويتصل احدنا بالآخر بين الفينة والاخرى !
* من وجهة نظرك الاتدريبية، هل يستطيع هاينكيس ان يقود نادي بايرن ميونيخ للفوز بلقب"الشامبيونز ليغ" في هذا الموسم؟
- نعم لدى هاينكيس القدرة التدريبية على تحقيق هذا الانجاز وهو يقود نادي بايرن ميونيخ الذي يعد أحد اقوى ثلاثة اندية بلا شك الى جانب ناديي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين في القارة الأوروبية واعتقد ان احد هذه الاندية الثلاثة سيتمكن من الفوز بلقب "الشامبيونزليغ" في هذا الموسم !
هاينكيس وغوارديولا
* عقد يوب هاينكيس مع بايرن ميونيخ ينتهي في حزيران المقبل وذلك يعني ان امام هذا المدرب فترة شهرين فقط لمواصلة مهمته التدريبية، هل تعتقد ان الاسباني بيب غوارديولا سيكون المدرب المناسب لقيادة بايرن ميونيخ بعد رحيل يوب هاينكيس؟
- مجرد سماعي خبراً يشير الى عودة غوارديولا لمقاعد التدريب سيكون ذلك خبراً مفرحاً جداً بالنسبة لي ، بغض النظر عن القرار الذي سيتخذه بخصوص قبوله لتدريب احد الاندية لأنني سأحترم هذا القرار ، واعتقد أن غوارديولا مدرب كبير ونجح كثيرا في قيادة النادي الكاتالوني في الفترة التي اشرف فيها على تدريب نادي برشلونة ، ولكن في حال اتجه هذا المدرب لخلافة هاينكيس في تدريب بايرن ميونيخ او اتجه للعمل في نادٍ آخر فانني سأحترم إرادته !
* ولكن حارس مرمى بايرن ميونيخ والمنتخب الالماني السابق اوليفر كان كتب في عموده الاسبوعي الذي ينشر في صحيفة "بيلد" بأن مدرب برشلونة السابق بيب غوارديولا والمدرب الحالي لنادي بايرن ميونيخ سيشكلان ثنائيا تدريبيا ناجحا في عملية قيادة النادي البافاري ،هل توافق اوليفر كان رأيه ؟
- بالنسبة لي لم اسمع او اقرأ الذي كتبه بهذا الصدد ، واعتقد ان مثل هذا الثنائي الذي يشكله المدربان القديم والجديد لا يمكن له النجاح حتى وان توصلا الى تفاهمات تدريبية بينها لان السفينة لا تحتمل وجود قائدين لها ، وهي ستغرق حتماً !
* من وجهة نظرك ما اسباب تراجع ريال مدريد في الفترة الاخيرة ؟
- هناك اسباب مختلفة وكثيرة أدت الى هذا التراجع ، منها ما يتعلق بالمدرب جوزيه مورينيو الذي يبدو بأن ابواب النادي الملكي الاسباني ستغلق في وجهه لاسيما بعد النتائج "الكارثية " التي حققها ريال مدريد مؤخرا وكذلك بعد قراره إبعاد الحارس كاسياس عن مرمى الملكي الاسباني التي جاءت نتائجه عكس ما تمناه هذا المدرب ، ومنها ايضا ما تتعلق بلاعبي النادي الذين يبدو ان البعض منهم قد تراجع مستواه بطريقة مخيفة مما ادى الى تراجع اداء النادي بصورة عامة ولذلك اعتقد ان الجميع الان مطالب لاستعادة وضع النادي واعادته الى سكة الانتصارات والتعلم من الدروس التي خلفتها مباريات ريال مدريد الاخيرة !
لوف والماكينات واللقـب
* ما تقييمك لمدرب الماكينات يواخيم لوف؟
- عكس يواخيم لوف من خلال اسلوبه الهادىء والرزين صورة جيدة عن مدربي المنتخبات العالمية وهو صاحب مشروع لبناء كرة المانية حديثة ومتقدمة ، واعتقد انه قطع في هذا الشروع شوطاً ناجحاً حتى هذه اللحظة وتمكن من اكتشاف لاعبين شباب موهوبين تمكنوا في السنوات الاخيرة من تقديم اسلوب جديد للكرة الالمانية ، وخاصة بعد ان تعلم لوف الكثير من الدروس عبر قيادته للماكينات في اكثر من بطولة التي فقدها المنتخب الالماني ليس لان مدربه لم يتمكن من ابتكار طريقة اللعب المناسبة لهذا المنتخب ، بل لارتكاب المنتخب الالماني بعضاً من الاخطاء في بعض المباريات المهمة والحاسمة التي تعلم منها لوف ولاعبو المنتخب الالماني كثيراً وربما سيظهر ذلك على نتائج المنتخب الالماني في البطولات المقبلة .
* ولكن الملاحظ على المنتخب الالماني بأنه لم يتمكن من الفوز بأي لقب أوروبي او مونديالي بعد فوزه بآخر القابه في نهائيات الامم الأوروبية التي أقيمت في لندن عام 1996؟
- نعم تلك حقيقة لا يمكن لاحد ان يحجبها عن المنتخب الالماني ، واعتقد ان جميع المدربين الذين يقودون منتخبات بلدانهم وانا احد هؤلاء ويفرطون في التفاؤل لتحقيق انجاز في هذه البطولة او في تلك المباراة الحاسمة ومثل هذا التفاؤل حق لجميع المدربين لان كل واحد منا يريد تحقيق الفوز ولكن في الوقت نفسه ننسى ان هناك على المسرح الكروي الدولي منتخبات كثيرة جيدة ولديها القدرة على المنافسة وازاحة اي منتخب عن القمة واقرب دليل على ذلك هو تعادل الماكينات 4 - 4 مع منتخب السويد بالرغم من تقدم المنتخب الالماني باربعة اهداف مقابل لا شيء لمنتخب السويد الذي تمكن في النهاية من تحقيق التعادل المثير ومثل هذا التعادل يؤكد ان ساحات المباريات والبطولات الدولية الكبير قد اصبحت مزدحمة بالمنتخبات الجيدة واصبح التنافس بين المنتخبات الأوروبية الكبيرة والتقليدية وبين المنتخبات الاخرى اصبح اقوى من السابق !
* ولكن كيف يمكن ان تتصور عدم حصول المنتخب الالماني على اللقب منذ عام 1996؟
- المنتخب الالماني لم يحصل على اللقب لانه لم يكن منتخباً جيداً ، بل العكس هو الصحيح لأن المنتخب الالماني احد اضلاع المعادلة في المنافسة المتقدمة على الالقاب وكان ومازال مرشحا قوياً للفوز بأي لقب اوروبي او في نهائيات المونديال ، والدليل على ذلك هو وجود المنتخب الالماني في المباراة النهائية لبطولة الامم الاوروبية التي اُقيمت في سويسرا والنمسا عام 2008 وتأهل للدور النص النهائي لنهائيات مونديال 2006 في المانيا و2010 في جنوب أفريقيا وكذلك تأهل للدور النصف النهائي لبطولة الأمم الاوروبية التي اُقيمت قبل اشهر في بولندا واوكرانيا وفي الوقت نفسه من كان يتوقع فوز المنتخب الاسباني بثلاثة القاب للفترة من عام 2008 ولغاية 2012 ولذلك اعتقد ان على الالمان ان يشعروا بالفخر لوجود مدرب كبير مثل لوف يقود منتخبهم بالرغم من عدم حصول الماكينات على أي لقب منذ عام 1996 الذي شهد فوز المنتخب الالماني بلقب الامم الأوروبية التي اُقيمت في انكلترا.
* هل يعني هذا ان منتخب اسبانيا الذي حقق لقبي يورو 2008 و2012 وكذلك لقب نهائايت مونديال افريقيا الجنوبية عام 2010 سيواجه صعوبة كبيرة في طريق الفوز بلقب نهائيات مونديال البرازيل في عام 2014؟
- الامر لن يكون صعبا على "الماتادور "فقط ، بل سيكون صعبا جدا على جميع المنتخبات الكبيرة والتقليدية لاسيما بعد ظهور عدد من المنتخبات المغمورة بمستوى متقدم التي ستكون منافسا قويا على لقب مونديال البرازيل.
* ولكن اذا أردت ان تحدد المنتخبات التي من الممكن ان تكون مرشحة وبقوة للفوز باللقب ، ما هي؟
- أعتقد ان اسبانيا والبرازيل والأرجنتين وايطاليا والمانيا ستكون من اقوى المرشحين للفوز بلقب نهائيات مونديال البرازيل.
ديل بوسكي : لقب المونديال صعب على المنتخبات الأوروبية

نشر في: 29 ديسمبر, 2012: 08:00 م