أربيل/ مكتب المدىأعلن الدكتور كمال كركوكي، أن "البرلمان سيعقد جلسة استثنائية له اليوم لبحث أوضاع المواطنين الكرد في مناطق جلولاء والسعدية وخانقين ونفط خانه المتنازع عليها بين أربيل وبغداد بمحافظة ديالى"، لافتاً الى "زيارة خمس لجان من برلمان الإقليم تلك المناطق خلال الأيام القليلة الماضية لبحث أوضاعها مع المسؤولين والأهالي فيها".
وأوضح كركوكي أن "جلسة البرلمان المقبلة ستشهد مناقشة تقارير تلك اللجان الخمس بشأن أوضاع المواطنين الكرد في مناطق جلولاء والسعدية وخانقين ونفط خانه بديالى وتحديد موقف البرلمان منها".وكان المتحدث باسم التحالف الكردستاني في النواب العراقي مؤيد الطيب قد ذكر في وقت سابق، أن "التحالف وجه مذكرة احتجاج إلى رئاستي النواب ومجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي لإيجاد حل للأوضاع المتردية التي أدت الى نزوح المئات من العوائل الكردية في نواحي: قرتبة وجلولاء والسعدية بمحافظة ديالى"، لافتاً الى "نزوح 1400 عائلة كردية من تلك النواحي ومقتل نحو 500 شخص بينهم 176 كردياً".وتقع مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى على بعد (57 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد)، وتبلغ مساحة المحافظة 77 ألف كم، وتتألف من خمسة أقضية و18 ناحية، ويبلغ عدد سكانها مليوناً و500 ألف شخص يمثلون أبناء القوميات الثلاث: العربية والكردية والتركمانية، ويتسم الوضع الأمني في المحافظة بالتوتر وعدم الاستقرار.من جهته، قال الدكتور برهم صالح رئيس حكومة الإقليم «في الحقيقة نحن قلقون جدا مما يجري في هذه المناطق، فهناك هجمة إرهابية تستهدف الكرد تحديداً، وطالبنا الحكومة الاتحادية والقوات العراقية بالعمل الجدي من أجل مواجهة هذه التهديدات الإرهابية والمحاولات المغرضة التي تريد إثارة الرعب وإعادة مسلسل التطهير العرقي في هذه المناطق، فهذا الوضع الأمني الخطير لا يمكن قبوله في العراق الجديد، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي وأهلنا يذبحون في وضح النهار ومن دون وجود أي إجراءات رادعة للقوى الإرهابية التي تعيث فساداً وقتلاً في تلك المناطق.وأضاف صالح: أستطيع أن أؤكد أن القوات الأمنية العراقية في المنطقة مقصرة بشكل واضح في تحمل مسؤولياتها بالدفاع عن أهلنا، ولذلك نحن نتطلع من الحكومة العراقية ومن منظومتها الأمنية أن تتعاون معنا لمعالجة هذا الوضع الخطير، وإنهاء معاناة أبنائنا في تلك المنطقة الذين ذاقوا الأمرّين في عهد النظام السابق من سياسات التطهير العرقي والقتل والتهجير.وبشأن إرسال قوات البيشمركة إلى المنطقة وما إذا كان ذلك بعلم وموافقة الحكومة العراقية، قال رئيس حكومة الإقليم «نحن نتابع الوضع بدقة شديدة، نحن على اتصال مباشر ومستمر بالحكومة العراقية من أجل احتواء المخاطر التي تستهدف شعبنا الكردي في تلك المناطق، ونتطلع من الحكومة العراقية أن تضطلع بمهامها لمعالجة الوضع، فنحن لن نقف مكتوي الأيدي تجاه عمليات الذبح والقتل التي تستهدف أبناءنا هناك. من جهة أخرى نفى الناطق والأمين العام لوزارة البيشمركة اللواء جبار ياور، في تصريح خص به الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان الأنباء التي تناقلت خبر إرسال قوات من البيشمركة إلى تلك المناطق وديالى. وأعلن اللواء ياور أن وضع المواطنين الكرد في مناطق جلولاء والسعدية ومندلي مترد للغاية ويتعرضون يوميا إلى الهجمات الإرهابية ونزوح عدد كبير من العوائل الكردية من مناطقهم.
برلمان كردستان يعقد اجتماعاً استثنائياً اليوم

نشر في: 16 أغسطس, 2011: 06:23 م