القاهرة/ وكالاتيبدو أن تأثير الثورة المصرية انعكس سلبًا على التلفزيون المصري الذي لم يجد على شاشاته أياً من النجوم هذا العام، لاسيما بعد هروب غالبية المنتجين من شاشاته، على الرغم من ترحبيهم في البداية باقتراح عرض أعمالهم الدرامية مقابل الحصول على نسبة 50% من العائد الإعلاني التي اقترحها اللواء، طارق المهدي، رئيس الاتحاد السابق.
إجراءات الروتين والقيود التي تم وضعها على المنتجين الذين وافقوا على ان يعرض التلفزيون مسلسلاتهم بلا مقابل في انتظار الإعلانات، حرمت الجمهور المصري من مشاهدة عدد من الأعمال التي سحبت في اللحظات الأخيرة، من بينها مسلسل "الشوارع الخلفية"، وذلك على الرغم من إذاعة بروموهاته على شاشة التلفزيون.واللافت أن التلفزيون الذي قام بإنتاج اكثر من 8 أعمال درامية من خلال شركة "صوت القاهرة"، فشلت جميعها في جذب الجمهور، ليس فقط بسبب الأداء الباهت في عدد منها، وإنما بسبب الديكورات الضعيفة والمتكررة إذ تم تصوير عدة مسلسلات في نفس الديكورات، ترشيدًا للنفقات، إضافة الى عدم وجود اي من النجوم في هذه الأعمال باستثناء حسين فهمي في مسلسل "تلك الليلة"، ونيكول سابا في مسلسل "نور مريم"، واللذين لم يحققا اية نسبة بسبب ضعف الدعاية لهما في مختلف وسائل الإعلام.الغريب انه على الرغم من قلة الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان مقارنة بالأعمال التي عرضت العام الماضي، إلا أن فشل التلفزيون تواصل ايضا في عدم نجاح شركة "صوت القاهرة" في تسويق أعمالهم الي المحطات الفضائية، على الرغم من تسويق جميع اعمال منتجي القطاع الخاص وهو ما يثير الدهشة عن الطريقة التي تتم بها الإدارة داخل ماسبيرو، لاسيما وان هناك الملايين التي انفقت على هذه الأعمال، ولن تمكن بالطبع استعادتها من الإعلانات الهزيلة التي تتواجد على شاشته.من جانب آخر، انتهت أمس الاول  أحداث الجزء الثاني من مسلسل "الكبير قوي"، الذي يقوم ببطولته أحمد مكي، ودنيا سمير غانم، وهو العمل الذي كان من المفترض ان يعرض على جزء واحد مدته 30 حلقة العام الماضي، إلا أن كسر ساق مكي خلال الأيام الأولى من رمضان تسبب في تقسيمه ليعرض على عامين، كما انتهت أيضًا احداث مسلسل الرعب المصري "أبواب الخوف"، الذي يقوم ببطولته الفنان الشاب عمرو واكد، حيث تبلغ مدة المسلسل 15 حلقة.المحطات الفضائية لم تفسد خريطتها البرامجية لانتهاء هذه الأعمال قبل نهاية شهر رمضان، حيث تم إدراج أعمال درامية بديلة لتستمر في العرض في نفس توقيت هذه الأعمال، حيث قررت عرض أعمال اخرى مدتها 15 حلقة لتكون بديلة لها على الشاشة، فيما قررت عدد من المحطات الفضائية التي قامت بعرض مسلسل "الكبير قوي"، مثل قنوات "بانوراما دراما"، و"التليفزيون المصري" إعادة حلقاته مرة أخرى.بينما قررت قناتا "التحرير"، و"المحور"، عرض مسلسل "الجامعة" الذي سبق عرضه قبل رمضان على شاشتهم بعد انتهاء عرض مسلسل "أبواب الخوف"، وذلك على الرغم من انه كان من المفترض أن تعرض القناتان مسلسل "الكبير قوي" و"أبواب الخوف" على مدار شهر رمضان، لكن تراجع الانتاج الدرامي دفع القناتان الى تعديل خريطتهما الدرامية قبل بداية رمضان بوقت قصير. كذلك يتم اليوم عرض أولى حلقات مسلسل "باب النهار"، والجزء الثاني من مسلسل "صفحات شبابية" الذي يتناول الثورة المصرية، ومن المقرر ان تصل حلقاته الى 90 حلقة على ان تشكل كل 15 حلقة جزءًا منفصلاً بكتاب وفريق عمل مختلف.