بغداد / سها الشيخلي أكد عادل عبد المحسن المفتش العام في وزارة الصحة للمدى أن الوزارة قد اكتشفت ثلاثة مذاخر في مدينة الصدر تقوم ببيع أدوية مشوشة ومنتهية الصلاحية لمختلف الأنواع، منها خاصة بالأمراض المزمنة وأخرى خاصة بالأمراض الانتقالية.
وقد تم إتلاف 15 طنا من تلك الأدوية وكان بعض من تلك الأدوية عبارة عن (باودر، طحين، سمنت) تم استيرادها من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالصيدلة أو الطب، وهناك بعض المستوردين المجرمين يستوردون من دون إجازة، ذلك لان الإجازة تضم شروطا عدة تحدد فيها منشأ الأدوية والشركات المصنعة التي يجب أن تكون رصينة، علاوة على أن تلك الأدوية تكون رخيصة الثمن، ومن الملاحظ أن خزن تلك الأدوية يتم بشكل عشوائي وفي أماكن منشأة من الصفيح وغير مبردة وفي درجات حرارة تتجاوز الـ60 مئوية وهذا بحد ذاته يتلف الأدوية حتى لو كانت صالحة. وعن صيدلية الرصيف التي لا زالت في بعض مناطق بغداد، فأشار الدكتور عبد المحسن إلى أن اغلب تلك الصيدليات هي أكشاك لا تبيع الأدوية العادية بل تبيع (المنشطات والمحفزات) التي تلاقي رواجا لدى الرياضيين. أما عن اكتشاف عدد من الأطباء المزيفين، فقد أشار الدكتور عبد المحسن إلى أن المزيفين لم يكونوا أطباء فقط، بل من كل العاملين في الحقل الطبي، ووجدنا أن احد الأطباء كان يحمل 10 اختصاصات طبية تتوزع بين الجراحة والباطنية والكسور إلى غير ذلك. وعن تصريحه لوكالة بغداد بوست عن نسبة الفساد الإداري في وزارة الصحة والتي وصلت إلى 30% أشار الدكتور عبد المحسن إلى أن النسبة كانت في السابق قد وصلت إلى 70%، إلا أن جهود السيد الوزير والمسؤولين في الوزارة في متابعة المسيئين قد عملت على إنقاص نسبة الفساد إلى 30%. ويخلص الدكتور عبد المحسن إلى القول إن المواطن دائما هو الضحية في كل ذلك، سواء بالأدوية المشوشة أو في الفساد الإداري.
الصحة: إتلاف 15 طناً من الأدوية المغشوشة

نشر في: 16 أغسطس, 2011: 10:25 م









