عــدَّت لجنة الخدمات النيابية، أمس السبت، ان ما خصص لقطاع الاستثمار في موازنة عام 2013، " قليل جدا" وهو ما لا يفي بغرض الإعمار والإسكان.
وأكدت عضو اللجنة سهاد العبيدي في تصريح لـ "المدى"، ان " موازنة عام 2013 خصصت ما يقدر بـ 112 مليار دولار للامور التشغيلية والاستثمارية "، موضحة ان حصة التشغيل في الموازنة بلغت 70 % بينما الاستثمارية 35 %، وهي قيمة قليلة جدا ولا تفي بحجم احتياج المواطنين من مشاريع استثمارية، خصوصا وان اغلب هذه الاموال تذهب للمحافظات وان الغالبية منها تدخل في جيوب المفسدين ".
ودعت العبيدي "السلطات التشريعية والتنفيذية الى مراجعة الميزانيات السابقة وتدقيق ما صُرف منها على المشاريع، حتى يتم محاسبة المقصرين والفاسدين".
واشارت الى ان "مجلس النواب مضطر لإقرار موازنة العام المقبل، برغم حجم التخصيصيات الواردة فيها التي لا تخدم المواطنين".
وعــدَّت "تجربة اقليم كردستان في صرف الموازنات بالناجحة، اذ انه يقوم باستثمار اموالة بصورة جيدة مقدما افضل الخدمات لمواطنيه". وشكك رئيس الوزراء نوري المالكي، اول من امس الجمعة، بإمكانية مجلس النواب التصويت على موازنة العام المقبل في ظل المماحكات والخلافات السياسية فيما أكد أنها لا تضم مشاريع تحل مشكلة المواطنين. وقال المالكي في كلمة بمهرجان السيادة والمصالحة الوطنية، إن "هنالك شكوكاً بإمكانية مصادقة مجلس النواب على موازنة العام المقبل، في ظل المماحكات والتصعيد"، مبينا أن "هذه الموازنة لا توجد فيها مشاريع جديدة لحل مشكلة المواطنين".
وكانت اللجنة المالية قد أعلنت، الأربعاء الماضي(26 كانون الأول 2012)، عن إعادة مشروع قانون موازنة العام 2013 إلى الحكومة لإجراء تعديلات عليه، معتبرة أنه في حال التصويت عليه مطلع العام المقبل فسيكون إنجازاً للبرلمان.
وتساءل المالكي "لماذا تغرق بغداد ولم يحصل التطور"، مشيرا إلى انه "لا يلوم وزيراً عن ما حصل لأنه مكبل بالنزاعات والصراعات والمماحكات وتوفير القدرات، وكلما تقدم بخطوة أُثيرت عليه الثائرة حتى لا ينجح". وشهدت مدينة بغداد وعموم مناطق البلاد في (25 كانون الأول 2012) هطول الأمطار وبغزارة مما أدى إلى مصرع سبعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين في محافظتي بغداد وديالى، فضلا عن غرق الشوارع الرئيسة والفرعية للمدينة، الأمر الذي تسبب في صعوبة حركة المواطنين والمركبات، في وقت أشارت هيئة الأنواء الجوية إلى أن هذه الأمطار هي الأشد منذ 30 عاما.