كركوك/ المدى برس
دعا قائممقام قضاء طوز خورماتو في محافظة كركوك، إلى إزالة "الرايات" من مقام الإمام علي (ع) وشوارع القضاء، وفي حين أكد أن تلك الظاهرة انتشرت منذ الاشتباكات التي شهدها القضاء بين الجيش والبيشمركة منتصف تشرين الثاني الماضي، أشار إلى أن تلك الرايات تولد "حساسية" بين مكونات القضاء.
وقال قائممقام قضاء الطوز شلال عبدول في حديث إلى (المدى برس) إن "ظاهرة الأعلام التي ترفع في شوارع الطوز ومقام الأمام علي بدأت بفعل بعض الأشخاص وليست عملا ممنهجا"، مؤكدا أن "الظاهرة تزايدت منذ الأزمة السياسية والحشود العسكرية التي شهدها القضاء منتصف شهر تشرين الثاني الماضي".
ويشهد قضاء الطوز (90 كيلومتر شرق تكريت) توترا أمنيا كبيرا منذ اندلاع اشتباكات بين قوات البيشمركة والجيش في الـ16 من تشرين الثاني 2012، أدت إلى أزمة بين بغداد وأربيل تطورت إلى نشر قوات من البيشمركة والجيش في القضاء.
وأضاف عبدول أن "المحافظة تحتاج إلى الإعمار والبناء بدلا من الأعلام الملونة"، مشيرا إلى أن "نشر هذه الأعلام يولد حساسية بين مكونات القضاء".
ودعا عبدول إلى أن "تكون الألوان الخضراء والزرقاء والحمراء والسوداء ظاهرة عابرة".
وتنتشر في شوارع قضاء الطوز (75 كيلومتر جنوب كركوك) أعلام إقليم كردستان والتركمان ورايات حزن على الأمام الحسين، إذ تتزامن دعوة قائممقام الطوز مع الزيارة الأربعينية التي تصادف في الثالث من شهر كانون الثاني المقبل.
وكان مصدر سياسي مطلع، كشف في (2012/11/22)، أن رئيس الحكومة نوري المالكي وجه بإزالة اللافتات والرايات الخاصة بشهر محرم من بنايات المؤسسات الحكومية، مؤكدا أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء أول مؤسسة نفذت التوجيه.
وتشهد البلاد في شهر محرم من كل عام طقوسا دينية خاصة تتمثل بنشر اللافتات والرايات والشعارات التي تذكر بحادثة استشهاد الإمام الحسين، يحمل بعضها دعوات للثأر لتلك الحادثة، وخاصة الطرق والمدن المؤدية إلى مدينة كربلاء، وغالبا ما تشاهد تلك الرايات على المؤسسات الحكومية وحتى الأمنية إذ ينتهز منتسبو وزارتي الداخلية والدفاع المناسبة لتعليق تلك الرايات واللافتات على مركباتهم العسكرية ومقراتهم.