بغداد/ المدى برس
دعت السفارة البحرينية في العراق، أمس السبت، رعاياها المتواجدين في العراق والمتوجهين إليه لزيارة المراقد الدينية إلى "الحيطة والحذر وعدم التجمع" قرب المراقد الدينية في محافظتي النجف وكربلاء، فيما حثتهم على الاتصال بالسفارة البحرينية في بغداد أو القنصل العام في النجف عند الحاجة للمساعدة.
وقالت السفارة البحرينية في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "السفارة البحرينية تدعو رعاياها المتوجهين للعراق والموجودين أصلا في البلد الذين يقومون بزيارة العتبات المقدسة إلى الابتعاد عن مناطق المكتظة حول الأضرحة الشريفة في النجف وكربلاء وان يتجنبوا السير في جوانب الطريق الواصل بين المدينتين".
وحثت السفارة في البيان "الرعايا البحرينيين على التعاون مع السلطات العراقية وان يلتزموا بالإرشادات الأمنية لضمان سلامتهم الشخصية والبقاء على اتصال مع المعتمدين المرافقين لهم أوالاتصال بالسفارة البحرينية في بغداد أو القنصل العام في النجف عند الاحتياج إلى أي مساعدة في أي وقت".
وطالبت السفارة البحرينيين بـ"البقاء في النجف أو كربلاء تحت الحماية الأمنية أو مرافقة رجال الأمن العراقيين في حال توجهوا إلى مطار بغداد الدولي". ويتوجه الآلاف من شيعة البحرين إلى العراق من اجل المشاركة في زيارة العتبات المقدسة وإحياء أربعينية الإمام الحسين، التي ستصادف في الثالث من كانون الثاني 2013.
يذكر أن زيارة الأربعين تصادف في العشرين من شهر صفر وهو اليوم الذي يصادف مرور أربعين يوما على مقتل الأمام الحسين وأخوته وأصحابه سنة 61 للهجرة، وتمثل هذه الزيارة أحد أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون وخاصة الشيعة منهم إلى مدينة كربلاء المقدسة، وأصبح الزوار يؤدون هذه الزيارة سيرا على الأقدام من كافة مناطق العراق ويستغرق بعضها عدة أيام في المشي قبل الوصول إلى مدينة كربلاء. ويخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط مطلع شهر صفر أفراداً وجماعات مشياً على الأقدام إلى كربلاء، حيث مثوى الأمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.










