بغداد/ المدى شدد رئيس الجمهورية جلال طالباني على ان العملية السياسية التي شهدها العراق بعد 2003 نجحت وبشكل كبير، معتبرا ان النجاح لم يكن لولا التمسك بالدستور ومصالح الشعب. جاء ذلك في كلمة لطالباني في الإحتفالية التي أقيمت بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة بدر، القاها بالنيابة عنه المستشار الاقدم اللطيف رشيد وفي ما يأتي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم
دولة رئيس الوزراء / الأستاذ نوري المالكي المحترمالسيد رئيس مجلس النواب / الأستاذ أسامة النجيفي المحترمالأخ الأستاذ هادي العامري المحترمالأخوات والأخوة الحضور الكرامالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنحتفل اليوم بذكرى عزيزة، ذكرى تأسيسِ منظمةِ بدر، الفصيلِ الوطني الإسلامي الذي أسهم بحيويةٍ وشجاعة في مقارعةِ الدكتاتورية ومواجهتِها ببطولة في سنواتٍ هي من أصعب سنواتِ النضالِ وتحدي طغيان الاستبدادِ الصدامي التي عاثت في أرضِ الوطن فساداً وقتلاً وتشريداً وحرماناً طالَ الملايين من أبناءِ شعبنا من الفاو إلى أقصى كردستان.إن مثلَ هذه الذكرى التي نستعيدُ معها أيامَ النضالِ والمواجهةِ والبطولة تضعُنا جميعاً أمام مسؤوليات تعزيزِ بناءِ تجربةِ التحول إلى الديمقراطية والسعي الحثيثِ المطلوب من أجل النهوض بمؤسسات الدولة على جميع المستويات وبما يضمن تقديم أفضل الخدمات وتوفير الأمن وتحقيق الرفاه الاجتماعي وتمتين المشاركة الوطنية.لقد نجحت العمليةُ السياسية التي شَهِدتْها البلادُ بعد سقوطِ الدكتاتورية، في اجتيازِ الكثيرِ من المصاعبِ والمعوقاتِ، وكان العملُ الوطنيُّ المشترك والمسؤولُ والملتزم بمبادئ الدستورِ وبمصالحِ الشعبِ العليا هو العاملُ الأساسُ في نجاحِ قوانا السياسيةِ في اجتياِز تلك الصعاب..لكن العمليةَ السياسية، وهي تتقدم، ما زال أمامها الكثيرُ لتنجزَه ولنصلَ إلى حالةِ الاستقرارِ والعملِ المؤسساتي الدستوري المستقر..وهذه تحدياتٌ لا ينبغي النظرُ إليها إلا بمسؤوليةٍ وبرغبةٍ حقيقية في العملِ وانجازِ كلِّ ما مطلوب..ونرى أن روحَ التفاهمِ الأخوي الذي ساد اجتماعات قادةِ الكتل مؤخرا وما تحقق خلاله من إجماع على المضي قُدُماً في تنفيذ اتفاقات اربيل، يُمَهد لبلوغِ الوضعِ المطلوبِ لعمل حكومي وبرلماني متكاتف يُلَبي حاجاتِ الشعبِ والبلادِ في هذا الظَرفِ التاريخي الحساس.الأخوات والأخوة الكرامأحيي في هذه المناسبةِ الكريمةِ البطولاتِ التي قدمها مجاهدو منظمةِ بدر من اجلِ تحريرِ البلاد من الدكتاتورية، ونَسْتَذكرُ باعتزازٍ شهداءَ المنظمةِ وسائرَ شهداءِ شعبِنا على طريقِ تحدي الطغيانِ ومقارعةِ الاستبداد، وكلي ثقةٌ بأن الوفاءَ الأعظمَ للشهداءِ هو في بناءِ عراقٍ حر وكريمٍ وعادل، وهو ما يستحقه منا العراقُ وشعبُنا الكريم..والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.جلال طالبانيرئيس الجمهورية"
طالباني: روح التفاهمِ التي سادت اجتماعات القادةِ تسهم فـي تنفيذ اتفاقية أربيل

نشر في: 18 أغسطس, 2011: 06:29 م









