بغداد/ المدى اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي الخميس ان اسرائيل هي "المستفيد الاول" من "رياح ربيع العرب"، محذرا من امكانية ان تقع الدول العربية التي تشهد حركات احتجاجية "فريسة لاطماع هذه الدولة الغاصبة".وقال المالكي في كلمة القاها خلال احتفال في بغداد لمناسبة تأسيس منظمة "بدر"، إن "المنطقة تشهد توترات كبيرة يسمونها "ربيع العرب"، وهذه بعضها حقوق للشعوب يجب ان تنال".واضاف ان "ما يحصل في المنطقة من مطالب
 نحن معها ومع ضرورة ان ينال الشعب حقه في حريته، لكن هذا يستبطن في داخله تحديات كبرى، فلا ندري كيف تستقر الامور وعلى اي قاعدة وكيف ستنطلق الدول الاخرى في عملية البناء والتماسك".واعتبر "هناك تحديات كبيرة وخطيرة وعدونا يتربص بنا، ولا شك ان هناك دولة تنتظر الاستفادة من تمزق وتآكل الدول العربية التي تمر بهذه الرياح".وتابع ان "الصهيونية واسرائيل هي المستفيد الاول والاكبر من هذه العملية".وشدد المالكي على ضرورة تقديم "كل ما يستحقه الشعب"، داعيا الى "الاتفاق والحذر خشية ان تقع (الدول العربية) فريسة لاطماع هذه الدولة الغاصبة (اسرائيل)".وتشهد دول عربية عدة منذ بداية العام الحالي حركات احتجاجية تطالب بالاصلاح اطلق عليها اسم "الربيع العربي"، ادت الى اسقاط نظامي الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، والى انتفاضة مسلحة في ليبيا، وتظاهرات غير مسبوقة في سوريا والبحرين واليمن.وشهد العراق الذي يعاني من نقص كبير في قطاع الخدمات ومن وضع امني متدهور، في شباط/فبراير الماضي تظاهرات كبرى تطالب بالاصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، الا انها سرعان ما تحولت الى تظاهرات صغيرة تتكرر كل يوم جمعة ويشارك فيها العشرات.وعلى الصعيد الداخلي قال المالكي هناك جملة من التحديات التي لا تزال شاخصة والتي تواجه التجربة العراقية لا سيما على المستوى الداخلي الذي يحتاج الى تكاتف القوى امام التحديات التي تواجه البلد لتوفير المزيد من البناء والاعمار لابناء الشعب الذين ينتظرون الكثير.   واشار الى إن الانطلاقة في بناء البلد ومحاربة الفساد وتوفير السيادة لا يمكن ان تتم دون ان يكون هناك انسجام بين القوى السياسية في التحرك لتحقيق هذه الاهداف.   وشدد على ان المهمات الاساسية تتركز في حماية التجربة التي يمر بها العراق في الحرية والغاء التمييز بين المذاهب والقوميات لا سيما وان هناك من يريد ارجاع العراق الى عهد التمييز والتفرقة وانهم سيستمرون بالعبث في امن المواطن في سبيل تحقيق أهدافهم. واضاف نحن نسعى لبناء الدولة العادلة والمستقرة والتي تهاب وتحترم في المنطقة امام محاولات البعض الذي يسعى لجعل العراق دولة هامشية من خلال ابقاء الخلافات الداخلية وتنفيذ الأعمال الإرهابية بهدف زرع اليأس في الدولة.