TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: اتحاد الكرة على المحك

وجهة نظر: اتحاد الكرة على المحك

نشر في: 19 أغسطس, 2011: 06:08 م

  خليل جليلفي الساعات القليلة المقبلة سيكون اتحاد كرة القدم على المحك الحقيقي في ما يتعلق بمصداقيته وواقعيته بشأن الانتهاء من مسألة التعاقد مع مدرب اجنبي يفترض ان يكون قد انتهى من مفاوضاته مع مسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة القدم والوصول الى اتفاق يفترض ان تشهده الدوحة ويتوج رسمياً بالتوقيع في بغداد خلال الايام القليلة المقبلة.
إن الاتحاد العراقي لكرة القدم ووفق التصريحات والمواقف التي تمسك بها مسؤولوه واعضاؤه خلال الأسبوعين الماضيين على اساس قرب تعاقده مع مدرب برازيلي مثلما راحت بعض وسائل الاعلام الرياضي تؤكد ذلك وتذهب في الاتجاه ذاته للاتحاد العراقي، سيكون اليوم او غداً على المحك الحقيقي في ما يتعلق بهذا الامر الحساس الذي يشكل جزءاً من ستراتيجيته ومهامه التي يفترض ان تكون قائمة على اسس دقيقة ورصينة من العمل الذي نأمل ان يتوجه الاتحاد الجديد بالاعلان اليوم عن تسمية مدرب جديد حتى يكون بالتالي صادقاً مع نفسه ومع جمهور الكرة .من دون شك ان اتحاد الكرة كان يشعر خلال الايام الماضية بانه اصبح فعلاً تحت ضغط كبير في ما يتعلق بقضية التعاقد بعدما أفصح جمهور الكرة ان مسألة المدرب الجديد صارت اشبه بالمسرحية الطويلة وان اتحاد الكرة بات مطالبا بانهاء فصولها والالتفات الى ما هو اهم واكثر حساسية واكثر خطورة والمتمثل بمشاركة منتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية التي لن يتبقى على موعد انطلاقها المثير والساخن سوى عشرة ايام عندما يستهل المنتخب هذه التصفيات بلقاء الاردن في انطلاقة يبدو انها ستكون غامضة نظراً للظروف التي تحيط بالمنتخب وقضية المدرب الجديد والى غير ذلك من العوامل التي تعرقل إعداد المنتخب بطبيعة الحال.إذن لنذهب الآن مع كل الاتجاهات التي يشير بعضها الى قرب التعاقد  مع زيكو والبعض الآخر ينفي السير في اتجاه المفاوضات مستنداً على تسريبات عائدة الى زيكو او شقيقه او معارفه من المدربين المتواجدين في الدوحة ولندع لأنفسنا وللاتحاد العراقي ان يواجه الفرصة الاخيرة في حسم أمر التعاقد الذي  سيحسب للاتحاد كخطوة أولى حيوية في مسيرة عمله الجديد اذا ما نجح فعلا في استقطاب مدرب جديد ويثبت ذاته وهو يواجه اختباراً حقيقياً لمصداقيته وواقعيته.* لا نضيف شيئاً جديداً اذا ما تحدثنا عن نهائي النخبة الذي اسدل عليه الستار مثل كل مرة بمباراة ختامية تسودها الفوضى العارمة والصخب والاجواء العسكرية المتعددة الالوان والاشكال التي ابتلى بها ملعب الشعب الدولي الذي يحاول انتزاع ثقة وقناعة (فيفا)  والاتحاد الآسيوي على اساس انه يعيش أجواءً جديدة لها القدرة على إقناع الاتحادات الوطنية في كل مكان في العالم لمن تتجرأ مجدداً وترسل منتخباتها لخوض الاستحقاقات الرسمية والودية على ارض ملعب الشعب.فمرة اخرى يجد الاتحاد العراقي الذي اعلن منذ فترة وروجت له بعض وسائل الاعلام  بخصوص استكمال الاجراءات الادارية والفنية للسيطرة على مراسيم واجواء نهائي النخبة لكنه يفاجأ بأنه عاجز عن  فرض إرادته بمثل ما يريد ويترك الامور لمن هب ودب لكي يتلاعب بمقدرات تلك المراسيم التي وصلنا فيها الى حد نقتنع فيه ان اتحاد الكرة جُرد تماما من سطوته وترك الباب مفتوحا امام من ليست له علاقة بكرة القدم وبنهائي النخبة الذي تحول عند البعض فرصة للسهرة على حساب جمالية كرة القدم وعالم كرة القدم  وهي تتعرض الى اساءات عدة بدلا من ان تتحول الى رسالة واضحة وصريحة ووافية لكل مضامين وروحية الاجواء السليمة لكرة القدم التي يشجع (فيفا) وغيره لكي يقتنع بأن ما يجري في العاصمة بغداد بات امراً عادياً ولا يثير اية مخاوف او شكوك.ولا نريد ان نلوم الاتحاد العراقي لكرة القدم هنا بشكل مباشر وكامل فان المظاهر التي عاشها وسيعيشها ملعب الشعب الدولي مستقبلا هي جزء لا يتجزأ من مظاهر حياتية تحيط بنا من كل جانب، لكن نلوم اتحاد الكرة لاعتماده مفهوما تنافسياً في المسابقة يفرض مثل هذه الاشكال والمظاهر الغريبة! فهو يعرف جيداً ان آلية مسابقة الدوري هي فعلا تؤدي الى مثل هذا الصراع والمظاهر.. ونأمل ان تعود المسابقة المحلية الى سابق عهدها في مواسم كانت ملاعب المحافظات هي التي تحسم اللقب والمباريات.    

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram