أربيل/ سالي جودتمع بداية شهر رمضان بدأت محال صنع الحلويات وخصوصا البقلاوة في انتعاش لا مثيل له، حيث زاد الطلب على أنواع متعددة من الحلويات التي تسمى الحلويات الرمضانية، كالبقلاوة والداطلي والزلابية وغير ذلك وتكاد لا تخلو أي مائدة رمضانية منها، هناك من يصنعها في البيت وآخرون يشترونها من المحال الخاصة بصناعة الحلويات، ولكل منها مذاق خاص ونكهة لا تقاوم،هذا ما حدثنا به كاكا رسول صاحب محل لبيع الحلويات في أربيل قائلاً:
نبدأ الاستعداد لطرح أنواع مختلفة من الحلويات في شهر رمضان, أهمها: البقلاوة التي يزداد استهلاكها من قبل المواطن، والبقلاوة تختلف بأنواعها، سابقاً كانت تصنع في البيوت، وتعمل بالجوز او الفستق الأخضر، أما السكر فلم يكن يستخدم إنما العسل الخالص الذي كان يضاف إليها بعد الانتهاء من عملها، وكذلك البرمة، اما اليوم قلما يطلب الزبون هذه الأنواع من البقلاوة وذلك لكلفتها العالية, لذا يستغنى عن العسل بالسكر، وأحياناً يستغنى عن الجوز والفستق الأخضر بالفستق السوداني، طبعاً هذا يعود الى الإمكانية، كما ان البقلاوة المحلية قلما تتواجد في الأسواق، وذلك لانتشار الحلويات المستوردة، مثل البقلاوة السورية، والتركية ذات الأسماء التجارية المعروفة، فالمواطن يبحث دائماً عن التغيير ويرغب في التجربة، ومن ثم يقرر ما الأفضل، ففي شهر رمضان يزداد الطلب على البقلاوة وخصوصا المحلية، وهذه تقاليد سكان أربيل وعادتهم في توصية عمل البقلاوة المحلية والتي تكثر فيها الحشوة ويضاف اليها العسل الخالص, وهذا حسب رغبة الزبون، لذا تأتينا الطلبيات قبل يوم أو يومين من بداية شهر رمضان، وطيلة الشهر نستمر بالعمل حسب الطلبية، وأحياناً لا نستطيع تلبية جميع الطلبات، لذا نلجأ الى عرض ما لدينا من بقلاوة مستوردة بأنواعها يرافقها أنواع أخرى من الحلويات كالزلابية التي نصنعها من الدهن الحر والكنافة والشعرية، شهر رمضان شهر الخير والبركة، وعملنا في هذا الشهر يحقق لنا رزقا وفيرا،أفضل من بقية الأشهر.rnالزلابية على المائدة الرمضانيةنوزت هوشيار صاحب محل لبيع الحلويات هنأ في البداية الجميع بشهر رمضان المبارك، وكل عام والعراق كله بخير، وقال عن حلويات رمضان: بالنسبة لاستهلاك الحلويات في هذا الشهر أجده أكثر بكثير من الأشهر الأخرى، رغم ان حرارة الصيف قد تقيد من حركة بيع أنواع الحلويات، لكن ما نراه العكس، وبالنسبة لنا نبيع البقلاوة المستوردة من سوريا وتركيا وأحياناً الأردن، والطلب متزايد جدا من قبل الزبون على هذه الأنواع، لان ثمنها مقبول ومناسب لجميع الناس، حيث لا تبقى البضاعة لدينا يومين، كل يوم نبيع أكثر، محالنا مفتوحة للبيع السفري صباحا، اما بعد الإفطار هناك من يأتي للجلوس وتناول الحلويات مع العصائر، وما نبيعه ويكثر الطلب عليه البقلاوة، والشعرية بالفستق والزلابية التي تبقى هي الأكثر طلباً والرائدة على المائدة الرمضانية.وأضاف هوشيار: نبقى الى ساعات متأخرة في الليل نستقبل الزبائن، استطيع القول ان جميع محال الحلويات تنتعش انتعاشا لا مثيل له في هذا الشهر.عربة بيع الداطلي والزلابيةريبوار توفيق يبيع الداطلي والزلابية في عربته التقيناه وهو يتجول في إحدى مناطق مدينة أربيل قبل موعد الإفطار بساعتين تقريبا سألناه عن نوع الحلويات التي يكثر الطلب عليها بالنسبة الى عمله أجاب قائلاً: شهر رمضان شهر الخير، فإني لا املك محلاً انما هذه العربة التي أتجول فيها في بعض المناطق الشعبية، أجد إقبالاً لا مثيل له لشراء الحلويات، قبل الإفطار ابدأ بالتجوال بين الأزقة، أبيع أنواعاً مختلفة من الداطلي والزلابية، والبرمة منها ما اشتريها من معامل وبسعر الجملة ومنها ما اصنعها في البيت مثل الداطلي، والناس ترغب جدا بها وبالزلابية، إضافة الى ان ثمنها غير مكلف ويناسب الطبقة الكادحة، فسعر كيلو الداطلي لا يتجاوز 4 آلاف دينار وكذلك الزلابية، منهم من يشتري نصف كيلو وآخرون كيلو وأكثر، الكل حسب إمكانيته، وقبل ساعات قليلة من بدء الإفطار أكون قد أتممت البيع وأعود الى بيتي لأشارك عائلتي إفطارها جالبا معي أيضاً بعض أنواع الحلويات التي أبيعها.rnالشعرية بالفستق وطبق الكنافةالمواطن سرمد صبور يقول: في شهر رمضان نكثر من تناول الحلويات، لانها تمنحنا الطاقة، فالبقلاوة والداطلي والبرمة من أساسيات المائدة الرمضانية التي لا تخلو من الحلويات وأنا من محبي الشعرية بالفستق.فيما قالت المواطنة كلشاد عزيز: تناول الحلويات الرمضانية تعد ضرورية جداً، وقد اعتاد الناس في شهر رمضان على الاكثار من تناولها، تكاد لا تخلو أي مائدة من البقلاوة والزلابية والكنافة هي طبقي المفضل ناهيك عن وجود التمر الذي لا يمكن الاستغناء عنه.rnكلفتها عاليةويعترف نازدار شاخوان بأنه يصنع الحلويات في بيته تجنباً لكلفتها العالية في السوق، عندما أبدأ بإعداد المائدة الرمضانية من أكلات وحلويات أرغب بعمل البقلاوة والكنافة، أعدها في البيت، أفضل بالنسبة لي من شرائها من الأسواق، ان تكلفة عملها في البيت اقل كلفة، إضافة الى مذاقها أفضل بكثير، لذا اصنعها في البيت، قلما اشتريها من المحال الخاصة لبيع الحلويات.ويحب كاروان محمود الداطلي أكثر من بقية الأنواع ويؤكد: لقد جرت العادة على الإكثار من تناول الحلويات كالبقلاوة
محال الحلويات تنتعش فـي رمضان.. والبيتية الأطيب مذاقاً

نشر في: 19 أغسطس, 2011: 06:11 م