عندما تواجه عاهاتك تشعر بالإحراج، وعندما تكتشف في يوم ما بأنك معاق بعوق لا يمكن علاجه تشعر باليأس، وبالإحباط، وتشعر بسور خبيث يحيط بك، سور من الأفكار السوداء، افكار كثيرة، منها ما يسحبك تجاه الهزيمة، ومنها ما يسعى بك تجاه اليأس. وهذه هي الأفكار التي حاصرتني وأنا اتابع عاهتي التي انكشفت في تظاهرات الأنبار.. وهي عاهة مخجلة واتضح لي بأنها عاهة غير قابلة للعلاج مع الأسف الشديد.
شعب ضائع بامتياز، ذلك الذي تذبحه الطائفية شر ذبحة فيعود لينادي بها من جديد، وشعب معاق بعوق اسمه الكراهية والتمييز ذلك الذي لا يشبع من دم بعضه البعض. تسمع بأن الجماهير تظاهرت فتفرح ببراءة وتمني نفسك بربيع عراقي تباهي به الآخرين، لكن سرعان ما ينكشف لك أن الجماهير لم تتظاهر في الحقيقة، لكنَّ قائدا موتوراً نادى بها بنداء التمييز ففزعت مستجيبة. فزعت لا لتطالب بحقوق أو تحاصر فسادا وإنما خرجت لتلعن بعضها البعض. لا يغيظ هذه الجماهير أن الحكومة فاسدة فقط، أو عاجزة فقط، بل ما يغيظها هو أنها شيعية عاجزة، أو شيعية فاسدة. وهذا يعني أن لو كانت هذه الحكومة سنية فستحظى برعاية السنة لها. وهي لذلك ـ أي الحكومة ـ بمنأى عن العقاب والحساب لأن الأغلبية الشيعية ساكتة عن خللها لأسباب طائفية، وإلا لماذا لا تحتج هذه الأغلبية على سوء الخدمات وتفشي البطالة واختلال الأمن؟
الشعب الذي يميز الفساد والجريمة بحسب الانتماء الطائفي، شعب بلا بوصلة أخلاقية وبلا موجهات مبدئية. إذاً فما فائدة أن نكتب ونعمل على كشف الفساد إذا كان السياسي ينجح دائماً وقبل اقتراب الانتخابات بتجييش الناخبين طائفياً؟ منذ سنين ونحن نحاول أن نكشف عري الساسة الفاشلين، نحاول محاصرتهم. قاتلناهم بصدور عارية وظهور مكشوفة، دافعنا ونافحنا، وها هي الانتخابات على الأبواب ونحن متأكدون بأن ليس معهم أوراق يخدعون بها الناس، فلماذا خرجت الجماهير فجأة لتلعن بعضها البعض، وبشكل يؤدي إلى الاصطفاف الطائفي خلف سياسيي الطوائف الموتورين؟
الآن سياسيو جبهة الحكومة ينامون سعداء، فقد اطمأنوا إلى أن صناديق الاقتراع ستكون متخمة بالأوراق المغفلة.. والآن جبهة معارضي الحكومة أيضاً سينامون مطمئنين بأن صناديقهم هي الأخرى ستجذب إليها الكثير من الأوراق المغفلة. ويقف المثقف والإعلامي بين هؤلاء وهؤلاء مبهوتاً وحائراً من سخافة اللعبة وهول الخديعة التي تحاصره. يقف وهو يشعر بأنه عارٍ تماماً ويواجه مرآة تكشف له كم أن عوراته كثيرة ومخجلة ولا سبيل إلى تغطيتها عن عيون الشامتين.. أقصد شياطين وأبالسة الدول المجاورة.
جميع التعليقات 9
حازم فريد
هذا الحجي سمعه الى زميلك الطائي الذي يكتب عن أخطر وثيقة ،يعني يطلع برلماني مثل صباح الساعدي يشتم بالعالم ويسمي المالكي ببطل المجاري ،ويريد له حصانة،قل للطائي يكعد عوج ميخالف ،بس يحجي عدل
د.كاظم
الاستاذ المحترم ..اهل الفلسفة يقولون ان المشكلة لها حل وان الاشكالية لا حل لها .فهم الشارع العراقي (متخلف)لكل شي .حتى المصلحة العامة تخيل مياه الامطار تدخل للبيوت وهم يفكرون في حماية العيساوي وزيارة الاربعين .اي شعب هذا الذي لايحركه اي شي سوى رجل الدين ور
خالد التميمي
السلام عليكم في البدء شكرا على تناول هذا الموضوع الحساس والذي اتصور هو جل ومركز الخلل بالعراق لذلك ارجو ان يكون قتالكم انتم المثقفون كما وصفتم انفسكمووصفتم حالة نزولكم لمقاتله هذا الوضع بصدور عارية وضهور مكشوفة ان تقاتلو من المسبب بترعرع هذه الطائفية المق
بهاء الدين الغزي
آآآآآآآآآآآآآآآآآخ ,, أوجعت كَلبي يا أستاذ سعدون , شعب ما ينفع وياه , وهول الصدمة ليس بجديد , يطبهم مررررررررررررررررررررض وألف مرض على جهلهم هذا ..
حازم فريد
هذا الحجي سمعه الى زميلك الطائي الذي يكتب عن أخطر وثيقة ،يعني يطلع برلماني مثل صباح الساعدي يشتم بالعالم ويسمي المالكي ببطل المجاري ،ويريد له حصانة،قل للطائي يكعد عوج ميخالف ،بس يحجي عدل
د.كاظم
الاستاذ المحترم ..اهل الفلسفة يقولون ان المشكلة لها حل وان الاشكالية لا حل لها .فهم الشارع العراقي (متخلف)لكل شي .حتى المصلحة العامة تخيل مياه الامطار تدخل للبيوت وهم يفكرون في حماية العيساوي وزيارة الاربعين .اي شعب هذا الذي لايحركه اي شي سوى رجل الدين ور
خالد التميمي
السلام عليكم في البدء شكرا على تناول هذا الموضوع الحساس والذي اتصور هو جل ومركز الخلل بالعراق لذلك ارجو ان يكون قتالكم انتم المثقفون كما وصفتم انفسكمووصفتم حالة نزولكم لمقاتله هذا الوضع بصدور عارية وضهور مكشوفة ان تقاتلو من المسبب بترعرع هذه الطائفية المق
بهاء الدين الغزي
آآآآآآآآآآآآآآآآآخ ,, أوجعت كَلبي يا أستاذ سعدون , شعب ما ينفع وياه , وهول الصدمة ليس بجديد , يطبهم مررررررررررررررررررررض وألف مرض على جهلهم هذا ..
علي جعفر
تحليل لطيف و مقال جميل و اوافقك على كل ما قلت و لكن فد سؤال رحمة لوالديك ما علاقة العنوان بالموضوع , اشعر بأن العنوان فاول و فيه استفزاز غير مبرر من جنابك مع كل التقدير