 النجف / المدى اعتبرت لجنة الرعاية والضمان الاجتماعي في مجلس محافظة النجف، المخصصات المالية للأيتام في دور الدولة قليلة ولا تتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي، داعية إلى زيادتها وتحسين أوضاع دور رعاية الأيتام. فيما أعلن مجلس محافظة النجف، تعطيل الدوام الرسمي في دوائر المحافظة بذكرى وفاة الإمام علي ابن أبي طالب، الاثنين المقبل، مبيناً أن القرار اتخذ لتسهيل مراسيم زيارة القادمين من خارج المحافظة.
وقال رئيس اللجنة عبد الكاظم الشامي إن "المخصصات المالية للأيتام في دار الدولة لا تتجاوز 30 إلف دينار شهريا، وهي زهيدة ولا تتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي"، مطالبا "بزيادتها لتحسين أوضاع الأيتام المعيشية".وأضاف الشامي أن "الأيتام في دور الدولة يستلمون 12 ألف دينار كمصروف يومي، في حين يتم إيداع 18 ألف دينار في المصارف الحكومية"، مبينا أن "المبلغ الأخير يسلم إلى المستفيد من الأيتام بعد تخرجه من الدار".ودعا رئيس لجنة الرعاية والضمان في النجف الجهات ذات العلاقة إلى "تنظيف وترميم الدار الموجودة في النجف والتي تعاني من الإهمال منذ وقت طويل، وتأهيل حدائقها التي تعتبر المتنفس الوحيد للأيتام وتوفير مستلزمات الراحة ومنها المولدات الكهربائية".واقترح الشامي "إرسال الأيتام في رحلات ترفيهية مع توفير مجموعة من الألعاب الالكترونية، من اجل رفع روحهم المعنوية وتفريغ طاقتهم بالجوانب الايجابية"، مشددا على ضرورة "توفير الرعاية للمتخرجين من دار الأيتام بعد إكمال 18 سنة وإيجاد فرص عمل لهم وتعيينهم في دوائر الدولة".يذكر أن النجف تضم دارا واحدة لرعاية الأيتام تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حين لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الأيتام في المحافظة. ومن جهة ثانية اعلن مجلس محافظة النجف، تعطيل الدوام الرسمي في دوائر المحافظة بذكرى وفاة الإمام علي ابن أبي طالب، الاثنين المقبل، مبيناً أن القرار اتخذ لتسهيل مراسيم زيارة القادمين من خارج المحافظة.وقال الناطق الرسمي باسم المجلس محمد الخزاعي إن "المجلس قرر بالإجماع اعتبار يوم الاثنين المقبل عطلة رسمية لتسهيل مراسم الزيارة الخاصة بذكرى مقتل الإمام علي ابن أبي طالب التي توافق الثاني والعشرين من آب الحالي"، مضيفاً أن "العطلة تشمل دوائر الدولة كافة في المحافظة باستثناء تلك المشمولة بالخطتين الخدمية والأمنية".وأوضح أن "القرار جاء لتسهيل مراسيم زيارة القادمين من خارج المحافظة وتقديم الخدمات لهم".يذكر أن النجف كانت من بين المحافظات التي شهدت تفجيرات دامية يوم 15 آب الحالي، أسفرت عن مقتل و إصابة أكثر من 307 أشخاص، إذ وقع فيها تفجيراً مزدوجاً بسيارتين مفخختين في منطقة حي الحسين، وسط المدينة أوقع 24 شخصاً بين قتيل وجريح.وسبق أن أعلنت قيادة شرطة النجف في الرابع من آب الحالي، أن هنالك معلومات استخبارية ترجح احتمال تعرض دور العبادة والتجمعات البشرية والاماكن الدينية في النجف، إلى هجمات من قبل المجاميع الإرهابية على غرار ما حصل في رمضان الماضي، مؤكداً أن الخطة الأمنية الخاصة بالمحافظة ستشهد تصاعداً واضحاً مع اقتراب زيارة ذكرى مقتل الإمام علي بن أبي طالب التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الزائرين الى النجف.يذكر أن النجف من المحافظات التي تشهد استقراراً أمنياً نسبياً، إلا أنها لا تخلو من بعض الخروق الأمنية بين مدة وأخرى، لاسيما في المناسبات الدينية التي يتوافد خلالها الملايين من الزوار من داخل العراق وخارجه، بالرغم من الإجراءات المشددة التي تتخذها القوات الأمنية في مثل تلك المناسبات.